سرد طبيب النساء والتوليد ماهر عمران تفاصيل الحالة الصحية للفنانة ياسمين عبد العزيز، بعد انتشار أقاويل حول تعرّضها إلى خطأ طبي بعد إجرائها جراحة دقيقة، وأكد أنّ ما تم تداوله على السوشيل ميديا عار تماماً من الصحة.
وكشف تفاصيل مهمة حول حالتها الصحية عبر حسابه “فايسبوك”، قائلاً قبل أن يحذف المنشور: “أما عن جوهر القضية، فالحقائق ما يلي وأنا هنا لا أنتهك خصوصية المريضة ولكن رداً على كل الأكاذيب بل والشطحات التي دار فيها فلك الإعلام، ويعلم الجميع من الأطباء أن التاريخ المرضي الجراحي عندما ينطوي على موانع مطلقة لاستعمال المنظار الجراحي فيجب عدم استعماله بحيث يشكل مخاطر على صحة المريض، وبالفعل كانت العملية جراحة مفتوحة”.
وتابع: “تكوّن فريق الجراحة من طبيب متميز، أستاذ أجيال وقامة كبرى متميزة في مجال جراحة أمراض النساء والتوليد، إضافة إلى أستاذ جراحة تجميل شهير ومتميز في مجاله، وتمت إزالة كيس فيه تجمع دموي كبير الحجم من على كل من المبيضين، احتوى كل منهما على ما يقل قليلاً عن نصف لتر من الدم الكثيف الذي يتراكم على مدى سنوات بفعل مرض بطانة الرحم المنتبذة بالمبيض أو كما يقال (البطانة المهاجرة) وكل من يعمل في تخصصنا، أمراض النساء من الممكن أن يتصوّر مدى تعقيدات الحقل الجراحي في حالات تكرار التدخل الجراحي، لا سيّما مع هذا المرض اللعين الذي تكون جراحاته أحياناً أشد قسوة من جراحات الأورام الخبيثة، ولا سيّما عند تكرار التدخل الجراحي، ولم تكن هذه هي المرة الأولى للتعامل مع هذا المرض”.
وأضاف: “ومن فتح البطن هو أستاذ التجميل، ثم بعد الانتهاء من إزالة أكياس المبيض قام بتقفيل العملية وتم التعامل مع آثار العمليات السابقة على جدار البطن وانتهت الجراحة بسلام، ووضعت المريضة بالإفاقة، إلى أن استعادت وعيها قبل نقلها إلى غرفتها، وعانت المريضة من انتفاخ في البطن وتمدد في القولون تم تشخيصه باحتمال حدوث ثقب في القولون ناتج من التصاقات المبيض بالقولون أو انسداد به، ما يعرف بـOgilvie Syndromr ie Acute Pseudo Colonic Obstruction، وتعني الانسداد الحاد الكاذب بالقولون، وهو ينتج من نوع من قصور في الإمداد العصبي للقولون ويؤدي إلى انتفاخ بالقولون قد ينجم عنه ثقب به وتسرب محتوياته التي يتبعها التهاب بريتوني”.
واستكمل: “المهم أنّه طبقاً للأشعة المقطعية بالصبغة على الأمعاء لم يكن هُناك أي إصابة جراحية بالأمعاء، والتي أُجريت وقت تمدد الأمعاء الغليظة، واستكملت هذا التشخيص نادر الحدوث، ومع ذلك قبل أن تتفاقم الحالة أدخلت المريضة مرة أخرى للاستكشاف وتم التعامل معها جراحياً بكفاءة، وظلت المريضة في غرفة العناية المركزة تحت تأثير المهدئات ومضادات الألم كما هو متبع بعد العمليات الكبرى، ولم تدخل المريضة مطلقاً في حالة الغيبوبة المزعومة التي ظلت عناوين للهراء الصحافي أو موضوعاً لهراء الفضائيات”.
واختتم: “كما جاء على لسان أسرتها وصرحت به وسائل الإعلام، نُقلت المريضة إلى غرفتها للملاحظة العادية، واستقرت حالتها والحمدلله، وتقرر منع الزيارة إلى حين السماح بها، وإن كل ما أحاط بهذه الواقعة يدعو إلى الأسى، فما نسب إلى الأطباء من إهمال وما ادعى بأنّه خطأ طبي وما بدر من بعض مشاهير الأطباء الذين أدلوا بدلوهم عن غير علم ليدعو بحق إلى الأسى على ما نحن فيه من واقع مؤلم لن يؤدي إلاّ إلى عواقب وخيمة”.
تصريحات الطبيب أثارت الغضب، وأكدت مصادر في نقابة الأطباء، بأن أعضاء فوجئوا بتدوين طبيب نساء وتوليد شهير على صفحته الشخصية معلومات خاصة بالحالة المرضية للفنانة، باللغتين الإنكليزية والعربية.
وأكدت مصادر أنّه سيتم تقديم شكوى ضده لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
النهار