السبت, نوفمبر 23
Banner

إحياء المصرع الحسيني في نادي الإمام الصادق (ع) – صور

المفتي عبدالله: يجب مراعاة العدالة لا الانتقائية في محاسبة المحتكرين وكل من يستغل وجع الناس

المفتي حبّال: من يتسلّط على رقاب الناس لتحقيق مصالحه ومصالح فئة صغيرة لا يصلح أن يكون حاكماً

أحيت حركة أمل وجمعية البر والاحسان المصرع الحسيني الشريف في اليوم العاشر من عاشوراء في نادي الإمام الصادق (ع) في مدينة صور، بحضور مفتي صور ومنطقتها فضيلة الشيخ مدرار حبّال، مفتي صور وجبل عامل فضيلة الشيخ حسن عبدالله، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل الحاج علي اسماعيل وعضوي الإقليم الشيخ ربيع قبيسي وعلوان شرف الدين وعدد من الفعاليات الدينية والاجتماعية ومحبي آل البيت (ع).

بداية كانت كلمة لجمعية البر والاحسان ألقاها نائب رئيس الجمعية الدكتور علي جابر، بعدها ألقى فضيلة الشيخ حسن عبدالله كلمة أكّد فيها أن اللغة العاشورائية ليس طائفية او مذهبية أو فئوية بل تحمل طابعاً إنسانياً في مواجهة الظلم والظالمين، فعاشوراء تشكل الرابط الإنساني وهمزة وصل للآخرة لأن القضايا الإنسانية مشتركة.

وقال: “نحن نواجه العديد من المشاكل على مستوى العالم وعلى مستوى لبنان، ونحن لا يمكن أن ننظر الى هذا الواقع إلا من منطلق المسؤولية، متسائلاً أين هي الدولة اليوم مما يحصل في لبنان في ظل الازمات المتراكمة التي يعاني منها المواطنون على كافة المستويات؟”، مؤكداً أن الحكومة بكل وزاراتها معنية اليوم بالقيام بواجباتها تجاه المواطنين ومعنية بمشاكلهم، حيث يتم النظر الى الوزير بالطريقة التي يؤدي فيها وظيفته في المحافظة على مصالح الناس.

ورأى في ظل المشاكل الحقيقية على صعيد الدواء والغذاء والمحروقات وغيرها، يجب مراعاة العدالة لا الانتقائية في محاسبة المحتكرين والمتسببين في الأزمة اللبنانية الداخلية وكل من يستغل وجع الناس، لأن من يعتقد أنه خارج عن المساءلة يتجاوز حدوده، لذلك تقع المسؤولية أولاً على الدولة والأجهزة الرقابية جميعها في كشف هؤلاء المحتكرين ومحاسبتهم.

ثم تحدّث فضيلة الشيخ مدرار حبّال مؤكداً ان الاسلام لا يمكن أن يضيّع حقوق الناس وأن الحاكم في الإسلام يعمل على تحقيق حقوق الناس ومصالحهم وخدمتهم وليس على حقوق الحكام، هكذا تعلّمنا من مدرسة الإمام الحسين (ع)، فالحاكم الذي يتسلط على رقاب الناس لتحقيق مصالحه ومصالح فئة صغيرة لا يصلح أن يكون حاكماً على الناس أو ان يدير شؤون بلد أو يُحمَّل مسؤولية هذه الإدارة، قائلاً: “نحن في هذه الدنيا ممتحنون فإن كنا مع الله فإن الله لا يضيّعنا وإذا عصينا الله وانحرفنا عن سبيله فإنه يسلط علينا في الدنيا من يذكّرنا”.

بعدها أحيا المصرع الحسيني فضيلة الشيخ حسين عيسى واختتم بزيارة عاشوراء مع سماحة السيد محمد الغروي.

Leave A Reply