السبت, نوفمبر 23
Banner

أزمة المازوت تنذر بأزمة خبز وطوابير في محطات تعبئة ‏الغاز المنزلي

ألزمت أزمة انقطاع مادة المازوت بعض المطاحن بالتوقف عن العمل أمس، ما ‏يهدد بأزمة خبز في البلاد، في حين برزت أزمة جديدة تمثلت بالشح في مادة ‏الغاز الذي يُستخدم في المنازل، وتجددت الطوابير أمام محطات تعبئة السيارات ‏بالبنزين‎.

وأعلن تجمع المطاحن في لبنان أمس “توقف العديد من المطاحن قسرياً عن ‏العمل بسبب فقدان مادة المازوت التي باتت غير متوافرة في السوق الشرعية ‏ولا في السوق السوداء”، محذراً من أن “المطاحن الأخرى ستتوقف خلال أيام ‏معدودة عن العمل تباعاً وتدريجاً وفقاً لحجم مخزونها من المازوت‎”.‎

وقال التجمع في بيان إنه “رغم اتصالات التجمع منذ الأسبوع الماضي لتأمين ‏حاجة المطاحن لهذه المادة، بالتعاون مع وزير الاقتصاد والتجارة الذي لم يألُ ‏جهدا لتأمين حاجة المطاحن، إلا أنه ولغاية الساعة لم نتلقّ أي إيجابية”. وكرر ‏مطالبته المسؤولين المعنيين “بالعمل على تأمين كميات المازوت اللازمة لقطاع ‏المطاحن لتمكينه من الاستمرار في تأمين الطحين للأفران لصناعة الخبز”، ‏منبهاً من أن توقف المطاحن القسري عن العمل والإنتاج “سيؤدي حُكماً إلى ‏عدم توافر الطحين لصناعة الخبز‎”.

ويعود سبب الشحّ في مادة المازوت إلى “التقنين المتزايد في التيار الكهربائي، ‏ما يُشكّل ضغطاً على المولّدات”، حسبما قال عضو تجمّع الشركات المستوردة ‏للنفط مارون شماس، منبّهاً إلى أن “سلفة مجلس النواب شارفت على النهاية في ‏ظل زيادة الطلب على المادة، فيما مصرف لبنان غير قادر على تغطية هذه ‏الزيادة”، داعياً إلى “وضع خطة وبرنامج واضح للخروج من الأزمة‎”.

وينسحب الواقع على مادة البنزين، حيث تجددت طوابير السيارات أمام ‏المحطات. وأوضح ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، أن “طوابير ‏السيارات أمام المحطات مردّها إلى عدم تسليم الشركات في الأيام الماضية مادة ‏البنزين”. وقال في حديث إذاعي: “بعض الشركات بدأ بالتسليم صباح اليوم ‏‏(أمس)”، مؤكداً أن “السعر على حاله ولا رفع للدعم كما أُشيع، فرئيس حكومة ‏تصريف الأعمال حسان دياب أكد في الاجتماع الأخير معه في السراي أنْ لا ‏رفع للدعم من دون بطاقة تمويلية‎”.

وبينما تجددت أزمة البنزين التي قال المعنيون إن الكميات المتوفرة في البلاد قد ‏لا تكفي حتى نهاية الأسبوع الجاري، شهدت مراكز تعبئة قوارير الغاز المنزلي ‏في صيدا في الجنوب، زحمة مواطنين يصطفون في الطوابير لتعبئة القوارير ‏وذلك بعد الحديث عن أزمة مقبلة. كما امتدت صفوف المواطنين لمسافات طويلة ‏أمام محطات تعبئة الغاز في الزهراني في الجنوب أيضاً‎.‎

الشرق الأوسط

Leave A Reply