ساعات قليلة تفصلنا عن مواجهة العملاقين ريال مدريد ونظيره إنتر ميلان، والتي ستنطلق مساء اليوم الثلاثاء بملعب دي ستيفانو، في منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
وستكون المباراة سجالاً من نوع آخر، بين أنطونيو كونتي المدير الفني للإنتر، وسيرجيو راموس مدافع وقائد ريال مدريد.
هجوم راموس على كونتي
في صيف 2018، ارتبط كونتي بتدريب ريال مدريد خلفًا للمقال جوليان لوبيتيجي، وهو ما لم يلق قبول راموس، الذي هاجم كونتي المدرب بضراوة.
وعلق راموس على جزئية صرامة كونتي كمدرب، وقال: “الاحترام يُكتسب ولا يتم فرضه، لقد فزنا بالعديد من الألقاب من مدربين غير معروفين، إدارة غرفة الملابس أهم من التكتيك في بعض الأحيان”.
ورد كونتي على راموس، وقال: “كمدير فني يجب أن أجلب معي التعليم والاحترام لغرفة الملابس، ولكن عندما تفتقد لذلك، تبدأ المشاكل داخل الفريق”.
وعقب تصريحات راموس الهجومية على كونتي، أكدت تقارير صحفية أن تصريحات القائد لعبت دورًا كبيرًا في انهيار مفاوضات الريال والمدرب.
وأشارت إلى أن إدارة النادي الملكي، كانت تخشى من نشأة حرب بين اللاعب وكونتي، ومن ثم التسبب في مشاكل عديدة وانشقاقات داخل الفريق، لتتراجع عن قرارها بالتفاوض معه.
لقاء الجريحين
تعد مواجهة ريال مدريد وإنتر بمثابة لقاء الجريحين، خاصة مع الصعوبات التي واجهتهما في بداية مشوارهما بدور المجموعات.
ويحتل إنتر المركز الثالث بالمجموعة الثانية برصيد نقطتين، وفي المقابل، يقع الريال بالمركز الرابع والأخير بنقطة واحدة.
ويدخل كل من الريال والإنتر المباراة تحت شعار لا بديل عن الفوز، في ظل صعوبة موقف الفريقين بالمجموعة الثانية، وحاجة كل منهما للثلاث نقاط من أجل الحفاظ على أمل التأهل لدور الـ16.
ويأمل كونتي في معاقبة راموس على تصريحاته التي أطلقها ضده قبل عامين، وتحقيق الفوز على الملكي لإبعاده خطوة جديدة عن التأهل لدور الـ16.
وحال فوز إنتر على الريال، فسيرفع النيراتزوري رصيده إلى 5 نقاط، بينما سيظل الريال بالمركز الأخير برصيد نقطة واحدة، وبالتالي سيواجه خطر توديع مسابقة الأبطال مبكرا.
وفي الجهة الأخرى، سيحاول راموس قيادة فريقه للفوز على الإنتر، وإقصائه من دوري الأبطال، لاسيما وأن سيرجيو لديه دور قيادي كبير مع الريال ويلعب دورًا مهمًا في هجوم الفريق في ظل تميزه في الضربات الرأسية بجانب تسديده لركلات الجزاء.
فمن يتفوق في معركة كونتي وراموس؟