(( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
مجموعات الثقافة الملتزمة حول العالم تنعي إلى العالم الإسلامي عموماً والشيعي خصوصاً ، سيما المراجع العظام والفقهاء الكرام والعلماء الأعلام ، والمراكز الدينية والحوزات العلمية وبسم أعضائها ومؤسسها الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي ، تنعي فقدان الفقيه المجاهد آية الله السيد حسن الموسوي الشيرازي أعلى الله مقامه الذي وافته المنية متأثراً بمضاعفات إصابته بڤايروس كورونا وذلك يوم السبت الماضي الثاني عشر من شهر محرم الحرام لسنة 1443 هجرية في مدينة مشهد المقدسة ، ودفن في مقبرة خواجه ربيع في مشهد عطر الله مرقده ..
والفقيد هو مؤسس حوزة الإمام الحسن المجتبى في مشهد وهي الحوزة العلمية التي كان يُقيم فيها الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي في فترة العطلة الحوزوية لحوزة قم المقدسة ، وكان الفقيد قد كتب موسوعة في الفقه في عدة مجلدات وسماها : ” موسوعة الفقه الجعفري ” ، وهو من تلامذة والده المرجع الراحل السيد عبد الله الموسوي الشيرازي رحمه الله ، كما درس على يد المرجع الراحل زعيم الحوزات العلمية السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي رحمه الله .. وكان للفقيد مناظرات علمية مع الفقهاء والعلماء في إيران والعراق والسعودية ولبنان والكويت ، وكان يتردد إلى الكويت ، كما منحه رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري الجنسية اللبنانية لارتباطه الوثيق بالإمام المغيب السيد موسى الصدر فرج الله عنه حيث كان الفقيد يتابع حركة الإمام المغيب بين إيران ولبنان .. وكان الفقيد ينزل في ضيافة الدكتور العاملي عندما يزور لبنان ، وقد اشتهر الفقيد بعقده المجالس العزائية العلمائية الكبرى في البلدان التي كان يحل فيها وكان يدعو إليها مشاهير الخطباء والقراء .. وعمل الفقيد على متابعة شؤون مؤسسات والده المرجع الراحل وذلك بين مدينة مشهد المقدسة والنجف الأشرف ..
له الرحمة والفاتحة لروحه تسبقها الصلوات على محمد وآل محمد ..