دعت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف، اليوم الاثنين، إلى منح الأولوية في التحصين ضد وباء كوفيد-19 للمدرسين والموظفين العاملين في المدارس.
وقالت المنظمتان الأمميتان إن على المدرّسين وموظفي المدارس أن يكونوا ضمن المجموعات التي تمنح الأولوية في عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا، وذلك لتمكين المدارس في أوروبا وآسيا الوسطى من إبقاء أبوابها مفتوحة.
وجاء في بيان مشترك صدر عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسف أن إجراءات ضمان بقاء المدارس مفتوحة طوال فترة الوباء “تشمل إعطاء المدرسين وغيرهم من موظفي المدارس لقاح كوفيد-19 على اعتبار أنهم جزء من مجموعات سكانية تشكل هدف خطط التطعيم الوطنية”، وفقا لفرانس برس.
يشار إلى أن معلمة أميركية غير محصنة ضد كوفيد-19، تسبب مؤخرا بإصابة نصف عدد طلابها و26 شخصا من الطاقم التعليمي في مدرسة ابتدائية، بعدما أصيبت بسلالة دلتا من فيروس كورونا.
وحسبما ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن المعلمة التي لم يكشف عن اسمها، داومت في المدرسة لمدة يومين بعد ظهور أعراض إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وكانت المعلمة على اتصال مباشر مع طلابها إلى جانب عدد كبير من العاملين في الطاقم التعليمي بالمدرسة، دون اتباع الإجراءات الوقائية، وحتى بدون ارتداء قناع للوجه، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الرئيس السابق لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، توم فريدن، قوله: “دلتا معدية بشكل مضاعف، ونحن بحاجة إلى تصعيد حملتنا لإبقاء الأطفال في المدرسة بأمان. هذا يعني أن المعلمين والموظفين والطلاب المؤهلين بحاجة إلى التطعيم، ويجب على الجميع اتباع الإجراءات الوقاية كيلا تتكرر مثل هذه الحادثة”.
وتظهر هذه الحادثة أهمية تلقيح طواقم المؤسسات الدراسية، لا سيما عندما يكون التلاميذ في سن صغيرة جدا لتلقي اللقاح، وفق ما أفادت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها.