الأحد, نوفمبر 24
Banner

التايمز: أثر أزمة الوقود في لبنان!

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية، تقريراً لديفيد روز، بعنوان “أزمة الوقود تركت مستشفيات لبنان فارغة”.

ويقول الكاتب “مع النقص الحاد في الطاقم الطبي والأدوية والكهرباء التي تُملي من يعيش ومن يموت، تؤثر أزمة الوقود في لبنان الآن على الجميع”.

ويوضح الكاتب “تعاني ملايين المنازل والشركات في كل أنحاء الدولة من انقطاع التيار الكهربائي وتعطل إمدادات الغذاء والمياه. ويصطف السائقون بالآلاف في محطات البنزين التي تملك وقودا قليلا أو ليس لديها وقود للبيع على الإطلاق”.

كما يضيف “غادر ما لا يقل عن 2500 طبيب وممرض البلاد هذا العام، كجزء من نزوح جماعي أوسع للأشخاص الذين لديهم الوسائل أو المال للهجرة. كثيرون غيرهم ليس لديهم خيار سوى البقاء، بينما تشعر أقلية أنه من واجبها البقاء”.

ويروي الكاتب قصة الطبيب الاستشاري، جوليان لحود، الذي استدعي هذا الأسبوع في حالة طارئة” بينما “كانت امرأة قد دخلت في المخاض مبكراً، وبما أنها أنجبت سابقًا ثلاثة أطفال بعملية قيصرية، فقد تم استدعاؤه لحضور الولادة عالية الخطورة”.

يقول: “كان المستشفى في غزير، على بعد 15 ميلا من عيادته في بيروت، من الناحية النظرية على بعد مسافة قصيرة بالسيارة. لكن بسبب أزمة الوقود الحادة، اضطر لحود إلى استخدام دراجتين وسيارة أجرة للوصول إلى هناك”.

ويسهب الكاتب “عندما وصل، كان المستشفى من دون كهرباء. كان يعتمد على مولدات الديزل لتشغيل غرفة العمليات وآلات الموجات فوق الصوتية وغيرها من المعدات، وقد أُغلقت أجنحة كاملة”.

ويقول لحود “لقد وضعت مؤخرًا دراجة في صندوق السيارة كإجراء احترازي، لاستخدامها في مسافات قصيرة .. وإلا فإنك تنتظر في طابور البنزين لمدة تصل إلى خمس ساعات، ما يجعل من المستحيل على معظم الأشخاص القيام بعملهم”.

ويضيف لحود “تحركت السيارة لمسافة ما ولكن كان هناك حاجز طريق إضافي بعد نفق نهر الكلب”. وأبلغ لحود راكب دراجة نارية آخر بالأمر، فوافق على نقله. وصل في الوقت المناسب لولادة الطفلة بأمان.

ويوضح الكاتب “ازدهرت السوق السوداء حيث يُباع البنزين الآن في عبوات بلاستيكية بأسعار مرتفعة، وارتفعت أسعار الديزل 450% هذا العام”.

وفي غضون ذلك، أعلن حزب الله، أنه سيستورد الوقود من إيران لتخفيف الأزمة، في تحد للعقوبات الدولية على طهران.

ويقول الكاتب إن “أي تسليم (الشحنات) للبنان من شأنه أن يستفز أميركا و”إسرائيل” المتهمتين بمهاجمة ناقلات نفط إيرانية تحاول تسليم شحنات مماثلة إلى سوريا”.

وفي الوقت نفسه، تعتمد المراكز الطبية في لبنان الآن على مولدات الطوارئ على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، في حين أن العديد من المنازل والشركات تتلقى فقط من ساعة واحدة إلى ست ساعات من الكهرباء في الشبكة يوميا، وفق الكاتب.

Leave A Reply