السبت, نوفمبر 23
Banner

“همس” متجدد عن حكومة تدير الإنتخابات مطلع الخريف

علي ضاحي 

ليست هي المرة الاولى التي يرتفع فيها صوت رئيس حكومة تصريف حسان دياب، رافضاً انعقاد حكومة تصريف الاعمال، لبت قضايا جوهرية واساسية. ويُحيل الموضوع الى تأليف حكومة جديدة، وان اي اجتماع لحكومة تصريف الاعمال مخالف للدستور ويعني تعويمها سياسياً.

وبالتالي ارسال رسالة سلبية الى السنة ودار الفتوى والرئيس المكلف سعد الحريري، ان دياب وحكومته بديل عن الحريري و”غصب” عن السنة الذين “احتمى” بهم دياب بعد استدعائه الى المثول امام المحقق العدلي السابق في قضية المرفأ القاضي فادي صوان.

ووقتها شعر دياب بـ”الاحتضان السني” بعد “يُتم” طويل دام لاشهر وبعد قبوله تأليف حكومة وصفت بانها حكومة لون واحد!

وتنطلق اوساط سياسية واسعة الإطلاع في 8 آذار من هذه القراءة لتؤكد لـ”الديار” ان بيانات دياب وإطلالاته الاعلامية، والتي تلي”مصادفة” إطلالات النائب جبران باسيل، وبيانات الرئاسة الاولى التصعيدية في ملف الحكومة، لتضيف مشهداً سوداوياً جديداً من مشاهد الانحلال والتحلل في المؤسسات والدولة ،وانهيار الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

وتكشف الاوساط ان دياب وقبل ايام من بيانه امس الاول الرافض لتعويم حكومته وانعقادها وفي محاولة منه لرمي “كرة النار” الى حضن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب باسيل وحزب الله وكل من يطالبه بدعوة الحكومة الى الانعقاد، شكا لوفد من الاحزاب العربية وضم 60 شخصية عربية وشخصيتين لبنانيين والذي زاره في السراي، مما عاناه خلال توليه الحكومة، وكيف فرملت كل الخطط والاصلاحات والقوانين التي اعدتها الحكومة بالاضافة الى تعطيلها من الداخل ومن القوى التي دعمتها ودعت الى تشكيلها.

وتشير الى ان دياب، وفي حين يرمي عن ظهره حمل التصريف والتعويم، واتخاذ القرارات الجريئة واللازمة لانقاذ البلد، او على الاقل لإدارة الازمة في إنتظار معطيات جديدة قد تدفع بتشكيل حكومة جديدة او توفر سيولة ما لوقف التدهور المستمر، يساهم بدوره في الضغط على كل القوى السياسية التي تعطل التأليف ولا سيما عون وباسيل.

وفي مقابل التصلب الذي يمارسه دياب وتصفية حساباته السياسية مع الاكثرية الحالية، لا يبدو ان التشدد من قبل رئيس “التيار الوطني الحر” ورميه الكرة في ملعب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله “بييع” او لاقى صداه في حارة حريك او عين التينة والطرفان صامتان حتى الساعة.

وتقول الاوساط ان حزب الله متمسك بتشكيل الحكومة وبمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو عرابها، ومن فوض الرئيس بري للسير فيها حتى النهاية . ولن يتخلى عنها او عن تكليف الرئيس المكلف سعد الحريري الى حين هو يقرر ذلك او ينجح في التأليف، وبالتالي هذه المبادرة هي الوحيدة الموجودة ولم تسقط .

وتكشف ان الاتصالات متوقفة ولا لقاءات ثنائية او ثلاثية، لا بين حزب الله وباسيل، او غيرهما من القوى الاساسية والمعنية بتأليف الحكومة والابواب موصدة امام الحل راهناً، وهذا لا يعني انها انتهت او اغلقت بالكامل.

وتلمح الاوساط الى ان هناك همس داخل بعض الاروقة السياسي،ة ان استمرار الفراغ في البلد واستمرار وجود وضع دستوري شاذ وهو حكومة مستقيلة لا تصرف الاعمال وحكومة قيد التأليف ولا تؤلف، يمكن ان يستمر حتى نهاية ايلول او مطلع تشرين الاول، عندها تصبح إمكانية تشكيل حكومة انتخابات امراً ملحاً، فيتنحى الرئيس الحريري، ويكون هناك بضعة اشهر للتحضير الى الانتخابات النيابية،

وهذا السيناريو وان كان مرفوضاً من “الثنائي الشيعي”، امر موجود وسيناريو محتمل يمكن ان يحدث اذا استمرت الامور على هذا المنوال.

Leave A Reply