لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته خلال قداس الأحد في الديمان، إلى ان “التدابير التي تتخذها الدولة تفاقم الوضع سوءا فنرى الفقر يزداد وكذلك والجوع وفقدان الدواء والمحروقات وكل مستلزمات الحياة الطبيعية، فإذلال المواطنين بات جزءا من اليوميات”.
وشدد الراعي على انه “لا تُحل مشاكل المواطنين بمد اليد إلى ودائعهم المالية بل بتحرير القرار السياسي واتباع نهج وطني ودبلوماسي وأمني مختلف، نهج يفتح آفاق الحلول الصحيحة، وموقع لبنان الطبيعي هو الحياد الإيجابي الناشط من خلال حسن العلاقات مع الجميع ولعب دور الاستقرار في المنطقة”.
وأشار إلى ان “الفعاليات التجارية والاقتصادية والفئات التي تستورد المواد الغذائية والدواء مدعوة ضميريا هي أيضا للتصرف بمسؤولية وروح انسانية فالزمن ليس زمن الارباح الطائلة، اننا وإن كنا ندرك الأوضاع الاقتصادية الصعبة فلا شيء يبرر اختفاء المواد الضرورية ولا هذا الغلاء الفاحش ولا الفروقات الهائلة في الأسعار”.
من جهة أخرى، أكد الراعي “نتطلع إلى اجراء الاستشارات النيابية الملزمة غدًا فتسفر عن تكليف شخصية وطنية اصلاحية يثق بها الشعب اللبناني المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي ويرتاح إليها المجتمع العربي والدولي، ونهيب بكل المعنيين بموضوع التكليف والتأليف أن يتعاونوا ويسهلوا هذه المرة عملية تشكيل الحكومة سريعاً فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازع على الصلاحيات فالوضع لا يحتمل البحث عن جنس الحقوق والصلاحيات والبلد يسقط في الفقر وتنتشر فيه الفوضى”.
وطالب المسؤولين بأن “ينتهوا من تأليف الحكومة قبل 4 آب تاريخ تفجير المرفأ، فأنتم لم تقدموا إلى الشعب الحقيقة فقدموا إليه على الأقل حكومة، اسمعوا أنينه واحذروا غضبه وانتفاضته، فلا يمكن الاستمرار في محاولة التهرب من العدالة إذ نرى البعض غير مهتم لدماء من سقطوا”.