من سخرية القدر ان يغرق لبنان في الظلام وهو منارة الشرق وان يستمر مسؤولوه في التغاضي عن آلام الناس وعن مصلحة الوطن لا بل انانيتهم وجشعهم اوصلا لبنان الى ان يكون دولة متحللة ولا من يحزنون. انه الاجرام بحق الوطن ذلك عندما يتفرج المسؤولون على انهيار لبنان دون ان يرف لهم جفن فبماذا ننعتهم سوى بالمجرمين. لقد قضوا على البشر والحجر فقصورهم تشعشع و”براداتهم” ممتلئة بالطعام في حين المستشفيات تستغيث ومرضى على شفير الموت بسبب الحالة وبيوت المواطنين تسودها العتمة ولا طعام لاشباع كامل افراد العائلة. والحال ان المطلوب تشكيل حكومة باسرع وقت واصدار البطاقة التمويلية لمساعدة الناس، اذ نرى ان الصراع على النفوذ مستمر والمحاصصة النهج المعتمد في حين ان الشعب يتضور جوعا وعوزا . فعلا من سخرية القدر والزمن ان ينهار لبنان ويموت وهو بلد تغنى به الشعراء وبلد الحضارة وملجأ المضطهدين. فهل يرجع لبنان الى سابق عهده ؟
مهمة ميقاتي صعبة
الملف الحكومي يتأرجح بين الايجابية والسلبية. وفي حين تؤكد اوساط نيابية في تحالف حركة امل وحزب الله ان ولادة الحكومة كانت قاب قوسين او ادنى وبين امس واليوم، برزت مؤشرات سلبية بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، وخصوصاً لجهة اختيار الاسماء. فبعد حل اسم الوزير الذي سيشغل وزارة الداخلية، برزت عقدة اسم وزير العدل الجديد، وكذلك وزارة الطاقة والمياه مع رفض ميقاتي لاسمين طرحا بينما رفض عون اسمي سيدتين طرحا ايضاً.
وتكشف الاوساط عن لقاءات واتصالات جرت في الساعات الماضية وشملت كل الاطراف وشملت الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس سعد الحريري.
كما تحرك وسطاء ومستشارون بين عون وميقاتي وجرت محاولات للتوفيق في بعض الاسماء الخلافية، لكنها لم تصل الى خواتيم سعيدة بعد.
وتوقعت الاوساط ان يعقد الرئيسان عون وميقاتي لقاءً جديداً اليوم، وربما يكون حاسما لجهة ولادة الحكومة.
وفي السياق ذاته، كشفت اوساط مطلعة للديار ان مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي صعبة اذ ان طريقه مفخخ من قبل سعد الحريري الذي يسعى لافشاله وبشراهة جبران باسيل للنفوذ. ذلك ان مسار تأليف الحكومة يتعرض لهجوم مزدوج من طرفين. الطرف الاول هو سعد الحريري الذي لا يناسبه ان يدخل ميقاتي الى السراي الحكومي ولذلك شهدنا مواقف عالية النبرة لم نشهدها من قبل على غرار مطالبة الحريري باستقالة رئيس الجمهورية الى جانب تهجمه على امين عام حزب الله. وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا لم يطالب الحريري باستقالة عون عندما كان يتفاوض معه؟ لماذا استفاق اليوم الحريري؟ فلماذا لا يطلب من ميقاتي الاعتذار بدلا من مطالبة رئيس الجمهورية بالاستقالة؟
والطرف الثاني هو نيران رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يريد اوسع حصة ممكنة له في الحكومة من اجل ان يمسك بقرارها.
من هنا، فهل يتمكن ميقاتي من تخطي هذه العقبات ويؤلف حكومة؟ في الوقت ذاته، الايجابيات لا تزال تتغلب على السلبيات في عملية التأليف، خاصة ان حزب الله يؤيد تشكيل حكومة في اقرب وقت الى جانب الاندفاعة الدولية التي ترحب بانهاء الفراغ الحكومي في لبنان.
في الوقت ذاته, شددت هذه الاوساط على انه لا يجب الافراط في التفاؤل كما لا يجب رفع منسوب التشاؤم حول تشكيل الحكومة لان الامور تعالج عقدة بعقدة، انما الاساس الصورة الكبرى على مستوى التأليف واللافتة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي والمختلفة تماما عن الصورة التي كانت قائمة بين عون والحريري. ذلك انه بعد كل لقاء كان يحصل بين رئيس الجمهورية وسعد الحريري تبدأ المناوشات بين قصر بعبدا وبيت الوسط لان العهد لم يكن مرحبا بترؤس الحريري الحكومة المرتقبة. اما اليوم فالوضع مختلف شكلا ومضمونا، بيد ان بيان قصر بعبدا امس اظهر حرصا على التنويه بجهود الرئيس المكلف فرد الاخير ببيان مماثل. وكشفت هذه الاوساط انه من الواضح ان الرئيسين اتفقا على نسبة معينة من التركيبة الحكومية، واي تغيير في اي حقيبة وزارية يولد اعادة النظر في كل التركيبة. ولكن لا يمكن القول حتى اللحظة ان النقاش متوقف وان الرئيس المكلف ذاهب الى الاعتذار، كما لا يمكن القول ان الحكومة ستبصر النور اليوم او غدا.
مصادر مقربة من قصر بعبدا: المفاوضات الحكومية مستمرة
تزامنا، قال مصدر مقرب من قصر بعبدا ان الاجتماع الاخير الذي حصل بين الرئيسين عون وميقاتي كان مثمرا وايجابيا لافتا الى انهم توافقوا على الاستمرار في النقاش لتذليل النقاط التي لا تزال تشكل عقبةن كما ان اللقاءات والاتصالات ستكمل للتوصل الى حكومة.
اما عن قول البعض ان الرئيس عون متمسك بالثلث الضامن، فقالت هذه المصادر ان عون كرر اكثر من الف مرة انه لا يريد ذلك انما البعض يتعامل في هذا الطرح على اساس ” عنزة ولو طارت” من باب النكد السياسي.
وكشفت ان هناك حملة متعددة الاوجه ومبرمجة وموزعة الادوار وقد تكون تديرها اطراف محلية وغير محلية تستهدف الرئيس ميشال عون لتحميله مسؤولية كل ما يحصل في البلد مؤكدة ان هذه الحملة ليست مصادفة، وتوقيت رفع الدعم دون تنسيق مع الدولة ليس مصادفة وغير بريء واهتزاز الامن في عكار ليس مصادفة. وتابعت ان نسبة الكذب والشائعات بلغت حدا غير معقول، وهذا كله يصب في تشويه صورة فخامة الرئيس.
وعن الاصوات التي طالبت عون بالاستقالة، اكدت المصادر المقربة من قصر بعبدا ان عون باق حتى اخر يوم من عهده ويبذل كل جهده لانقاذ البلد من هذه الازمة المستعصية.
التيار الوطني الحر للديار: نادي الرؤساء الاربعة يؤخر ولادة الحكومة
من جهتها، تؤكد اوساط في “التيار الوطني الحر ” لـ”الديار” ان من يؤخر تشكيل الحكومة هو تدخل “نادي الاربعة” في التأليف والضغط على ميقاتي لتبني مطالب الرئيس سعد الحريري التعجيزية، والتي ادت الى اعتذاره بعد عرقلة تأليف الحكومة لأن الحريري يعتبر ان نجاح ميقاتي في تأليف حكومة فشل هو في تأليفها خسارة سياسية له قبل الانتخابات النيابية.
وفي الملف الحكومي ايضاً تكشف اوساط متابعة لـ”الديار” ان الخلاف موجود داخل البيت العوني نفسه، حيث يصر النائب جبران باسيل على حصة الاسد في تسمية الوزراء والذين يريد ان يكونوا محسوبين عليه. ويؤكد باسيل لمقربين منه انه لن “يسلم رأسه” لميقاتي وانه لا يثق به وخصوصاً اذا لم تجر الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها، فهل من يأمن جانب ميقاتي ليسلمه البلد؟
الجيش قادر على ضبط الامن
على صعيد اخر، بمعزل عن صحة الاخبار التي تقول ان المؤسسة العسكرية لن تتدخل في حال حصول فوضى اجتماعية، اكدت اوساط مطلعة رفيعة المستوى ان الجيش اللبناني قادر على ضبط الامن والحفاظ على الاستقرار ولديه قدرة على الصمود في ظل هذه الاوضاع الصعبة وقد تلقى دعما دوليا لكي يتمكن من الاستمرار في تأدية واجبه وعمله.
الحزب التقدي الاشتراكي: لا مبرر للتاخير في اصدار البطاقة التمويلية
من جهته، قال مفوض الشؤون الاعلامية في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفي للديار انه بالدرجة الاولى يحق دستوريا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون توجيه رسالة للمجلس النيابي وان يكون الاخير لديه هامش في النقاش. انما للاسف لهذه اللحظة التباينات لا تزال موجودة وتذهب الى مزيد من التعقيد في ظل تردي الاوضاع المعيشية بشكل كبير. وهنا دعا حديفي الى ان يقلع الجميع عن لغة التحدي والتشنج وعدم التلطي خلف عناوين حياتية للتقنيص على البعض. وطالب ان يتكاتف السياسيون حول العناوين الحياتية من اجل حلها ووقف الانهيار . وهنا اشار الى ان الحزب التقدمي الاشتراكي مع رفع الدعم “امس قبل اليوم” لان الدعم موجود نظريا ولكن الناس تنتظر امام المحطات والصيدليات والمستشفيات في حين تبين ان هذا الدعم يفيد المهربين فقط. واضاف ان رفع الدعم يجب ان يترافق مع اصدار البطاقة التمويلية مع تبني شروط البنك الدولي لهذه البطاقة حيث ان لا مبرر للتاخير ومطلوب اقرارها باسرع وقت.
وعن المفاوضات التي تجري لتشكيل الحكومة، رأى ان لا مبرر للمماطلة في تاليف الحكومة، خاصة ان تكليف ميقاتي هو التكليف الثالث في ظل حكومة تصريف الاعمال لا تقوم بواجبها تاركة البلاد تنهار اكثر فاكثر. وشدد على ان المطلوب اليوم حكومة تطبق البرنامج الاصلاحي وفقا للمبادرة الفرنسية.
وعن مطالبة بعض القوى السياسية باستقالة الرئيس ميشال عون، لفت حديفي الى انه منذ اكثر من سنة كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واضحا حينها بانه في حال سارت القوى الاساسية المسيحية بمطلب استقالة رئيس الجمهورية فهو يمشي خلفها، حرصا منه على عدم اثارة اي توتر درزي مسيحي، لكن احدا لم يلاقه يومذاك . اما اليوم فالاولويات اختلفت تماما ، والهم الاول الديار
لبنان يلفظ أنفاسه وجشع المحاصصة يقضي على أشلاء الوطن
ميقاتي بين نارين: خطة الحريري لإفشاله وشراهة باسيل للنفوذ
نور نعمة
من سخرية القدر ان يغرق لبنان في الظلام وهو منارة الشرق وان يستمر مسؤولوه في التغاضي عن آلام الناس وعن مصلحة الوطن لا بل انانيتهم وجشعهم اوصلا لبنان الى ان يكون دولة متحللة ولا من يحزنون. انه الاجرام بحق الوطن ذلك عندما يتفرج المسؤولون على انهيار لبنان دون ان يرف لهم جفن فبماذا ننعتهم سوى بالمجرمين. لقد قضوا على البشر والحجر فقصورهم تشعشع و”براداتهم” ممتلئة بالطعام في حين المستشفيات تستغيث ومرضى على شفير الموت بسبب الحالة وبيوت المواطنين تسودها العتمة ولا طعام لاشباع كامل افراد العائلة. والحال ان المطلوب تشكيل حكومة باسرع وقت واصدار البطاقة التمويلية لمساعدة الناس، اذ نرى ان الصراع على النفوذ مستمر والمحاصصة النهج المعتمد في حين ان الشعب يتضور جوعا وعوزا . فعلا من سخرية القدر والزمن ان ينهار لبنان ويموت وهو بلد تغنى به الشعراء وبلد الحضارة وملجأ المضطهدين. فهل يرجع لبنان الى سابق عهده ؟
مهمة ميقاتي صعبة
الملف الحكومي يتأرجح بين الايجابية والسلبية. وفي حين تؤكد اوساط نيابية في تحالف حركة امل وحزب الله ان ولادة الحكومة كانت قاب قوسين او ادنى وبين امس واليوم، برزت مؤشرات سلبية بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، وخصوصاً لجهة اختيار الاسماء. فبعد حل اسم الوزير الذي سيشغل وزارة الداخلية، برزت عقدة اسم وزير العدل الجديد، وكذلك وزارة الطاقة والمياه مع رفض ميقاتي لاسمين طرحا بينما رفض عون اسمي سيدتين طرحا ايضاً.
وتكشف الاوساط عن لقاءات واتصالات جرت في الساعات الماضية وشملت كل الاطراف وشملت الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس سعد الحريري.
كما تحرك وسطاء ومستشارون بين عون وميقاتي وجرت محاولات للتوفيق في بعض الاسماء الخلافية، لكنها لم تصل الى خواتيم سعيدة بعد.
وتوقعت الاوساط ان يعقد الرئيسان عون وميقاتي لقاءً جديداً اليوم، وربما يكون حاسما لجهة ولادة الحكومة.
وفي السياق ذاته، كشفت اوساط مطلعة للديار ان مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي صعبة اذ ان طريقه مفخخ من قبل سعد الحريري الذي يسعى لافشاله وبشراهة جبران باسيل للنفوذ. ذلك ان مسار تأليف الحكومة يتعرض لهجوم مزدوج من طرفين. الطرف الاول هو سعد الحريري الذي لا يناسبه ان يدخل ميقاتي الى السراي الحكومي ولذلك شهدنا مواقف عالية النبرة لم نشهدها من قبل على غرار مطالبة الحريري باستقالة رئيس الجمهورية الى جانب تهجمه على امين عام حزب الله. وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا لم يطالب الحريري باستقالة عون عندما كان يتفاوض معه؟ لماذا استفاق اليوم الحريري؟ فلماذا لا يطلب من ميقاتي الاعتذار بدلا من مطالبة رئيس الجمهورية بالاستقالة؟
والطرف الثاني هو نيران رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يريد اوسع حصة ممكنة له في الحكومة من اجل ان يمسك بقرارها.
من هنا، فهل يتمكن ميقاتي من تخطي هذه العقبات ويؤلف حكومة؟ في الوقت ذاته، الايجابيات لا تزال تتغلب على السلبيات في عملية التأليف، خاصة ان حزب الله يؤيد تشكيل حكومة في اقرب وقت الى جانب الاندفاعة الدولية التي ترحب بانهاء الفراغ الحكومي في لبنان.
في الوقت ذاته, شددت هذه الاوساط على انه لا يجب الافراط في التفاؤل كما لا يجب رفع منسوب التشاؤم حول تشكيل الحكومة لان الامور تعالج عقدة بعقدة، انما الاساس الصورة الكبرى على مستوى التأليف واللافتة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي والمختلفة تماما عن الصورة التي كانت قائمة بين عون والحريري. ذلك انه بعد كل لقاء كان يحصل بين رئيس الجمهورية وسعد الحريري تبدأ المناوشات بين قصر بعبدا وبيت الوسط لان العهد لم يكن مرحبا بترؤس الحريري الحكومة المرتقبة. اما اليوم فالوضع مختلف شكلا ومضمونا، بيد ان بيان قصر بعبدا امس اظهر حرصا على التنويه بجهود الرئيس المكلف فرد الاخير ببيان مماثل. وكشفت هذه الاوساط انه من الواضح ان الرئيسين اتفقا على نسبة معينة من التركيبة الحكومية، واي تغيير في اي حقيبة وزارية يولد اعادة النظر في كل التركيبة. ولكن لا يمكن القول حتى اللحظة ان النقاش متوقف وان الرئيس المكلف ذاهب الى الاعتذار، كما لا يمكن القول ان الحكومة ستبصر النور اليوم او غدا.
مصادر مقربة من قصر بعبدا: المفاوضات الحكومية مستمرة
تزامنا، قال مصدر مقرب من قصر بعبدا ان الاجتماع الاخير الذي حصل بين الرئيسين عون وميقاتي كان مثمرا وايجابيا لافتا الى انهم توافقوا على الاستمرار في النقاش لتذليل النقاط التي لا تزال تشكل عقبةن كما ان اللقاءات والاتصالات ستكمل للتوصل الى حكومة.
اما عن قول البعض ان الرئيس عون متمسك بالثلث الضامن، فقالت هذه المصادر ان عون كرر اكثر من الف مرة انه لا يريد ذلك انما البعض يتعامل في هذا الطرح على اساس ” عنزة ولو طارت” من باب النكد السياسي.
وكشفت ان هناك حملة متعددة الاوجه ومبرمجة وموزعة الادوار وقد تكون تديرها اطراف محلية وغير محلية تستهدف الرئيس ميشال عون لتحميله مسؤولية كل ما يحصل في البلد مؤكدة ان هذه الحملة ليست مصادفة، وتوقيت رفع الدعم دون تنسيق مع الدولة ليس مصادفة وغير بريء واهتزاز الامن في عكار ليس مصادفة. وتابعت ان نسبة الكذب والشائعات بلغت حدا غير معقول، وهذا كله يصب في تشويه صورة فخامة الرئيس.
وعن الاصوات التي طالبت عون بالاستقالة، اكدت المصادر المقربة من قصر بعبدا ان عون باق حتى اخر يوم من عهده ويبذل كل جهده لانقاذ البلد من هذه الازمة المستعصية.
التيار الوطني الحر للديار: نادي الرؤساء الاربعة يؤخر ولادة الحكومة
من جهتها، تؤكد اوساط في “التيار الوطني الحر ” لـ”الديار” ان من يؤخر تشكيل الحكومة هو تدخل “نادي الاربعة” في التأليف والضغط على ميقاتي لتبني مطالب الرئيس سعد الحريري التعجيزية، والتي ادت الى اعتذاره بعد عرقلة تأليف الحكومة لأن الحريري يعتبر ان نجاح ميقاتي في تأليف حكومة فشل هو في تأليفها خسارة سياسية له قبل الانتخابات النيابية.
وفي الملف الحكومي ايضاً تكشف اوساط متابعة لـ”الديار” ان الخلاف موجود داخل البيت العوني نفسه، حيث يصر النائب جبران باسيل على حصة الاسد في تسمية الوزراء والذين يريد ان يكونوا محسوبين عليه. ويؤكد باسيل لمقربين منه انه لن “يسلم رأسه” لميقاتي وانه لا يثق به وخصوصاً اذا لم تجر الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها، فهل من يأمن جانب ميقاتي ليسلمه البلد؟
الجيش قادر على ضبط الامن
على صعيد اخر، بمعزل عن صحة الاخبار التي تقول ان المؤسسة العسكرية لن تتدخل في حال حصول فوضى اجتماعية، اكدت اوساط مطلعة رفيعة المستوى ان الجيش اللبناني قادر على ضبط الامن والحفاظ على الاستقرار ولديه قدرة على الصمود في ظل هذه الاوضاع الصعبة وقد تلقى دعما دوليا لكي يتمكن من الاستمرار في تأدية واجبه وعمله.
الحزب التقدي الاشتراكي: لا مبرر للتاخير في اصدار البطاقة التمويلية
من جهته، قال مفوض الشؤون الاعلامية في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفي للديار انه بالدرجة الاولى يحق دستوريا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون توجيه رسالة للمجلس النيابي وان يكون الاخير لديه هامش في النقاش. انما للاسف لهذه اللحظة التباينات لا تزال موجودة وتذهب الى مزيد من التعقيد في ظل تردي الاوضاع المعيشية بشكل كبير. وهنا دعا حديفي الى ان يقلع الجميع عن لغة التحدي والتشنج وعدم التلطي خلف عناوين حياتية للتقنيص على البعض. وطالب ان يتكاتف السياسيون حول العناوين الحياتية من اجل حلها ووقف الانهيار . وهنا اشار الى ان الحزب التقدمي الاشتراكي مع رفع الدعم “امس قبل اليوم” لان الدعم موجود نظريا ولكن الناس تنتظر امام المحطات والصيدليات والمستشفيات في حين تبين ان هذا الدعم يفيد المهربين فقط. واضاف ان رفع الدعم يجب ان يترافق مع اصدار البطاقة التمويلية مع تبني شروط البنك الدولي لهذه البطاقة حيث ان لا مبرر للتاخير ومطلوب اقرارها باسرع وقت.
الديار