بمناسبة رحيل المحامي محمد جميل عطية
تتسابق العَبَرات في منحدر الغياب الكبير .. تتدافع الدموع في ضباب الكلمات الهائمة أسىً ولوعة ..
كان الظن أن الشباب أصحاب الهمم العالية لا يرحلون هكذا بسهولة حتى جاءنا النبأ الفاجعة .. بغياب الشاب محمد جميل عطية.. الشاب الوسيم الخلوق الصادق الحركي الملتزم قولاً وفعلاً خط الامام الصدر.. فازددنا إيمانا وتصديقا وتذكرنا قول الباري عز وجل “إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة و لا يستأخرون ” ص.ع
ابا جميل ايها الفارس الذي ترجل و رحل دون إنذار فهذه شيم الفرسان يرحلون و هم واقفون
يأخذهم كالشمعة المضيئة التي تطفئها ريحٌ عاتية
اخي محمد…
سنفتقد صوتك ، كلماتك ، شهامتك ، إنسانيتك ، كرمك و صورتك البهية الراسخة في ذاكرتنا ..
نم قرير العين أيها الحبيب .. أيها الصديق الطاهر .. سيفتقدك الجنوب وقانا الشاهدة والشهيدة التي اعطيتها زهرة حياتك .. سنفتقدك في هذه الحركة وفياً وصادقاً في خط الامام الصدر وانت طالما كنت الحارس والمدافع والناصح
فنم قرير العين فنحن نمشي قدما على دربك العطر
يا صاحب المواقف النبيلة والجريئة… فخصالك الكريمة لا يمكن أن تعد أو تحصى و لا يمكن أن يكتبها قلم.
فإلى جنات الخلد يا ابا جميل
وداعا أيها الصديق ..
يا راحلا قبل الأوان وتاركا
ذكريات لا تنسى باقية فينا وأنت مخلدُ
قد لا نراك و لا ترانا إنما
في القلب رسمك لم يزل يتجدّدُ
إن القلب ليحزن .. وإن العين لتدمع .. وإنا على فراقك يا ابا جميل لمحزونون
٣ اذار ٢٠٢٤
صدر داوود