السبت, نوفمبر 23
Banner

الفوعاني: لتشكيل حكومة انقاذية بعيدا من الحسابات الخاصة

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “امل” مصطفى الفوعاني، خلال لقاء لمناسبة ولادة الرسول الاكرم والامام جعفر الصادق عبر منصات التواصل الاجتماعي، ان “الإسلام رسالة حياة للعالم، وأن مفاهيم الإسلام القرآني تقوم على أساس حفظ المجتمع من خلال حفظ الانسان: حريته، كرامته، اصالته، والنبي محمد مثل أعلى درجات القيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية وشكلت تفاصيل حياته أروع معالم الإدارة السياسية لمفهوم الدولة وحفظ المجتمع، والتفاعل الانساني البناء نحو عالم تسوده القيم والمثل العليا”.

واعتبر الفوعاني أن “ولادة الرسول محمد وحفيده الإمام الصادق الذي أسس مدرسة فكرية إنسانية رائدة في كل المجالات الحياتية، وهي نموذج الإسلام الحقيقي المتمثل بقيم التسامح وحفظ الكرامات، بعيدا عن كل أنواع التقوقع والعصبيات والصورة المشوهة التي لا تمت إلى تعاليم الدين بصلة، وفي رسالة الرئيس نبيه بري الأخيرة بذكرى المولد النبوي الشريف ما يمكن القول معه أنه نظرة عميقة إلى ضرورة فهم الإسلام القرآني والى ربط الماضي بالحاضر والإفادة من تجارب ناجحة أينما وجدت، ولاسيما فيما يتعلق بالحق الذي لا يمكن أن نتنازل عنه والأسير الأخرس في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هو صوت انساني عالمي في وجه الشر المطلق اسرائيل”.

واعتبر ان “لبنان على عتبة الخلاص من الانهيار، اذا ما استمرينا في التلاقي، ومد اليد، وطالما ينادي الجميع انه مع الاصلاح والانقاذ، فهذه هي فرصتنا من خلال تشكيل حكومة انقاذية بعيدا من الحسابات الخاصة ودون الرهان على اي حدث هنا او هناك، خصوصا اننا لا نملك ترف الوقت، وحال الناس لم تعد تحتمل اي مناكفات وعودة البعض الى الطرق التقليدية السابقة هي مدخل الى المجهول، وعلينا الافادة من الاجواء الايجابية السائدة، والإسراع بتأليف حكومة تقف على هموم الناس واوجاعهم”.

واكد الفوعاني ان “لبنان لا يمكن ان يستمر اذا ما امعن السياسيون في مقاربتهم لمختلف الملفات، من الناحية المذهبية والطائفية، وآن الاوان كي تتقدم المواطنية على المذهبية والانتقال الى الدولة المدنية ودولة المواطنة اصبح ضروريا، ولا بد من البدء بهكذا خطوة من خلال العمل لاقرار قانون انتخابي عصري فيه لبنان دائرة واحدة او الدوائر الكبرى على اساس النسبية، وهذا الطرح كان اول من طرحه الامام موسى الصدر، لانه استشرف باكرا، ان لا قيامة لهذا البلد بكل مكوناته الا بدولة المواطنة والتغلب على الطائفية التي تمنع تطور حياتنا، وتهدد مستقبلنا”.

واعتبر ان “المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البرية والبحرية ليس واردا، من خلالها اي نوع من انواع التطبيع مع العدو الاسرائيلي، وهذه المفاوضات بدأت بعد مقاومة سياسية لعقد من الزمن قادها الرئيس نبيه بري مع الجانب الاميركي، ووصلنا الى اتفاق الاطار والخطوط العريضة للحفاظ على كل حبة وقطرة ماء من ارضنا ومياهنا”.

ورأى الفوعاني ان “الازمة الاجتماعية الخانقة التي وصل اليها اللبناني، باتت تشكل قنبلة قابلة للانفجار الاجتماعي في اي وقت اذا ما اسرعنا في تنفيذ خطة اصلاحية اقتصادية ومالية، تبدأ في كيفية الحفاظ على لقمة عيش المواطن من خلال عدم التفكير ولو للحظة برفع الدعم عن المواد والسلع الاساسية، ولا تنتهي عند حدود محاربة الفساد وايقاف الهدر وإعادة الاموال، ووقف عبث المصارف بتعب الناس، والضرب على كارتيلات المحتكرين الذين لا يقيمون وزنا لوجع الفقراء، وضرورة استقلالية القضاء للقيام بمهامه بعيدا عن التدخلات”.

وختم الفوعاني بكلام للرئيس بري انه “في ذكرى مولد من اسري به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى، لارض الانبياء ومعراجها، لفلسطين لشيبها وشبابها ولاسراها ولسان حالهم ماهر لا ينطق عن هوى وبالعربية، ان فلسطين عربية وليست عبرية، هي الحق يعلو ولا يعلى عليها مولدها مع مولد الانبياء ات لا محالة”.

Comments are closed.