كشفت دراسة أمريكية أن تلوث الدخان الناجم عن حرائق الغابات أدى لزيادة الإصابة والوفاة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الباحثون في جامعة هارفارد، في دراستهم المنشورة في مجلة “ساينس أدفانسز”، أن ما يقرب من 20% من حالات الإصابة بالفيروس تعرضت لنسب مرتفعة من تلوث الجسيمات الدقيقة الموجودة في الدخان الناجم عن حرائق الغابات.
وجد الباحثون أيضا أنه يمكن ربط نسبة أعلى من الوفيات بدخان حرائق الغابات في مقاطعات معينة بالولايات المتحدة.
وجمع الباحثون معلومات حول حالات “كوفيد-19” والوفيات في المقاطعات الغربية التي تشهد حرائق في الغابات بصفة سنوية، حيث استخدموا أجهزة استشعار الأقمار الصناعية لتتبع وقت اشتعال حرائق الغابات ومعرفة مستويات الجسيمات الدقيقة الناجمة عن الدخان والمعروفة باسم (PM2.5).
وفي مقاطعة بوتي، على سبيل المثال، ربط الباحثون 41% من وفيات “كوفيد-19” بمستويات عالية من دخان حرائق الغابات.
وكان هناك حوالي 14 ألف حالة إصابة بالفيروس و200 حالة وفاة في مقاطعة بوت أثناء الوباء، وفقا للبيانات التي جمعتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقالت أستاذة الإحصاء الحيوي في جامعة هارفارد فرانشيسكا دومينيتشي، أحد مؤلفي هذه الدراسة، إن هناك تفاعلا بين الدخان وفيروس كورونا.
وأضافت في حديثه للصحيفة الأمريكية: “هذا أمر مخيف حقا؛ لأننا نستمر في مواجهة حرائق الغابات هذه في جميع أنحاء العالم” في وقت يستمر فيه الفيروس التاجي بالتفشي.
وجدت دراسات سابقة أدلة على أن تلوث الهواء يمكن أن يزيد من حدة أعراض “كوفيد -19” ويسرع من انتشار فيروس كورونا، على الرغم من عدم معرفة كيفية تفاعل الجسيمات والفيروس.
وأشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن دخان حرائق الغابات يمكن أن يهيج الرئتين “ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بعدوى الرئة، بما في ذلك سارس-كوف-2، المسبب لمرض كوفيد-19”.