ظلت الهواتف القابلة للطي منتجات خيالية لوقت طويل. لكن كان معروفًا لدى المجتمع التقني أن الشركات تعمل على تطوير هذا المنتج وإحضاره للعالم الواقعي. وقد نجحت سامسونج في ذلك مع الإصدار الأول من هاتف جالاكسي فولد.
ولم تطلق سامسونغ هذا الهاتف فقط لمحاكاة الموضة أو لتوفيره لعدد محدود من المستخدمين. بل بدأت الشركة في الاهتمام بهذه التقنية بشكل رئيسي، لدرجة أنها قتلت سلسلة غالاكسي نوت لأجلها.
وقد أتى هاتف Galaxy Z Fold 3 لحل محل هاتف جالاكسي نوت. حيث أنه يدعم تعدد المهام، يناسب رجال الأعمال، يدعم القلم، ويقدم شاشة كبيرة. لكن هل يتكرر نفس السيناريو مع سلسلة جالاكسي S؟
خطط سامسونغ قد تؤثر على غالاكسي S
قدمت سامسونغ خلال مؤتمرها الأخير هاتفين قابلين للطي. الأول كان غالاكسي Z فولد 3 والذي أتى بسعر مرتفع نسبيًا وهو 1,799 دولار أمريكي. والغرض من هذا الجهاز هو حل محل سلسلة جالاكسي نوت بشكل كامل.
لكن الجهاز الثاني كان غالاكسي Z فليب 3. والذي يأتي فقط بسعر 999 دولار أمريكي، سعر أقل من بعض إصدارات غالاكسي S21.
ويأتي هاتف غالاكسي Z فليب 3 مع شاشة 6.7 بوصة من نوع أموليد بتردد 120 هرتز. نفس الشاشة الموجودة في غالاكسي S21 بلس الذي يأتي بنفس السعر. إلى جانب وجود معالج سنابدراجون 888 في الهاتفين.
وعلى عكس الإصدارات السابقة، يدعم Z فليب 3 مقاومة المياه مثل جالاكسي S21 بلس. إلى جانب توفر الهاتفين بنفس الأبعاد وبنفس الشكل العام. لكن بنفس السعر سيتمكن المستخدم من الحصول على هاتف قابل للطي مع شاشة خلفية جميلة الشكل.
وقد تحدثت سامسونغ بشكل مكثف عن مدى قدرة تحمل وقابلية هاتف جالاكسي Z فليب 3 واعتماديته. وفي ظل هذه الظروف، يمكن لأي مستخدم أن يختار فليب 3 ويفضله على جالاكسي S21 بكل سهولة. ولا يقل الإصدار القابل للطي عن منافسه التقليدي إلا بكاميرا خلفية واحدة، ودعم مقاومة الغبار.
وبعدما تخلت سامسونغ عن سلسلة جالاكسي نوت يمكننا أن نتوقع منها أن تقوم بالتخلي ايضًا عن غالاكسي S. إلا أن هذه الخطوة ليست موفقة بالضرورة، والبعض يراها غير منطقية من الأساس.
وتشير التوقعات إلى أن سامسونغ لن تتخلى عن سلسلة غالاكسي S، بل أنها قد تتخلى عن بعض إصداراتها. مثل إصدار FE أو أن يتم إطلاق السلسلة في هاتفين فقط بدلًا من 3 كما حدث مع غالاكسي S21 العادي، بلس، وألترا. وأن تترك الخيار للمستخدم إما بشراء الهاتف القابل للطي، أو الهاتف التقليدي.