السبت, نوفمبر 23
Banner

الحريري: السيسي صباحاً وعون مساء… ‏وموسكو تنتقد “الثلاثي” والعقوبات

عاد الملفّ الحكومي ليتصدّر الاهتمامات السياسية مجدداً وسط ‏حراك دولي غير مسبوق يؤشر إلى مساعٍ جدّية ومكثفة تُبذل على هذا ‏المستوى. ومعلوم انّ المجتمع الدولي لا يتحرك لأهداف فولكلورية أو ‏لمجرّد إعطاء الانطباع بأنّه يتحرّك، وبالتالي هذا الزخم الدولي الذي ‏انطلق بقوة، لا بدّ من انّ يحقِّق الاختراق الحكومي المطلوب، خصوصاً ‏مع انتقال الاتحاد الأوروبي من التهويل بالعقوبات، إلى التوافق ‏بالإجماع، في خطوة نادرة، على فرض هذه العقوبات وإعلانها قبل ‏نهاية الشهر الحالي.‏

قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّه لا يمكن التعامل مع ‏الدينامية الدولية بخفة سياسية، كما انّ الانتقال من مرحلة التهويل ‏بالعقوبات إلى الترجمة العملية ستفرض إيقاعها على أرض الواقع، ‏لأنّ خطوة من هذا النوع تشكّل رادعاً للقوى المعنية بالتأليف التي ‏كانت تراهن على استحالة الإجماع الأوروبي على العقوبات، وبالتالي ‏بعد هذا الإعلان لن يكون كما قبله، وسيؤدي إلى تسريع مسار ‏التأليف. وأما الأسباب الكامنة وراء القرار الأوروبي فتكمن في الآتي:‏

ـ أولاً، لأسباب معنوية لها علاقة بصورة الاتحاد الأوروبي عموماً، ‏وفرنسا خصوصاً، حيث انّ عدم صدور العقوبات يعني مواصلة ‏التعاطي بخفّة مع الاتحاد، الأمر الذي استدعى توحيد الموقف من ‏أجل إفهام من يجب إفهامهم بأنّ أوروبا تهدِّد وتنفِّذ.‏

ـ ثانياً، لأسباب لها علاقة بالبابا فرنسيس ولقاء الفاتيكان، ووضعه ‏القضية اللبنانية في صدارة اهتماماته ومتابعاته، والاتحاد الأوروبي ‏يريد ان يكون في حالة تناغم مع الفاتيكان وتلبية رغبته في تأليف ‏حكومة وإبعاد مخاطر الانفجار المجتمعي عن لبنان.‏

ـ ثالثاً، لأسباب لها علاقة بالذكرى السنوية الأولى لتفجير المرفأ في 4 ‏آب المقبل، والتي هزّت وجدان العالم، وبالتالي الاتحاد الاوروبي لا ‏يريد إمرار هذه الذكرى من دون توجيه رسالة قاسية إلى أصحاب ‏الشأن الذين يتخلّون عن مسؤولياتهم، تاركين الشعب اللبناني يموت ‏جوعاً حفاظاً على مصالحهم السلطوية.‏

فخطوة العقوبات التي غالباً ما تفضِّل الشخصيات السياسية تجنبّها ‏تفادياً للإحراج أمام الرأي العام اللبناني والدولي، ستفعل فعلها بتليين ‏المواقف السياسية من جهة، وتسريع الخطوات الحكومية من جهة ‏أخرى، ما يعني انّ الأيام المقبلة قد تحمل معها أكثر من تطور على ‏هذا المستوى.‏‏ ‏

القرار المرّ

في هذه الاثناء، قال مصدر رفيع متابع لملف الاستحقاق الحكومي ‏لـ”الجمهورية”، انّ العدّ العكسي لاتخاذ القرار المرّ قد بدأ، وانّ الرئيس ‏المكلّف سعد الحريري بات على مسافة ساعات من اعلان موقفه في ‏موضوع التأليف، والمرجح ان يكون الاعتذار. وبحسب هذا المصدر، ‏فإنّ اللغط الذي حصل حول لقاء للحريري مع رئيس الجمهورية ميشال ‏عون أمس، لا علاقة له بزيارة مصر التي لن تتدخّل بقرار الرئيس ‏المكلّف، كما لن تدفعه الى اتخاذ قرار ما.‏

وحسب الرواية التي حصلت عليها “الجمهورية”، فإنّ حكاية الموعد ‏بين عون والحريري بدأت مع تواصل حصل ليل الاثنين بين القصر ‏الجمهوري و”بيت الوسط” لتحديد موعد للرئيس المكلّف مع رئيس ‏الجمهورية، وكان الجواب انّ عون لديه مواعيد، على ان يتمّ صباحاً ‏تحديد موعد اللقاء بعد اتفاق مبدئي على أن يكون ظهراً. وعندما ‏تأخّرت دوائر قصر بعبدا صباح امس في تثبيت الموعد نهائياً، كان ‏الحريري قد ارتبط بجدول مواعيد له، وخصوصاً مع الموفد الفرنسي ‏باتريك دوريل فتعذّر اللقاء، بعدها اتصل الحريري بعون وأبلغه انّ ‏هناك موعداً له مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم ‏الاربعاء، وأنّه سيتوجّه مساء الى القاهرة وفور عودته سيزور قصر ‏بعبدا. وعليه، تمّ الاتفاق على تحديد موعد عند الساعة الرابعة بعد ‏ظهر اليوم. وكشف المصدر، انّ الحريري سيقدّم لعون تشكيلة وزارية ‏تحت مسمّى “آخر محاولة”، تتضمن بعض التعديلات في ما يتعلق ‏بتوزيعة الطوائف على الحقائب، كوزارة الداخلية مثلاً التي اعادها الى ‏الطائفة السنّية، في اعتبار انّ زمن التنازلات عنده قد ولّى، وفي حال ‏لم يقبل عون بهذه التشكيلة، وهذا هو المتوقع، فإنّ الحريري سيذهب ‏الى الاعتذار على ان يعلن موقفه غداً الخميس.‏

وقال المصدر، انّ العيون يجب ان تتجّه الآن الى مرحلة ما بعد ‏الاعتذار، لجهة الاتفاق على رئيس حكومة جديد والاستشارات النيابية ‏الملزمة، وماذا ستكون عليه الحكومة العتيدة، هل تكون حكومة ‏انتقالية ام حكومة انتخابات؟ وهناك بعض الافكار التي اصبحت قيد ‏التداول في هذا الشأن، ولكن في حينه يُبنى على الشيء مقتضاه.‏

إلى ذلك، رجحت مصادر سياسية مطلعة أن ينتهي حراك الرئيس سعد ‏الحريري الخارجي والداخلي الى الإعلان عن إعتذاره، مشيرة الى أن ‏التشكيلة التي سيقدّمها الى عون ستندرج في إطار الإخراج الذي يُمهّد ‏للإعتذار.‏

وأشارت المصادر لـ”الجمهورية” إلى أن المساعي مستمرة لإقناع ‏الحريري بأن يُغطي مَن سيخلفه في التكليف، موضحة أن الإسم ‏البديل يجب أن يحظى بتوافق داخلي وآخر خارجي من قبل واشنطن ‏والرياض وطهران وباريس حتى تكون هناك فرصة لنجاحه .‏

ولفتت المصادر إلى أنه اذا كان الحريري سيمتنع عن تسمية أو دعم ‏الإسم البديل، فالمطلوب منه على الأقل أن لا يواجهه أو يعرقله.‏

وضمن سياق متصل، نُقل عن مرجع سياسي كبير قوله إنه كان يأمل ‏في أن يكون متفائلاً، لكن الحقيقة المرّة هي أن الوضع لا يزال صعباً ‏على كل الصعد.‏‏ ‏

الحريري الى القاهرة

وفي هذه الأجواء، وفي ظلّ الغموض الذي ما زال يكتنف مختلف ‏المبادرات المطروحة، سواء على مستوى مبادرة رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري او التحرّك الثلاثي الجديد الاميركي – الفرنسي – السعودي وما ‏بينهما، توجّه الحريري ليل امس الى القاهرة لعقد لقاء صباحي مع ‏السيسي، هو الثاني بينهما في خلال الايام العشرة الاخيرة، بعدما تمّ ‏تقديم الموعد الذي كان محدّداً غداً الخميس الى اليوم. وقالت مصادر ‏‏”بيت الوسط” لـ “الجمهورية”، انّ الحريري يلبّي دعوة السيسي في ‏هذه الزيارة إثر اتفاق تمّ بينهما عليه، في لقائهما الأول، في ما استجد ‏ما يستدعي إنعقاده وهو ما حصل.‏

وعشية اللقاء بين عون والحريري، قالت مصادر مطلعة على اجواء ‏قصر بعبدا لـ “الجمهورية”، انّه ليس لدى رئيس الجمهورية اي ‏معلومات عمّا سيكون عليه مضمون زيارة الرئيس المكلّف، وانّ دوائر ‏القصر تتداول كما بقية اللبنانيين السيناريوهات المتوقعة، ولم تتبلّغ ‏ان كان الحريري سيسلّمه تشكيلة وزارية ما، أم انّ لديه بعض الأسماء ‏التي يمكن التشاور في شأنها، او انّ كان تتمة للقاءات سابقة توقف ‏عندها الحوار حول بعض الأسماء التي لم يتمّ التفاهم عليها بين ‏الرجلين، وعمّا إذا كان الحريري سيعتذر عن التأليف. وأضافت هذه ‏المصادر، “انّ القرار قراره، وانّ رئيس الجمهورية يتوقع ان يترجم ‏الرئيس المكلّف المهمّة التي كُلّف بها، وأنّه ينتظره بفارغ الصبر”.‏‏ ‏

بعبدا تذكّر بالمادة 53‏

وقبل ساعات على الاعلان عن الغاء موعد الحريري الذي لم يكن احد ‏على علم به، وخصوصاً عندما قالت مصادر بعبدا ان ليس هناك اي ‏موعد له على لائحة مواعيد رئيس الجمهورية امس الثلثاء، شدَّد عون ‏في تغريدة له عبر “تويتر” على أنّ “من يريد انتقاد رئيس الجمهورية ‏حول صلاحيته في تأليف الحكومة فليقرأ جيداً الفقرة الرابعة من ‏المادة 53 من الدستور”.‏‏ ‏

موسكو تنتقد الثلاثي

وفي موقف روسي انتقد ما سمّاه “التدخّل الخارجي في الشؤون ‏اللبنانية الداخلية” في إشارة غير مباشرة الى حراك الثلاثي الاميركي ـ ‏الفرنسي ـ السعودي، اصدرت الخارجية الروسية بياناً قالت فيه: “في 13 ‏تموز (أمس) وبناء لاتفاق مسبق، جرى اتصال هاتفي بين الممثل ‏الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب ‏وزير الخارجية الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف ورئيس “التيار ‏الوطني الحر” جبران باسيل، وأثناء الحديث تمّ بحث في مجموعة ‏مواضيع مرتبطة بتطور الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية ‏في لبنان، مع التركيز على مشكلة تشكيل حكومة مهمّة قادرة، على ‏قاعدة القرار المُتخذ بناءً للاستشارات النيابية الملزمة وقرار رئيس ‏الجمهورية اللبنانية ميشال عون بتعيين رئيس الحكومة سعد الحريري. ‏ومن الطرف الروسي تمّ التأكيد على دعم الجهود التي تقوم بها القوى ‏السياسية والطائفية الاساسية اللبنانية، في هدف الوصول الى توافق ‏على حلّ المشكلات الوطنية المطروحة حالياً، بما فيها ضرورة إيجاد ‏حل في أزمة تشكيل الحكومة. ومن هنا اكّد بوغدانوف انّه غير مقبول، ‏ويأتي بنتائج عكسية التدخّل الخارجي بالشؤون الداخلية اللبنانية ‏وخصوصاً التصريحات من بعض العواصم الغربية، والتهديد بفرض ‏عقوبات، يضرّ بمبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدولة اللبنانية”.‏‏ ‏

بلغة “التيار”‏

وفي الاطار عينه لوحظ انّ وسائل إعلام “التيار الوطني الحر” لم تتبنّ ‏صيغة البيان الروسي بنصّه الحرفي. وفيما تجاهلت الحديث عن مهمة ‏الحريري ودوره مكلفاً من مجلس النواب تشكيل الحكومة، اعتمدت ‏نصاً آخر قالت فيه انّ بوغدانوف وباسيل شددا خلال الاتصال على ‏‏”الضرورة القصوى للإسراع في تشكيل حكومة قادرة على الاصلاح ‏وعلى وقف الانهيار”.‏

ونقل البيان عن بوغدانوف “تأكيده انّ موقف روسيا هو ثابت بعدم ‏التدخّل في الشؤون الداخلية للدول، وحرصها على الاستقرار في لبنان ‏وأهمية تحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية فيه”.‏‏ ‏

دوريل في “بيت الوسط”‏

وقبل ان تنتهي زيارة الوزير المفوض التجارة الخارجية والاستقطاب ‏الفرنسي فرانك ريستر لبيروت، وعلى وقع تأكيداته خلال زيارته ‏التفقدية مرفأ بيروت، فرض الاتحاد الأوروبي العقوبات على معرقلي ‏حل الازمة اللبنانية، وإشارته الواضحة “أنّ المساعدات لا تزال مشروطة ‏بإطلاق إصلاحات ذات صدقية”. وصل الى بيروت الموفد الرئاسي ‏الفرنسي باتريك دوريل وبدأ جولته على المسؤولين بزيارة الحريري ‏قبل ان يزور باسيل حيث عرضَ كل منهما آخر المستجدات السياسية ‏والأوضاع العامة في لبنان، ولا سيما منها ملف تشكيل الحكومة. ومن ‏المقرر ان يزور دوريل عون اليوم للغاية عينها قبل ان يجول على بري ‏وعدد من المسؤولين ومن بينهم قائد الجيش العماد جوزف عون، ‏إضافة الى ممثلين للقوى التغييرية في لبنان.‏‏ ‏

عون وريستر

وكان عون قد أكد لريستير انّ “لبنان يتابع بامتنان الجهود التي يبذلها ‏الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدته على الخروج من أزمته ‏الراهنة، والتي تؤكد اهتمامه الدائم به على مختلف الصعد السياسية ‏والانسانية والمعيشية”. وأكد “الحاجة الى حكومة قادرة، من اولى ‏مهماتها إجراء الاصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من امام تحقيقها، ‏لأنها أساس في اعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف ‏الحقائق التي أدت الى الازمة التي وقع فيها لبنان وتحديد ‏المسؤوليات”. واعتبر انّ “التدقيق المالي الجنائي في الحسابات ‏المالية لمصرف لبنان يعتبر محطة اساسية في مسار الاصلاحات، لا ‏سيما انّ هذا التدقيق كان من المطالب الاولى التي أبداها صندوق ‏النقد الدولي، كما انّ المبادرة الفرنسية تضمّنت في اول بند منها ‏إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات، وهذه المبادرة التي اعلنها ‏الرئيس ماكرون في 1 ايلول الماضي في قصر الصنوبر، تلقى كل ‏الدعم والتأييد”.‏

من جهته، قال ريستر في المرفأ: “فرنسا تؤكد وقوفها الدائم الى جانب ‏لبنان، ونحن ساعدنا الضحايا وعائلاتهم، وقدمت 85 مليون يورو ‏أعطيت للبنان في العام 2020 كمساعدات في مختلف القطاعات، ‏فضلاً عن عمليات ميدانية وأموال خصّصت فقط لترميم مرفأ بيروت”. ‏وأعلن “أننا نعمل في الأطر اللوجستية ونقوم بالدراسات اللازمة ‏لتأمين عودة الحياة إلى مرفأ بيروت في أسرع وقت ممكن، ولا نزال ‏عند وعودنا، وفرنسا تحترم التزاماتها على عكس السلطة اللبنانية التي ‏لم تلتزم الإصلاحات”. وقال: “لا يمكن الاستمرار هكذا في لبنان، ‏وستصدر عقوبات بحق المسؤولين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة، ‏ورسالتنا اليوم هي لتأكيد دعمنا للبنانيين، ولتذكير المسؤولين ‏بالوعود التي أطلقوها”.‏‏ ‏

تدوير الحبوب

من جهة أخرى تعتزم شركة فرنسية خاصة إعادة تدوير أطنان من ‏الحبوب المتروكة في إهراءات مرفأ بيروت منذ انفجار 4 آب الذي ‏تسبّب بتصدّع أجزاء من الصوامع، بهدف تحويلها الى سماد زراعي.‏

وبعد حصولها على تمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 1,3 مليون ‏يورو، ستبدأ شركة “ريسيغروب” عملية إعادة التدوير خلال أسبوع ‏بالتعاون مع شركة “مونديس” اللبنانية.‏

وقال المؤسس المشارك للشركة الفرنسية كريستوف دوبوف لوكالة ‏‏”فرانس برس” من المرفأ: “نتوقع أن نجد كمية حبوب تتراوح بين 20 ‏ألفاً و30 ألف طن، ونعتقد أنّ في إمكاننا معالجتها خلال ثلاثة أشهر ‏إلى أربعة “. واضاف انّ نصف كمية الحبوب الموجودة، والتي ‏اختلطت مع الركام والمعادن، ستخضع لفرز عبر غربال صناعي وُضع ‏قرب الاهراءات، في عملية تهدف الى إيجاد “حياة ثانية” لها.‏

وتعتزم الشركة، وفق دوبوف، تحويل الحبوب الى “سماد يمكن ‏استخدامه مجدداً في الزراعة”، كتربة او تستخدم كأرضية يمكن السير ‏عليها في الحدائق أو كمواد عازلة.‏‏ ‏

نعوش وصور

وكان أهالي ضحايا انفجار المرفأ قد انطلقوا مساء أمس في مسيرة ‏راجلة إلى منزل وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، حاملين النعوش ‏البيضاء وصور الضحايا. حيث رموا هذه النعوش أمامه وحمّلوه ‏مسؤولية عرقلة التحقيقات، وطالبوه برفع الحصانات خصوصاً عن ‏المسؤولين الامنيين، فيما تجمّع قسم من الأهالي أمام مسجد قرب ‏المجلس النيابي.‏

وقد حصل تضارب بين الاهالي وبعض عناصر قوى الامن، سقط فيه ‏عدد من الجرحى من الطرفين. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن ‏الداخلي، في بيان، انه “أثناء قيام عدد من اهالي شهداء المرفأ ‏بالاعتصام امام المبنى الذي يقطن فيه وزير الداخلية والبلديات ‏العميد محمد فهمي، حضرت مجموعات اخرى الى المكان وقامت ‏بتكسير مداخل المبنى والاعتداء المُفرط على عناصر قوى الامن ‏الداخلي، وبعد وقوع اصابات وجروح مختلفة متعددة في صفوف ‏العناصر، أعطيت الاوامر بإخراجهم من المكان”.‏‏ ‏

كورونا

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول ‏مستجدات فيروس كورونا تسجيل 494 إصابة جديدة (459 محلية و35 ‏وافدة) ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات الى 548455. كذلك سجّلت ‏الوزارة حالتي وفاة جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 7879.‏

الجمهورية

Leave A Reply