أبلغ مسؤول اممي إلى «الجمهورية» قوله، انّ وضع لبنان لامس الحدّ الأعلى من الخطر، والشعب اللبناني يعاني أسوأ مصاعب في تاريخه، ولكن ما يبعث على الأسف هو عدم إدراك القادة السياسيين في لبنان الحجم الكارثي للأزمة التي تضرب لبنان، حيث يمكن توقّع مصاعب أسوأ ومخاطر اكبر، ما لم تتشكّل حكومة في لبنان تضع خطة تنفيذية عاجلة للإنقاذ.
وقال المسؤول الاممي: «انّ المجتمع الدولي اعلن الوقوف الى جانب الشعب اللبناني، وهو مستمر في ذلك، لأنّه مع الأسف لم يعد يملك قدراً وافياً من المناعة التي تمكّنه من الصمود في وجه الأزمة، لكن القادة السياسيين في لبنان ، لم يقدّموا بدورهم لهذا الشعب القدر اليسير من متطلباته الملحّة، بل مع الأسف، يشاهدون السفينة اللبنانية وهي تغرق، ولا يقابلون ذلك بالعمل المطلوب، ويتقاعسون عن تأليف حكومة، ونراهم منغمسين في صراع سياسي يقدّم الحسابات السياسية والمصالح الحزبية على معاناة اللبنانيين».
ولفت المسؤول عينه الى ما وصفه مشهداً مداناً، ويتجلّى في افتعال أزمة المحروقات وسرقة الدواء وحليب الاطفال في لبنان، وقال: «هذا مظهر يؤكّد حجم الفساد المستشري في لبنان، الذي تتحمّل مسؤوليته السلطة في لبنان، وتغييب او إضعاف الاجهزة الرادعة لهذا الفساد الذي ادّى الى انفجار الشارع في لبنان».
وخلص المسؤول الاممي الى القول: «المطلوب في لبنان ان تتشكّل حكومة بصورة عاجلة، والّا فإنّ لبنان مقبل على مرحلة فيها الكثير من الصعوبات».