الخميس, نوفمبر 28
Banner

ميقاتي: احتمال تشكيل الحكومة أكبر من احتمال الاعتذار السفيرة الأميركية ترحب من القصر الرئاسي بإطار عقوبات أوروبية على لبنانيين

رحبت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا من القصر الجمهوري في ‏بعبدا أمس، بإطار العقوبات الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لتعزيز ‏المساءلة والإصلاح في لبنان، محذرة من أن التأخر في تأليف حكومة تنفذ ‏الإصلاحات العاجلة يهدد بانزلاق الوضع المتردي أصلاً إلى كارثة إنسانية. ‏وفشلت محاولتان منذ عام لتشكيل حكومة جديدة تخاطب المجتمع الدولي وتنفذ ‏الإصلاحات المطلوبة لاستدراج مساعدات دولية إلى لبنان تضعه على سكة ‏الإنقاذ. وبعد اعتذار السفير مصطفى أديب في العام الماضي، واعتذار الرئيس ‏سعد الحريري في الشهر الماضي عن مهمة تأليف الحكومة، سمى البرلمان ‏اللبناني الرئيس نجيب ميقاتي الذي عقد تسع جولات من المحادثات، آخرها ‏أمس، مع شريكه الدستوري في التأليف رئيس الجمهورية ميشال عون‎.

وقال ميقاتي عقب خروجه من لقاء مع عون هو التاسع منذ تكليفه بتأليف ‏الحكومة: “نحاول حل موضوع الحكومة بالطريقة الملائمة للجميع على أن ‏تكون حكومة تواجه الواقع الموجود في لبنان ونريد أن تتضافر الجهود كي تقوم ‏الحكومة بواجباتها”. وأشار ميقاتي إلى أن “الحديث مع عون كان بالعمق”، ‏لافتاً إلى أنه “سيكون لنا لقاءات أخرى هذا الأسبوع”، مشيراً إلى “أننا دخلنا ‏بموضوع الأسماء”. وتابع: “العبرة في النهاية ولن أشرح من هذا المنبر ‏المشاكل الموجودة”. وقال ميقاتي: “نسبة تشكيل الحكومة أكبر من نسبة ‏الاعتذار ولا وقت محدد لدي ولكن المدة ليست مفتوحة‎”.

وإثر تفاقم الأزمات، وغداة انفجار خزان للمحروقات في عكار في شمال لبنان ‏أسفر عن مقتل 28 شخصاً، زارت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ‏الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والرئيس اللبناني ميشال عون حيث قدمت تعازيها ‏للخسائر بالأرواح والإصابات الخطيرة والمعاناة جراء انفجار عكار الأحد‎.‎

وقالت شيا إنها بحثت مع ميقاتي “الجهود اللبنانية لتشكيل حكومة بسرعة”، كما ‏بحثت الملف نفسه مع عون. وجددت تأكيدها “الطابع البالغ الإلحاح للوضع”، ‏موضحة أن “الشعب اللبناني يعاني والاقتصاد والخدمات الأساسية وصلا إلى ‏حافة الانهيار‎”.

وقالت شيا إن “كل يوم يمر دون وجود حكومة تتمتع بالصلاحيات وملتزمة ‏وقادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة هو يوم ينزلق فيه الوضع المتردي أصلاً، ‏أكثر فأكثر، إلى كارثة إنسانية‎”.

ولفتت شيا إلى أن “الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتشاركان في تقديم الدعم ‏المباشر لشعب لبنان”، متعهدة بمواصلة ذلك. وأضافت “فيما أقف هنا، لدي ‏زملاء يعملون على وجه السرعة على المساعدات التي أعلن عنها الرئيس بايدن ‏مؤخراً حيث فشلت الخدمات الأساسية، المنقذة للحياة في بعض الأحيان. هذه ‏مسؤولية الحكومة لكننا نعلم أن الشعب اللبناني ليس بإمكانه الانتظار‎”.

في موازاة ذلك، حثت شيا “أولئك الذين يواصلون عرقلة تشكيل الحكومة ‏والإصلاح على وضع المصالح الحزبية جانباً”. وقالت: “لقد رحبنا بإطار ‏العقوبات الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لتعزيز المساءلة والإصلاح ‏في لبنان، وستواصل الولايات المتحدة التنسيق مع شركائنا بشأن التدابير ‏المناسبة”. وقالت إن لبنان يحتاج أن يتخذ قادته إجراءات إنقاذ عاجلة، “وهذا لا ‏يمكن أن يحدث دون حكومة ذات صلاحيات تركز على الإصلاح وتبدأ في تلبية ‏احتياجات الشعب وتباشر العمل الجاد من أجل التعافي الاقتصادي”. وقالت: ‏‏”لن يحدث ذلك دون قيادة، لكن بإمكانه أن يحدث‎”.

وكان الاتحاد الأوروبي، أقر أواخر الشهر الماضي إطاراً قانونياً لنظام عقوبات ‏يستهدف أفراداً وكيانات لبنانية ما من شأنه أن يوفر احتمال فرض عقوبات على ‏المسؤولين عن تقويض الديمقراطية وحكم القانون في لبنان‎.‎

الشرق الأوسط

Leave A Reply