بشجاعة نادرة تقترب من التهور، تحملت أنجلينا جولي لدغات النحل وطنينه لكي «تتصور» مع سرب من تلك الحشرات بمناسبة اليوم العالمي للنحل الذي يوافق 20 مايو من كل عام.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن أنجلينا (45 سنة) تعاونت مع مجلة ناشيونال جيوغرافيك لخلق ضجة حول المناسبة والحديث عن أهمية الحفاظ على النحل.
وظهرت أنجلينا متألقة مبهرة وهي تحدق مباشرة في الكاميرا بعيون خضراء ثاقبة وبشرة ناعمة ندية في صورة تحبس الأنفاس التقطها مربي النحل الهاوي دان وينترز.
وارتدت نجمة هوليوود بلوزة بيضاء على الكتف، وتركت مجموعة من النحل تدغدغ عظمة الترقوة والذقن وهي تنتظر التقاط الصورة بثبات وجرأة يحسدها عليها الكثيرون من الرجال والنساء على حد سواء.
ولم يكن التقاط الصورة الفريدة من نوعها عملاً سهلاً، حيث كشفت أنجلينا عن عدم قدرتها على الاستحمام لمدة 3 أيام كاملة قبل التقاط الصور.
وقالت نجمة Maleficent: ” من المضحك أن تكوني في كامل أناقتك بالشعر والمكياج وتمسحين نفسك بالفيرومون”.
وأضافت: «لم أتمكن من الاستحمام لمدة 3 أيام قبل الصورة، لأنهم قالوا لي، (إذا كان لديك كل هذه الروائح والشامبو والعطور والأشياء المختلفة، فإن النحلة لن تعرف من أنت)».
وكشفت جولي أنها وضعت بعض الأشياء في أنفها وأذنيها حتى لا تدخلها أسراب النحل.
وأشارت إلى أنها كانت تشعر طوال الوقت أن هناك نحلة تحت ثوبها «ظللت أشعر بها على ركبتي، على ساقي، ثم فكرت، أوه، هذا هو أسوأ مكان يتم فيه اللسع. وبعد ذلك عندما أنزلت كل النحل الآخر، رفعت التنورة وذهب بعيداً».
وأكدت أنجلينا «شعرت أنه من الجميل أن أكون على اتصال مع تلك المخلوقات الجميلة».
واكتسبت النجمة الهوليوودية لقب «العرابة» لبرنامج «النساء من أجل النحل» الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لتدريب ودعم رائدات تربية النحل في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت: «عليك أن تكون ساكناً حقاً ومن دون أي حراك في تلك اللحظة، وهذا ليس سهلاً بالنسبة لي».
وأضافت «أعتقد أن جزءاً من الفكرة وراء ذلك بيان كيفية التعامل مع النحل الذي ينظر إليه على أنه كائن خطير في بعض الأحيان. وكان الهدف هو التأكيد على أننا نتشارك كوكب الأرض مع كائناته المختلفة ومن بينها النحل، ونتأثر ببعضنا البعض، وهذا ما يجب أن نشعر به، وحقيقة أحسست بالفخر الشديد وأنني محظوظة جداً لأنني خضت تلك التجربة».
ويحتفل العالم في 20 مايو باليوم العالمي للنحل الذي يشكل تناقص أعداده تهديداً للأمن الغذائي العالمي والتغذية.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يعتمد نحو 90% من النباتات البرية المزهرة في العالم على التلقيح الذي يمارسه النحل، إضافة إلى 75% من المحاصيل الغذائية في العالم.