الجمعة, نوفمبر 1

ملف النازحين يتقدم … “الخطط مضيعة للوقت” ؟

كتبت صحيفة “النهار”: ما بعد الهجوم الايراني على اسرائيل، لن يكون كما قبله، بالنسبة لمعادلات الردع وتوازن القوى في المنطقة، لكنه قد يكون اشد سوءاً على غزة ولبنان وسوريا، بعدما تأكد ان لا ردّ ايرانياً على اسرائيل الا اذا اعتدت الاخيرة عليها مباشرة، وبالتالي فان اسرائيل التي اصيبت معنوياً، قد تردّ بالانتقام من اذرع ايران في المنطقة، وبالتالي اطالة أمد الحرب القائمة منذ تشرين الاول الماضي.

التطورات، الداخلية منها والخارجية المؤثرة، لم تبدل تبديلا في مواقف الاطراف، رغم الخطر المحدق بلبنان، والذي امكن تجاوزه ليل السبت الاحد، بعدم توسع الحرب الى اقليمية، ولكن من دون ان يؤثر الهجوم الايراني على اسرائيل، على مسار الحرب الاسرائيلية على لبنان، اذ وسعت تل ابيب اعتداءاتها، فضربت امس مواقع جديدة في عمق البقاع.

واذ حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الافادة من التطورات، للم شمل الوزراء، الموالين والمعترضين- المقاطعين، حول طاولة مجلس الوزراء مجددا، “للبحث في التطورات الراهنة على الصعيدين الاقليمي والداخلي”، اضطر بفعل تأكيد وزراء استمرار مقاطعتهم، الى تحويل الجلسة للمناقشة فقط، من دون الحاجة الى نصاب قانوني.

واصدرت الامانة العامة لمجلس الوزراء بيانا جاء فيه: “شعوراً منه بالمسؤولية الوطنية وضرورة استمزاج آراء معظم السادة الوزراء والاستماع اليهم لاسيما في هذا الظرف الدقيق التي تمرّ به البلاد، قرر السيد رئيس مجلس الوزراء استبدال جلسة مجلس الوزراء التي كانت مُقررة صباح الاثنين بجلسة تشاورية تُعقد في نفس التاريخ والمكان والزمان المُقرر.

النزوح السوري

وينتظر ان تخصص جلسة مقبلة لمجلس الوزراء لمناقشة جدية لملف النزوح السوري، الذي سلط الضوء عليه مقتل منسق قضاء جبيل في “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، اذ شكل النزوح موضوع الخطب والتعليقات في الايام الماضية، خصوصا انه تزامن مع ذكرى الحرب اللبنانية (13 نيسان 1975)، وقد اعلن الرئيس ميقاتي من بكركي “اننا نقوم بوضع حل لأزمة النازحين السوريين من خلال الاتصالات التي نقوم بها، والحل يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا الى لبنان تحت عنوان “لاجئين”. يجب ان نميز بين السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية والذين يعملون ويساهمون في الاقتصاد وبين الذين يدخلون تحت عنوان لاجئين ونازحين بهدف الافادة من هذا الموضوع. عندما تصبح هناك مناطق أمنة في سوريا واعتراف دولي بهذا الموضوع، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون اي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني. من لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون فنحن نحترمه مثلما نحترم اي مواطن عربي اخر”.

وقد عاجله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، فرد على ميقاتي قائلا: “بكل احترام، دولة الرئيس، هذه الخطط كلها مضيعة للوقت”.

الميدان

ميدانيا، استهدف قصف جوي إسرائيلي الأحد موقعا تابعا لـ”حزب الله”، في منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك ومبنى مؤلفا من طبقتين تابعا للحزب.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن “غارة جوية معادية استهدفت أحد المباني في بلدة النبي شيت ودمرته”.

وأفاد مصور في وكالة فرانس برس أن المبنى تحوّل إلى مجرد هيكل معدني.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس “أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو على موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة النبي شيت في العمق اللبناني”.

وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الحزب تنفيذ قصف بعشرات الصواريخ وعلى مرحلتين، استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، رداً على الغارات الإسرائيلية الليلية التي استهدفت “عدداً من القرى والبلدات الآمنة”.

الى ذلك، نعى “حزب الله” في بيان احد مقاتليه من بلدة الخيام.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مواقع تابعة لحزب الله في بلدتي الخيام وكفركلا.

وتم قصف اطراف بلدة حولا حي “بئر المصلبيات” قبالة موقع العباد الاسرائيلي. كذلك استمر تحليق متواصل للمسيرات الاسرائيلية جنوب وشمال منطقة نهر الليطاني.

ومنذ 8 تشرين الاول الماضي، سقط في لبنان 364 شخصا على الأقلّ بينهم 240 عنصرا في “حزب الله” و70 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

Leave A Reply