رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن أزمة لبنان قديمة جداً، وهي مرتبطة بالسياسات المختلفة المتعاقبة، ومرتبطة بالنظام السياسي الفاسد خاصة النظام الطائفي الذي صيّر البلد مزرعة، والدولة رشوة، والتلزيمات تنفيعة، مؤكداً ان في الإدارات والمؤسسات العامة هدر وفساد ومغارة لا آخر لها، لافتاً الى ان البلد للجميع، وليس لأحد حقّ حصري، أو صك امتياز “فالمركب يغرق، والنار تلتهم الجميع، والكارثة طاولت كل لبنان”.
وطالب قبلان في خطبة العيد القوى السياسية بالتفكير سريعاً بوطن على وشك الاندثار، بدلاً من التفكير بالانتخابات وخرائط الربح والخسارة، لأن الضرورة الأهم اليوم لبقاء البلد، وليس لبازار الكتل التصويتية، لافتاً الى ان البلد يهوي للجحيم، ونحتاج إلى قرار سياسي كبير يمنع هذا السقوط، والموجود على الطاولة فقط يحتاج إلى رئيس حكومة شجاع، وقوى وطنية شجاعة تسانده، وهذا يتوقف على حكومة قرار سياسي، لا حكومة انتخابات، أو حكومة تسويات بلا لون أو رائحة.
واعتبر قبلان انه إذا كانت القوى السياسية فعلاً تريد حماية هذا البلد، فالمطلوب منها الاتفاق على “حكومة قرار سياسي، مرجعيته حكومة بيروت، وليس عوكر ولا غيرها، والذي يريد إنقاذ بلده يبدأ من بيروت وليس من أي مكان آخر، ولا ينتظر أحداً، مشيراً الى ان البلد يحتاج إلى رئيس حكومة شجاع، وقوى وطنية شجاعة تسانده، وهذا يتوقف على حكومة قرار سياسي، لا حكومة انتخابات، أو حكومة تسويات بلا لون أو رائحة.