استأنف المنتخب الفرنسي مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر بتعادل مخيب في عقر داره أمام البوسنة والهرسك بهدف لمثله في الجولة الرابعة .
وكان المنتخب الفرنسي يسعى الى استعادة توازنه بعد عرض مخيّب للأمال في البطولة القارية.
كذلك، تعيّن على منتخب “الديوك” خوض المباراة من دون نجم وسطه نجولو كانتي بسبب إصابة في الكاحل، ولاعب بايرن ميونيخ الألماني كورنتان توليسو للإصابة أيضاً، وقد حلّ مكانهما ماتيو غندوزي، وأدريان رابيو اللذين سيلتحقان بالتشكيلة لخوض المباراتين الثانية، والثالثة أمام أوكرانيا، وفنلندا توالياً.
ولم تأتِ المباراة كما يشتهي أبطال العالم، إذ تمكن البوسنيون من خطف التقدم عن طريق المهاجم المخضرم إدين دجيكو المنتقل حديثاً الى صفوف إنتر ميلان الإيطالي في الدقيقة 36، ولم تدم فرحة الضيوف طويلًا، إذ تمكن أنطوان جريزمان العائد إلى فريقه السابق أتلتيكو مدريد الإسباني على سبيل الإعارة من برشلونة من إدراك التعادل.
وتلقى أصحاب الأرض ضربة كبيرة في مستهل الشوط الثاني عندما طرد مدافع إشبيلية الإسباني جوليوس كوندي بعد تدخل عنيف على سياد كولاسيناك ليشهر الحكم بطاقة صفراء في بادئ الامر، لكنها تحولت إلى حمراء بعد لحظات إثر العودة إلى تقنية الحكم المساعد (VAR)، ليُجبر أبطال العالم على اكمال المباراة بعشرة لاعبين. وأجبر كولاسيناك بسبب هذا التدخل على ترك الملعب من دون ان يتمكن من اكمال اللقاء بالدقيقة 54.
وعززت فرنسا موقعها في الصدارة برصيد ثماني نقاط وأبقت على فارق الأربع نقاط أمام مطاردتها المباشرة أوكرانيا التي تعثرت أمام مضيفتها كازاخستان بالتعادل بهدفين لمثليهما.
بدوره، استهل المدرب لويس فان جال ولايته الثالثة على رأس منتخب بلاده هولندا بتعادل مخيب أمام مضيفته النرويج بهدف لمثله في أوسلو ضمن منافسات المجموعة السابعة.
وكانت هولندا تعقد آمالاً كبيرة على فان جال لإعادة المنتخب البرتقالي إلى سكة الانتصارات بعد خيبة كأس أوروبا عندما خرجت من ثمن النهائي ما أدى إلى استقالة مدربها فرانك دي بور، لكن النرويج وقفت سدًا منيعًا أمام ضيوفها، وفرضت عليهم التعادل.
وبكرت النرويج بالتسجيل عبر نجمها الواعد هداف بوروسيا دورتموند الألماني إرلينج هالاند بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة إثر تمريرة من ستيفان ستراندبرج في الدقيقة 20، لكن هولندا نجحت في إدراك التعادل عبر لاعب وسط أياكس أمستردام دافي كلاسن بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة إثر تمريرة من لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي جورجينيو فينالدوم بالدقيقة 37.
وجاء تعادل الهولنديين بعد فوزين متتاليين عقب خسارة الجولة الأولى أمام تركيا فرفعوا رصيدهم إلى سبع نقاط في المركز الثاني ولحسن حظهم أن الأتراك المتصدرين سقطوا في فخ التعادل بهدفين لهدفين أمام ضيفتهم مونتينيجرو، فبقي الفارق بينهما نقطة واحدة.
وفي المجموعة ذاتها، فازت لاتفيا على جبل طارق بثلاثية لهدف.
وأصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الهدّاف التاريخي على مستوى المنتخبات بعدما قاد منتخب بلاده إلى فوز متأخر وثمين على حساب إيرلندا بهدفين لواحد ضمن منافسات المجموعة الأولى.
واتجهت الانظار الى أفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو العائد أخيراً من يوفنتوس الإيطالي الى مانشستر يونايتد الإنجليزي، والساعي إلى تخطي أهدافه الدولية الـ 109، أملاً بأن يصبح الهدّاف التاريخي للمنتخبات، وهو رقم قياسي كان يتشاركه مع الدولي الإيراني السابق علي دائي.
ولم يخيب رونالدو الأمال بل أنه لم يكتفِ فقط بالانفراد بالرقم القياسي بتسجيله أولاً الهدف رقم 110 في الدقيقة 89 معادلاً نتيجة المباراة، بل سجّل هدفاً قاتلاً بالدقيقة السادسة من الوقت بدل عن الضائع مانحاً البرتغال فوزاً كان بعيد المنال.
وفي المجموعة ذاتها، فازت لوكسمبورج على إذربيجان بهدفين لهدف.
ورفعت البرتغال رصيدها إلى 10 نقاط من أربع مباريات في صدارة المجموعة أمام صربيا الثانية بسبع نقاط مع مباراة أقل.
وتابعت الدنمارك مشوارها الرائع في التصفيات بفوزها على ضيفتها اسكتلندا بهدفين دون مقابل في كوبنهاجن بالمجموعة السادسة.
وضربت الدنمارك بقوة في بداية المباراة وحسمت نتيجتها بهدفين في دقيقة واحدة، الأول عبر لاعب وسط فالنسيا دانيال فاس بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة من لاعب وسط توتنهام الانجليزي بيار إميل هويبرج بالدقيقة 14، قبل أن يضيف مدافع أتالانتا الإيطالي يواكيم ميهيلي الهدف الثاني بتسديدة بيمناه من داخل المنطقة إثر تمريرة من ميكل دامسجارد في الدقيقة 15.
وهو الفوز الرابع على التوالي للدنمارك، لتعزز موقعها في الصدارة برصيد 12 نقطة.