تشكل الزلازل خطرًا كبيرًا على أي شخص في محيطها. وفي حالة تنبيه المستخدمين مبكرًا سيمكنهم الاستفادة من الوقت الإضافي في إنقاذ حياتهم فعليًا، وهذا الهدف أدى إلى ظهور تتبع الزلازل عبر الهواتف الذكية.
ويعد هذا المجال من المجالات النامية التي تكتسب اهتمام الحكومات وشركات القطاع الخاص. خصوصًا في البلدان التي تفرض عليها جغرافيتها مقاومة هذا النوع من المخاطر. وآخر التطبيقات العالمية لهذه التقنية كانت في الهند، وتحديدًا على يد رئيس وزراء أوتارانتشال.
وتتمثل تلك الخطوة في إطلاق تطبيق للهواتف الذكية من تطوير IIT Roorkee. ويسمح هذا التطبيق بتتبع الزلال بشكل مستمر وتنبيه المستخدمين في حالة وجود أي زلزال قريب من أن يؤثر عليهم.
تتبع قدوم الزلازل وتجنبها
تقدم هذه التطبيقات قيمة كبيرة للمستخدمين. إلا أنها لازالت في بداية عهدها، وتحتاج كم كبير من التطوير والاهتمام.
ويتيح التطبيق الجديد إشعار المستخدمين بأي تنبيهات متعلقة بالزلازل من ناحية، ومن ناحية أخرى فسيسمح بتحديد أماكن الأشخاص الذين تم حصارهم بعد حدوث أي زلزال مما يساعد على إخراجهم من أماكنهم وإنقاذ حياتهم.
وطبقًا لما كشفت عنه IIT Roorkee. هذا التطبيق يسمح بتعقب أي زلزال قبل أن يتسبب في حدوث أضرار جسيمة للبشر، أي أنه يوفر إمكانية الوقاية بشكل مبكر من هذه الكوارث الطبيعية.
والأساس العلمي لنظام Earthquake Early Warning (EEW) المستخدم في التطبيق يعتمد على تتبع الموجات الناتجة عن الاهتزازات الأرضية المتعلقة بالزلازل. وتُنتج هذه الموجات عندما تبدأ عملية التصدع أو التخلخل في الحدوث داخل الأرض.
وقد تم إطلاق التطبيق الجديد من طرف وزارة علوم الأرض الهندية بشكل رسمي. كما أنه يظل تحت الاختبار، وفي حالة نجاحه قد ينتشر في جميع أنحاء البلاد.
دور الهواتف الذكية
الزلازل والكوارث البيئية قد تكون قاتلة، ولذلك وجب التصدي لها وتجنبها. ولعل الهواتف الذكية هي أداة ممتازة لهذه المهمة، نظرًا للتطور التقني الذي باتت تتميز به، ونظرًا لأنها بحوزتنا في كل مكان. وبجانب التطبيق السابق حديثنا عنه فقد ظهرت جهود كبيرة في السنوات الأخيرة لمقاومة الزلازل بمساعدة الهواتف الذكية.
وواحد من أبرز هذه الجهود كان الإعلان عن تطبيق MyShake من طرف باحثين من جامعة كاليفورنيا. وهو تطبيق مجاني متاح للتحميل على اندرويد وiOS.
يستخدم هذا التطبيق مستشعر التسارع على الهاتف الذكي مع الاعتماد على بيانات الموقع لقياس مدى الاهتزازات الأرضية التي تحدث في المنطقة المحيطة بك. وهذه المميزات جعلت الهاتف الذكي قادر على أن يعمل كمستشعر للزلازل.
ويعتمد التطبيق على التغذية الجماعية من المستخدمين. في حالة أن التطبيق قد استشعر زلزالًا في المنطقة المحيطة بك فهو يقوم بإرسال تلك المعلومات للخوادم الخاصة به. وفي هذه المرحلة، لو تم إرسال نفس الاستشعار من هواتف أخرى في نفس المحيط الجغرافي فهذا يعني أن هناك زلزال على وشك أن يحدث.
ولكي يعمل بشكل صحيح فهذا التطبيق يحتاج إلى أن يتم تحميله على عدد كبير من الهواتف الذكية في جميع المناطق الجغرافية. والميزة الرئيسية في هذا التطبيق هي استخدامه للهاتف الذكي وقدراته فعليًا في تحديد الزلازل بدلًا من الاعتماد على نظام أو مصدر خارجي.