تراجع منسوب التفاؤل بولادة الحكومة إذ لم ينعقد اللقاء الذي كان متوقعاً أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف مجيب ميقاتي، وذلك بسبب ظهور تعقيدات أمام تذليل بعض العقد بحسب معلومات صحيفة “البناء” لا سيما في وزارات العدل والداخلية في ظلّ معلومات عن رفض اللواء ابراهيم بصبوص الوزارة، اضافة الى وزارتي الطاقة والشؤون الاجتماعية وخلاف مستجد حول وزارة الخارجية بعد رفض جهات داخلية وخارجية اسم السفير السابق عبدالله بو حبيب عدا عن عدم حلّ هوية الوزيرين المسيحيين.
وفيما يعتصم ميقاتي بالصمت، أفادت مصادر مواكبة للتأليف الى أنه في جيب ميقاتي تشكيلة جاهزة مع قلم رصاص وممحاة.
وأشارت أوساط بعبدا لـ”البناء” الى أنّ “هناك تراجعاً في الاتفاق الذي حصل بين عون وميقاتي على بعض أسماء وزراء وهذا استدعى المزيد من التشاور”، ولفتت الى أنّ “أمام الحكومة العتيدة مواجهة العديد من الاستحقاقات والمواجهات وبالتالي يجب اختيار الوزراء من الأكفاء والقادرين على اتخاذ القرار وإعداد خطط للخروج من الازمات وللنهوض الاقتصادي، ما يستوجب الاتفاق على برنامج عمل الحكومة فضلاً عن التعيينات الامنية والعسكرية والقضائية والإدارية لا سيما وأننا نقترب من استحقاق الانتخابات النيابية وقد تستمر الحكومة الى ما بعد نهاية العهد الرئاسي”.
واوضحت الأوساط بأنه “لو أخذت الحكومة بعض الوقت أفضل من وجود حكومة تواجه الخلافات والانقسامات في اولى جلساتها ما يتسبب بإحباط كبير للمواطنين”. لافنة الى “أنه لا يزال الانسجام والتعاون موجوداً بين الرئيسين عون وميقاتي وحرص على عدم اغلاق الأبواب أمام الحلّ وترك المجال امام مخارج للعقد لوجود إدراك كامل لتأليف حكومة لمواجهة المشاكل”، لكن الاوساط تلاحظ “وجود بعض العراقيل الداخلية وارتباطها بالخارج وبالتطورات السياسية في الاقليم من ليبيا واليمن والعراق وسوريا وفلسطين وصولاً الى لبنان”.