خاص المدى – جنان جوان أبي راشد
عددٌ كبير من الصيادلة يوجّه مراراً أصابع الاتهام الى نقيب الصيادلة غسان الأمين، في إشارة الى أنهم غير راضين على آدائه في ظل الأزمة التي يعانيها الصيادلة والشحّ في الدواء لديهم من ناحية، وعمليات التخزين لدى الوكلاء أو أصحاب المستودعات من ناحية أخرى، اضافة الى موضوع الجعالة للصيادلة.
ومن بين الاتهامات أن الأمين يملك شركة استيراد أدوية من نوع “جينيريك” ويعمل كي تعتمدها وزارة الصحة ولتسويقها وبأسعار لا تقلّ عن سعر الأدوية الbrand إلا بمبلغ زهيد جداً، في حين يتّهم صيادلة آخرون الأمين بامتلاك مستودع أدوية واللجوء الى عمليات تخزين وأن زوجته لديها صيدلية من كبريات الصيدليات، أما عددٌ آخر من الصيادلة فيقول إن الأمين يعمد مراراً الى مسايرة وزير الصحة في بعض مواقفه “الشعبوية”، ولو على حساب مصلحة مهنة الصيدلة والصيادلة الذين من المفترض أن يتحدّث باسمهم النقيب.
كَثُرَت الاتهامات والمتهم واحد هو النقيب غسان الأمين الذي وقبل أي سؤال يتعلق بهذه الاتهامات، يؤكّد ومراراً أنه ووزير الصحة حمد حسن فريق عمل واحد وأن هناك تنسيقاً حول جميع الأمور.
ولدى سؤاله عن النقمة عليه من الصيادلة، يجيب الأمين في حديث ل”المدى، مؤكداً أنه لا يمكنه اعتماد لغة الشتائم السائدة في البلد حالياً، إذا كان البعض يريد ذلك، وخصوصاً من موقعه كنقيب، ويقول: “من وجهة نظري من المفترض أن يكون هناك تكامل بين الوزارة والنقابة للتوصّل الى حلول معقولة تُنصف المواطنين من جهة وللحفاظ على القطاع الصيدلي من جهة اخرى”، ويتابع: “لا أريد أن أتحدث بالأسماء، إلا أن أسلوب الشتم يمكن أن يلجأ اليه الصيادلة كـ”فشة خلق”، لكن من موقع مسؤوليتي كنقيب أرفض التصرّف بهذا الشكل”.
وينفي نقيب الصيادلة أن يكون صاحب شركة لاستيراد أدوية “جينيريك”، لافتاً الى امتلاكه مستودعاً للأدوية على أنواعها وليس أدوية “جينيريك” فقط، وأنه يتعامل مع جميع الوكلاء من مستوردي الأدوية في لبنان، ويقوم بالتوزيع على الصيدليات، معتبراً أن الأطراف الثلاثة من صيادلة وأصحاب مستودعات ووكلاء يعانون على غرار كل القطاعات في لبنان بسبب الأزمة المالية والاقتصادية.
وفي موضوع اتهامات موجّهة اليه بتخزين أدوية في مستودعاته، يضحك نقيب الصيادلة ضحكة كبيرة، قائلاً إن انتخابات نقيب الصيادلة ستَجري في تشرين الثاني المقبل، وقبل موسم الانتخابات من الطبيعي أن يكون هناك صيادلة معي وصيادلة ضدّي، موضحاً أنه كان سيَردُّ على هذه الاتهامات لو لم يكن في موقع النقيب حالياً.
وعند تكرار السؤال حول موضوع التخزين، ينفي الأمين قيامه بذلك، معلناً أن لديه مخزوناً طبيعياً من الأدوية، جينيريك وغير جينيريك، على حدّ تعبيره.
ولدى سؤاله عمّا اذا كانت الاتهامات تأتي فقط في إطار الحملة الانتخابية، يجيب: “لا أعرف، فمن الممكن أن يكون ذلك صحيح، وأنا لم أسمع بهذه الاتهامات التي تُوجَّه إليّ إلا على لسانِك فقط، وهناك بالتأكيد في المقابل المئات من الصيادلة يؤيدونني”.