“ومن بلدي مش رح فل”، بهذه الجملة حسمت النجمة اللبنانية ميريام فارس موقفها حول الهجرة من لبنان خاصة في ظل تفاقم الأزمة السياسية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية، اضافة الى انفجار خزان للمحروقات في عكار في الساعات الماضية ووقوع عشرات الضحايا وذلك بعدما هزّ العاصمة اللبنانية انفجار 4 آب 2020 والذي نتج عنه آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.
وشددت ميريام في معرض ردّها على أسئلة الجمهور حول الهجرة من لبنان، مؤكدة مرة جديدة انها لن تهاجر من بلدها وان لبنان لن يسقط بل هم سيسقطون في اشارة منها الى الطبقة السياسية الفاسدة في البلد.
ميريام سبق لها وتحدثت عن الوطن “لبنان” في الوثائقي الخاص بها (Myriam Fares The Journey) الذي عرض قبل أشهر على منصة نتفليكس العالمية، حيث عرفت ملكة المسرح كيف تستغلّ فرصة وجودها على واحدة من أكبر المنصات العالمية لكي تطلق صرخة أبناء بلدها وتتحدّث عن معاناة وأوجاع شعبها الذي سئم تحمّل الأزمات المتتالية منذ سنوات الحرب الأهليّة حتى هذه الساعة، كي لا يظنّ الظالمون انه ليس هناك من يقف في وجههم ويعترض على ظلمهم وأفعالهم، هو الأمر الذي لم تتردد ميريام في فعله والإشارة اليه.
كما نشرت ميريام عبر حسابها على موقع انستغرام فيديو من الوثائقي ظهرت فيه بأشهر حملها الأولى وذلك أثناء حديثها عن الشعب اللبناني وعن الهدف من الطبقة السياسية الفاسدة التي تريد تهجير الشعب لعدم محاسبتهم. ميريام تأثرت جدًا خلال الحديث عن وطنها ولم تتمالك دموعها التي انهمرت.
كما أعربت ميريام في الوثائقي عن غضب اللبنانيين الذي اندلع بثورة 17 تشرين 2019 حيث نزلت وعائلتها إلى الشارع للمطالبة بأدنى الحقوق المعيشية، مروراً بالأزمات المتتالية وصولاً إلى إنفجار مرفأ بيروت، وما نتج عن كلّ تلك الأحداث من أزمات أودت بغالبية الشعب اللبنانيّ إلى ما تحت خطّ الفقر، كما أنّها طرحت صعوبة الخيار بين البقاء في الوطن والتمسّك بالأرض، وخيار الهجرة التي باتت ملاذاً للكثير من الشباب والعائلات اللبنانيّة سواء بحثاً عن لقمة العيش، أو بحثاً عن الأمان إذ أنّه بات محروماً من مقوّمات العيش الأساسيّة والسبب واحد ألا وهو فساد الطبقة السياسيّة التي دعت ميريام منذ أكثر من سنة ونصف في هذا الوثائقي، الشباب اللبناني إلى الذهاب إلى منازل السياسيين ومحاصرتهم للضغط عليهم. وجددت ميريام رفضها مغادرة البلد في الوثائقي.