محمد درويش ٠٠٠
لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظم اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان بالتعاون مع الاتحاد العمالي العام في لبنان برعاية معالي وزير العمل مصطفى بيرم، نشاطًا عماليًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني ، في مطل بلدية عديسة – جنوب لبنان، وفي حديقة شهداء العودة عديسة المطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ثم مقر اتحاد بلديات جبل عامل، وذلك بحضور وزير العمل د. مصطفى بيرم ممثلًا برئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين، وممثل مسوؤل وحدة النقابات والعمال في حزب الله الحاج هاشم سلهب ورئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر، ونائب رئيس الاتحاد العمالي العام ورئيس اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ والتنباك في لبنان حسن فقيه، ورئيس المكتب العمالي في حزب البعث الاشتراكي قاسم زهوة، والأمين العام لاتحاد عمال للاتحاد العام لعمال فلسطين عبدالقادر عبدالله، ورئيس بلدية العديسة علي رمال، واعضاء من المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان ومسؤول الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية في لبنان يوسف زمزم، وأمين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان غسان بقاعي، وعضو الأمانة العامة أبو سامح، ومنسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس، وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان، ووفد من المكتب الحركي للفنانين التشكيليين الفلسطينيين في لبنان، وشخصيات حزبية لبنانية وفلسطينية، وممثلي اتحادات ونقابات، وأعضاء من اتحاد بلديات جبل عامل.
حيث استهل النشاط بالوقوف على مطلة بلدية عديسة ورفع العلمين الفلسطيني واللبناني عاليًا، ومن ثم كلمة ترحيبية ألقاها رئيس بلدية العدسية الحاج علي رمال الذي أكد فيها على وحدة المصير بين الشعبين اللبناني والفلسطيني التي من خلالها سنسترد أرض فلسطين محررة بالمقاومة مثلما إنتصرنا ودحرنا الاحتلال عن الأراضي اللبنانية، وبعد ذلك توجه الوفد إلى حديقة شهداء العودة عديسة المطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي قدمت هدية من بلدية العديسة ليقام عليها مجسدات تمثل المدن والقرى الفلسطينية تأكيدًا على التمسك بحق العودة من خلال النصب الذي مثل خريطة فلسطين ومفتاح العودة. حيث القى منسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس كلمة عبر فيها عن رمزية هذا الموقع وما يمثله من مكانة ترمز إلى تمسكنا بكامل تراب أرض الوطن. ليتابع الوفد نشاطه في قاعة اتحاد بلديات جبل عامل في الطيبة.
وافتتح النشاط بآيات قرآنية على أرواح الشهداء، وثم النشيد الوطني الفلسطيني واللبناني، تلتها كلمة مقدم النشاط نائب رئيس الاتحاد العمالي العام ورئيس اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ والتنباك في لبنان حسن فقيه،الذي توجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني كافة والذي أكد على أن يوم 29 تشرين الثاني هو يوم مبارك، وأن فلسطين في القلب مهما حاولوا تغيير المشهد وذلك بدا جليًا وواضحًا في مونديال قطر الذي تحول إلى مونديال التضامن مع فلسطين. كما وأكد على أن الحدود لا تسيج بالأشرطة الشائكة بل تسيج بالدماء، والعمال الفقراء هم من يحملون القضايا.
وثم تلتها كلمات لكل من: وزير العمل د. مصطفى بيرم ممثلًا برئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين وجاء فيها :
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينيْ في التاسع والعشرين من تشرين يهمنا ان نعلن عن تضامننا مع عمال فلسطين، ودعمنا لمقاومة الشعب الفلسطيني، ونضاله اليومي على امتداد الوطن الفلسطيني، ونقدر عاليا العمليات البطولية التي يقوم بها شباب فلسطين وابطالها ، وترعب الكيان وتسقط امنه وتقضي على آماله بالبقاء، وتسقط بذلك كل مفاعيل الدعم والحماية التي يوفرها له الشيطان الامريكي وعرب الردة والخيانة.
ان الكيان الموقت لهذا العدو إلاسرائيلي المجرم، بدل ان تتم ادانته ، ومعاقبته على احتلاله وجرائمه المتمادية ضد الإنسانية ، فانه يحصل على المباركة الأمريكية، ويتم التطبيع معه من قبل بعض الأنظمة العربية، التي تبرأت منها شعوبها ، واظهرت الحب والوفاء الكامن في قلوبها لفلسطين وشعبها مع اول فرصة اتيحت لها في مونديال قطر، حيث ظهر ويظهر اعظم تجل للقضية الفلسطينية في قلوب الشعوب العربية والاسلامية الشريفة و قالت كلمتها وحكمت أن فلسطين باقية والكيان الاسرائيلي اللقيط الى زوال .
نحن في لبنان اذ نحيي كل كلمة وكل وقفة وكل تعبير عن تضامن مع فلسطين وشعبها وخصوصا تضامن الحركة العالمية النقابية وفي مقدمتها الاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، فانه يدين نفاق ومعايير الاستكبار المزدوجة ويشجب سياسات بعض الاتحادات النقابات والمنظمات الدولية ، وصمتها عن جرائم القتل ، والاعتقال ، وهدم البيوت والتهجير ، واستهداف العمال والنساء والأطفال في فلسطين .
والقيت كلمات
رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر، ومسؤول الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية في لبنان يوسف زمزم، وأمين عام اتحاد النقابات العالمي مامبيس كرياستيس والتي ترجمها الحاج ناصر نزال، وأمين سر اتحاد عمال عمال فلسظين- فرع لبنان غسان بقاعي، ورسالة منظمة باميي اليونانية ألقاها نائب أمين سر الاتحاد فؤاد عثمان، ومنسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين يوسف عباس، ورئيس المكتب العمالي في حزب البعث الاشتراكي قاسم زهوة. والتي حاكت قرار الأمم المتحدة 181 الذي إستولى به الاحتلال الإسرائيلي منذ 74 عامًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستنكرين الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الإحتلال وترانسفير الممنهج، وبناء المستوطنات والإعتداءات المتككرة على المقدسات، والجرائم اليومية بدم بارد لأبناء شعبنا الفلسطيني بحماية أمريكية وصمت دولي، مؤكدين ضرورة إجبار سلطة الاحتلال على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني لنيل كامل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والإعتراف الدولي بها.
حيث أتت الكلمات متضامة مع كامل القضايا الفلسطينية بضرورة إنهاء الاحتلال، مؤكدين الشراكة المعمدة بدماء الشهداء وبالمقاومة التي هي السبيل الوحيد من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة بدحر الإحتلال، آملين أن تتحقق العدالة الدولية يومًا ما ونحتفي معًا على أرض فلسطين، إلى حين ذلك أكدوا على ضرورة إعطاء أبناء شعبنا المقيم قصرًا في لبنان أبسط حقوقه الإنسانية، والاجتماعية، والسياسية عبر إصدار قوانين تجيز له العمل بدون إجازة عمل ومسكن لائق كمقومات صمود إلى حين العودة تطبيقًا لقرار 194مؤكدين رفضنا للتوطين والتهجير والوطن البديل، متمسكين بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، داعين الدول المانحة أن تفي بإلتزاماتها تجاهها، مستنكرين الانحياز الأمريكي تجاه سلطة الاحتلال وسياستها التي تكيل الأحداث الدولية بمكيالين، مجددين العهد والقسم بالسير على نهج الشهداء إلى حين العودة.
وأختتم النشاط بمعرض فني تشكيلي للمكتب الحركي لاتحاد الفنانين التشكيليين في لبنان، عرضت فيه لوحات حاكت النكبة والهجرة ومعاناة أبناء شعبنا عبر رسومات أبدع فيها الفنانين، والذين بدورهم ثمنوا مواقف رئيس اتحاد بلديات جبل ل الحاج علي ياسين فقدموا له لوحة تحمل في مضمونها مفتاح العودة الذي يشير لتمسكنا بالعودة.