بالرغم من امتلاك شركة جوجل لموارد مالية ضخمة لا يمكن مقارنتها إلا مع شركات معينة حول العالم. ولكن دخولها إلى سوق الهواتف الذكية كان متأخرًا كثيرًا.
كما أن أجهزتها لم تنافس كثيرًا وغالبًا ما تكون مواصفاتها متوسطة، ولا يمكن مقارنتها بهواتف أندرويد الرائدة الأخرى وهواتف آيفون.
وتعمل شركة آبل على جذب المستهلكين بالابتكار سواء على مستوى البرمجيات أو العتاد. ولكن معظم من يشترون هواتف غوغل بيكسل يشترونها من أجل التعرف على ميزات نظام التشغيل أندرويد الجديدة التي يتم إرسالها لهواتف غوغل بشكل حصري عند إطلاقها.
غوغل تبني مجمع شامل لدعم تطوير أجهزتها
يبدو أن غوغل لا تريد الاكتفاء فقط بتطوير نظام التشغيل أندرويد بل تريد التحول إلى صناعة نظام بيئي خاص بها كما تفعل شركة آبل حيث أوضح تقرير حديث أن الشركة في طريقها لافتتاح مجمع خاص بها في وادي السيلكون لدعم تطوير الأجهزة الخاصة بها على غرار مقر شركة آبل المسمى آبل بارك.
وقد أنفقت أكثر من 389 مليون دولار لبناء المجمع الذي يحتوي على مكاتب إدارية ومنشأة للبحث والتطوير. بالإضافة إلى جناح جديد مفتوح للجمهور وثلاثة مبانٍ صناعية تضم بعض عمليات قسم الأجهزة بما في ذلك منتجات Nest.
وتشير الخطط أيضًا إلى أن المجمع يحتوي على قسم يسمى midpoint لتطوير الأجهزة التي تحمل علامة الشركة التجارية بما ذلك منتجات مثل سلسلة هواتف بيكسل.
تحركات الشركة للتركيز على الأجهزة
لطالما كانت غوغل تركز معظم جهودها على تطوير نموذج عملها الرئيسي المتمثل في الإعلانات والخدمات والتخزين السحابي. مع تشكيل الأجهزة جزء صغير نسبيًا من إيرادات الشركة.
ولكن يبدو أن العديد من التحركات الأخيرة تشير إلى أنها في طريقها إلى التركيز بشكل أكبر على الأجهزة في المستقبل.
وتشمل هذه التحركات:
ذكرت العديد من التقارير أن سلسلة هواتفها الرائدة القادمة Pixel 6 و Pixel 6 Pro تمثل منافس أكثر جدية مع الهواتف الرائدة الآن لأول مرة.
أعلنت الشركة أن سلسلة هواتف Pixel 6 القادمة تأتي بمعالج جديد كليًا يسمى GS101 من تطويرها وهو توجه مشابه لشركة آبل التي تضمن معالج خاص بها في هواتفها وأجهزتها.
إكمال صفقة الاستحواذ على شركة فيتبيت للدخول إلى سوق الساعات الذكية بمنتج من تطويرها بشكل كامل.
افتتاح أول متجر حقيقي في مدينة نيويورك الأمريكية لبيع منتجاتها للجمهور مباشرة.
وقد لا تخصص الشركة الكثير من الموارد مثل آبل. ولكن كل المؤشرات تقول إن الأجهزة أصبحت جزء مهم من مستقبلها.
ومع مواصلتها تقديم كل ما يمكن تقديمه في سوق الخدمات إلا أن الأجهزة هي التي تدفع المستهلكين إلى الالتزام معها على المدى الطويل.
ولا يمكن أن نتوقع أن تتنافس سلسلة هواتف بيكسل مع سلسلة هواتف آيفون من آبل في الوقت الراهن. ومع ذلك فإن تركيز الشركة على الأجهزة بشكل أوسع يمكن أن يساعدها على اللحاق بالمنافسين في المستقبل القريب.