أكّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض أن “العبء يقع الآن بشكل مباشر على الفرد بالتزامن مع رفع القيود الصحية المتعلّقة بجائحة كورونا”.
وأشار أبيض، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر” الى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا انخفضت، وخففت القيود، وسأل:” نريد العودة الى الحياة الطبيعية، لكن الفيروس لا يزال موجودًا، ما هو التصرف الآمن؟”.
ولفت إلى أن “القليل من القواعد العامة يمكن أن تساعد في التخفيف من المخاطر. أولا، من المهم ان نعلم ان كورونا ينتقل بالهواء. بعد ذلك، هناك 4 قضايا مهمة يجب أخذها في الاعتبار:
– على المستوى الفردي، ما هو احتمال ان يؤدي التقاط الفيروس الى إصابتك بعدوى شديدة؟ المرضى الأكبر سنا والذين يعانون من الأمراض المصاحبة هم أكثر عرضة للخطر، ويجب أن يتخذوا أقصى درجات الحيطة. يقلل اللقاح من المخاطر بشكل كبير ولكن ليس كلياً، وتقلل الكمامة والتباعد أيضًا من المخاطر.
– الاختلاط اساسي في نقل العدوى. كلما زاد عدد الأشخاص الذين تختلط بهم، زادت المخاطر. تزداد هذه النسبة إذا كان الأشخاص المتواجدون في الجمعات من خارج مخالطيك المعتادين يومياً أو من فئات لم يتم تطعيمها بعد. كلما طالت مدة الاختلاط، زادت المخاطر، خاصة إذا لم يتم ارتداء الكمامات.
– ظروف مكان الاختلاط كذلك مهمة. في الهواء الطلق، انتقال الفيروس أقل احتمالا. الأماكن المغلقة عادة هي سيئة التهوية، وأكثر خطورة. التهوية المعاد تدويرها، مثلا مع التكييف، محفوفة بالمخاطر أيضًا. وتزداد المخاطر إذا لم يرتدِ الناس الكمامة، كما هو الحال عند الأكل أو الشرب أو التدخين.
– أخيرًا، اذا قررت المخاطرة، من هو ايضاً في خطر معك؟ سيكون الأشخاص الذين تعيش معهم أو تعمل معهم عن قرب معرضين للخطر في حالة إصابتك بالفيروس. قد يصاب الأفراد الأصغر سنًا بمرض خفيف، ولكن ذلك قد لا ينطبق على اصابة أحبائهم الذين قد تكون اصابتهم شديدة. يرجى التمهل، والتفكير في ذلك”.
وأضاف:” مع رفع القيود، يقع العبء الآن بشكل مباشر على الفرد، سواء أكان ذلك عادلاً أم لا. القرارات الشخصية الجيدة هي مفتاح النجاة، ويجب أن تستند إلى المعرفة السليمة، ثم ياتي دور الانضباط الذاتي. نحن، واقتصادنا، نستحق استراحة، ولكن علينا ان نتذكر انه في الحياة، كل قرار له ثمن”.