أعلن قادة معارضون في ساحل العاج أنهم يعتزمون تشكيل “حكومة انتقالية” بعدما قاطعوا الانتخابات التي أجريت في نهاية الأسبوع احتجاجا على خوض الرئيس الحسن وتارا الاستحقاق سعيا لولاية رئاسية ثالثة.
ومن شأن هذه الخطوة أن تُفاقم الأزمة التي اندلعت في آب حين أعلن وتارا أنه سيخوض الاستحقاق سعيا للفوز بولاية رئاسية ثالثة، وهو ما أثار غضب المعارضة التي اتّهمته بخرق الدستور وبالسعي لـ”انقلاب انتخابي” في البلاد الواقعة في غرب إفريقيا.
وصرّح الزعيم المعارض باسكال أفي نغيسان للصحافيين أن “أحزاب المعارضة وفصائلها تعلن تشكيل مجلس وطني انتقالي”، موضحا أن مهمّة هذا المجلس “تشكيل حكومة انتقالية في الساعات القليلة المقبلة”.
ورفض قادة المعارضة الانتخابات ودعوا إلى “انتقال مدني” للسلطة ما دفع الحزب الحاكم إلى التحذير من محاولات لإثارة اضطرابات.
وأفادت تقارير عن قيام احتجاجات وأعمال تخريب طاولت مستلزمات الاقتراع وإغلاق مراكز تصويت في معاقل للمعارضة في الانتخابات يوم السبت التي أوقعت صدامات اندلعت على خلفيتها واسفرت عن تسعة قتلى.
وقتل ثلاثون شخصا على الأقل في أعمال عنف سبقت الانتخابات، وقد أججت المقاطعة المخاوف من تكرار الأزمة التي شهدتها البلاد في عامي 2010 و2011 حين قضى ثلاثة آلاف شخص في مواجهات بعدما رفض الرئيس المنتهية ولايته حينها لوران غباغبو الإقرار بهزيمته امام وتارا.