أشار رئيس حركة أمل الأستاذ هيثم جمعة إلى “أن شعبنا الذي يعيش هذه المعاناة المُرّة يتطلع إلى قيام الدولة العادلة المدنية وإلى سيادة القانون وإلى إنهاء الفساد وتأمين الحياة الكريمة كما كل الشعوب في العالم، و يتطلع إلى الكهرباء وإلى الماء إلى المعاش الذي ذاب ضمن آتون المنصات المشبوهة والمجرمة الحارقة للليرة اللبنانية، هذا الشعب يتوق إلى دولة تحتكم إلى الدستور والقانون وبحاجة إلى حكومة توفر مستلزمات الحياة وتطمئن اللبناني بنزاهتها وصدقها”.
وأكد خلال المجلس العاشورائي المركزي في معوض أن حركة أمل كانت ولما تزل تساهم في إيجاد الحلول وفي تسهيل الأمور من أجل عودة الحياة، وعودة الإستقرار إلى البلد وقد عملت هذه الحركة على خطين:
أولاً: لقد بادرت الحركة وضمن إمكاناتها وببركة الحسين إلى تزخيم التكافل الإجتماعي مع الفقراء والمحتاجين وعلى امتداد لبنان وهي لن تألوا جهداً لمتابعة العمل لتأمين الحياة الكريمة من خلال خدمة وتأمين المستلزمات الضرورية.
ثانياً: العمل من خلال كتلة التنمية والتحرير على اقتراح وإقرار التشريعات الضرورية لتحسين ظروف الناس الحياتية وقد أقر العديد من القوانين الإجتماعية والإقتصادية والمالية وتلك المتعلقة بمكافحة الفساد وغيرها…
لكن العبرة في التنفيذ، ونحن نسأل اليوم لماذا لم تنفذ أغلب القوانين، بعضها يحتاج إلى مراسيم تنظيمية والبعض الآخر إلى صيغ تنفيذية. وعلى سبيل المثال البطاقة التمويلية التي أقرت في مجلس النواب، لماذا لم توضع آلياتها التنفيذية بعد في الوقت الذي يعاني الشعب من تآكل مدخراته ونقصان مداخيله؟
وسأل جمعة: “أين أصبح مشروع السماح باستيراد الأدوية والقضاء على الأحتكار وعلى العبث بحياة الناس وبصحتهم”.
ولفت إلى أن ما أصاب أهلنا في الشمال من فاجعة أصابت الوطن بقلبه، و”نحن نأسف لهذا المصاب الجلل ونعلن تضامننا مع أهالي الشهداء ونرجو الشفاء العاجل للجرحى وندعو إلى الإسراع في دعم القطاع الصحي بمختلف مرافقه من مستشفيات ومراكز صحية والسماح لهذه المؤسسات باستيراد الأدوية بشكل مباشر والعمل على إيقاف كل الوكالات الحصرية”.
وأوضح أنه ما نفع المراكز والمناصب والوزارات إذا خسرنا الوطن، و”أنني أحذر إذا ما بقينا على هذه الحال فإنني أردد مع الإمام الصدر أنكم ستبحثون عن وطنكم في مقابر التاريخ”، مؤكدا أنه إذ أنهم يعاقبون الشعب لأنه يقاوم اسرائيل؟ إذا كان الأمر كذلك سنبقى نقاوم إسرائيل وأطماعها ونردد مع سيد الشهداء “والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد، هيهات منا الذلة”.