تحتاج فرنسا إلى تغيير بدايتها المتواضعة المعتادة في البطولات الكبرى، عندما تستهل مشوارها في بطولة أوروبا لكرة القدم، ومع العودة المفاجئة لكريم بنزيما تملك بطلة العالم كل ما يلزم للوصول إلى أبعد مدى.
وعادة تتعثر فرنسا في مبارياتها الافتتاحية، لكن حقيقة أنه سيكون عليها مواجهة ألمانيا في ميونخ بالمجموعة السادسة، التي تضم البرتغال حاملة اللقب والمجر، يعني أن فريق المدرب ديدييه ديشامب يجب أن يكون في أفضل حالاته منذ البداية.
وسيشكل الفشل في حصد النقاط في أول مباراة ضغطا كبيرا على الفريق، إذ سيكون عليه الفوز في المباراة الأخيرة ضد البرتغال التي انتصرت عليه في نهائي بطولة أوروبا 2016 في باريس.
بداية صعبة
وقال ديشامب: “نعلم ما يمكن توقعه عندما نواجه ألمانيا في ميونخ. يجب أن نكون في أفضل حالاتنا منذ البداية”.
وفي 2018، عانت فرنسا لتحقق فوزا غير مقنع على أستراليا في مباراتها الأولى بكأس العالم، وقبل ذلك بعامين احتاجت إلى هدف في اللحظات الأخيرة من دميتري باييه لتنتصر على رومانيا في افتتاح بطولة أوروبا.
ورغم ذلك اكتسبت فرنسا خبرة هائلة من مشوارها في بطولة أوروبا 2016 وكأس العالم 2018 مع ديشامب الفائز بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000 كلاعب.
عودة بنزيما
ويمكن لفرنسا الاعتماد على بنزيما العائد للمنتخب لأول مرة منذ 2015 والذي سيشارك في أول بطولة مع المنتخب منذ كأس العالم 2014 في خطوة مفاجئة.
ومنذ آخر ظهور لبنزيما مع فرنسا، ظهر كيليان مبابي كأحد أبرز المواهب في الأعوام الأخيرة، وأثبت أوليفييه جيرو فعاليته على الرغم من عدم مشاركته كثيرا مع تشيلسي، فيما تطور أنطوان جريزمان كلاعب حاسم في الهجوم.
وسيكون على أحدهم، والأقرب هو جيرو، إفساح المجال أمام بنزيما الذي أحرز 30 هدفا مع ريال مدريد بجميع المسابقات هذا الموسم.
وقال ديشامب الذي يملك مهاجمين مثل عثمان ديمبلي وكينجسلي كومان وماركوس تورام ووسام بن يدر: “لن أشتكي من وفرة الخيارات. لدي الكثير من المهاجمين لأنني أعتقد أن هذا هو الخط الذي يمكننا من خلاله إحداث الفارق. علينا إيجاد التوازن الصحيح”.
ويأمل ديشامب بالتأكيد أن يتمكن هجومه من تعويض نقاط الضعف المحتملة في الدفاع.
ومر رفائيل فاران بموسم صعب مع ريال مدريد، بينما لم يكن الأداء المتواضع من بريسنل كيمبيمبي وكليمو لينجليه مقنعا بما يكفي لجعل هذا الثنائي أساسيا في الدفاع.
ومع ذلك سيحظون بحماية من لاعبي الوسط البارزين، ومن بينهم نجولو كانتي وبول بوجبا.