غاب الجديد الحكومي عن واجهة المشهد السياسي وحضر الغاز المصري والكهرباء الاردنية من بوابة زيارة الوفد اللبناني الى سوريا التي وافقت على طلب لبنان تمريرهما اليه عبر اراضيها. زيارة ارتسمت حولها الكثير من التساؤلات، ان لجهة شكل الوفد او طبيعة الزيارة الواجب ان تحظى بموافقة من مجلس الوزراء الغائبة جلساته منذ استقالة حكومة الرئيس حسان دياب في 10 آب 2020، على رغم حراجة الوضع ودقة المرحلة وضرورة التئامه لحل سبحة ازمات تترك السلطة اللبنانيين يواجهونها وحيدين ويقاومون باللحم الحيّ لتأمين لقمة العيش. واذا كانت دمشق وافقت على الطلب اللبناني فإن العبرة تبقى في الخبرة، استنادا الى التجارب مع الجانب السوري حيث بقيت اتفاقات كثيرة حبرا على ورق.
أين العلم
وليس بعيدا، انتقد مواطنون لبنانيون غياب العلم اللبناني خلف الوفد الذي يمثّل لبنان في الزيارة، مع العلم أن خلال زيارة أي وفد رسمي لأي دولة، يتم وضع علمَي الدولتَين.واعتبروا أن هذا الأمر يعتبر إهانة للّبنانيين.
إجتماع رباعي
يستضيف الأردن، بعد غد الأربعاء المقبل كلا من وزير الطاقة المصري والسوري واللبناني، لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن.
وذكر بيان لوزارة الطاقة الأردنية أن المملكة “تستضيف، يوم الأربعاء 8-9-2021، في العاصمة عمان، كلاً من وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية ووزير النفط والثروة المعدنية في الجمهورية العربية السورية ووزير الطاقة والمياه في الجمهورية اللبنانية لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن”.
الاسد والدروز
وامس برز استقبال الرئيس السوري بشار الاسد لوفد درزي لبناني ضم رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان والشيخ نصر الدين الغريب والوزير رمزي المشرفية ووئام وهاب وصالح الغريب بالإضافة إلى نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني طارق الداوود وعدد من المشايخ والفاعليات الدرزيّة والمجلس السياسي في الحزب الديموقراطي اللبناني.
حكومة أقطاب؟
وفي انتظار الترجمة العملية ومع غياب الوسيط الحكومي مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم مذلل العقبات ومفكك العقد، كشف النائب سليم خوري أنّ “طرح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لحكومة من أربعة عشر وزيراً من الأقطاب السياسيين قد يقابل بإيجابية من رئيس الجمهورية ميشال عون”. وأكد في حديث إذاعي، أن ”الرئيس عون قدّم كل التنازلات والتسهيلات المطلوبة لولادة الحكومة وكان يتعاطى بإيجابية مع كل ما طرح عليه حتّى عندما تطرق البحث الى الأسماء”. وأشار الى ان “إيجابية عون في التعاطي مع الملف قوبلت بتصلّب من قبل الفرقاء الآخرين كرؤساء الحكومات السابقين، وفرقاء آخرين متمسكين بحقائب معينة ويرفضون النقاش بالموضوع”. ورأى خوري أن “هناك إمكانية كبيرة لحل العقد المتبقية أمام تشكيل الحكومة”.
عودة
في المواقف اكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده في عظة الاحد امس إن شبق السلطة يدمر صاحبه ويدمر البلد.
وقال: “الخلافات المستشرية بين أركان السلطة سببها أن ما يصح على البعض يمنع عن الآخرين. إن تبادل الإتهامات وإلقاء البعض تبعات التعطيل على الآخرين لا ينفي مسؤولية الجميع عما وصلنا إليه بسبب سلوكهم غير المسؤول، والحسابات الشخصية والمصالح.
أضاف: “نحن في حاجة إلى رجال دولة يحسنون القيادة واتخاذ القرارات الجريئة بعيدا من التسلط والأنانية والمصلحة وتصفية الحسابات.
”التيار” يحذّر
من جهته، أكد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر في اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل “ان الذين يدّعون دعم دولة الرئيس المكلّف ويعرقلون في الوقت نفسه تشكيل الحكومة لدفع الرئيس المكلّف للاعتذار، يتحمّلون المسؤولية عمّا يترتّب على ذلك من انفجار اجتماعي يهدّد الأمن والاستقرار. وأكد المجلس ان القوى الماضية في مخططها لاسقاط رئيس الجمهورية ستفشل حتماً في تحقيق هدفها، لكنها في المقابل ستكمل الحصار على الشعب اللبناني المهدّد بالفوضى وبالتجويع وبفقدان الدواء والطاقة. وعليه يدعو المجلس السياسي رئيس الحكومة المكلّف الى الاتفاق سريعاً مع رئيس الجمهورية، شريكه الدستوري في تأليف الحكومة، واعلان التشكيلة الحكومية بعدما تم تخطي كل العراقيل المفتعلة، لتأمين ولادة حكومة قادرة على الاصلاح ووقف الانهيار. إن التيار لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي مماطلة بتأليف الحكومة وهو سيبدأ عملية اتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن.
طرقات مقفلة
معيشيا، وعلى وقع ازمة المحروقات، تم إقفال خط الساحل بيروت باتجاه الجنوب بسبب السيارات المتوقفة عكس السير على محطة كورال في منطقة الجية. كما تم قطع الأوتوستراد الشرقي عند حسبة صيدا احتجاجاً على شح البنزين، واعيد فتحه في وقت لاحق. وشمالا قطع محتجون طريق سكة الشمال عند مدخل جبل محسن بسبب إغلاق محطة للمحروقات كانت تقوم بتعبئة مادة البنزين لأهالي المنطقة.
أبواب الحصار تتكسر: وفي السياق، رأى النائب حسن فضل الله أن بينما يستعد اللبنانيون لاستقبال المازوت الإيراني، وعلى أبواب وصول الباخرة الأولى، بدأت تتكسر أبواب الحصار الأميركي، وتنفتح خيارات أمام لبنان للتخفيف من وطأة أزمته .
لقاحات “فايزر” آمنة؟
صحيا، طمأن رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح عبد الرحمن البزري أن لقاحات فايزر المتوفرة في جميع مراكز التلقيح في لبنان آمنة. وأكد أن الشحنة التي سجّلت عوارض عند متلقيها تم سحبها من المراكز وهي محفوظة في مستودعات وزارة الصحة الى حين التأكد من سلامتها. وأشار البزري الى أن وزارة الصحة تواصلت مع شركة فايزر ومع اللجان العالمية للتحقق من سلامة الشحنة، موضحاً أنه لم تسجل أي عوارض خارجة عن المألوف في صفوف المتلقين للقاح إنما تكررت ما استدعى خطوة استباقية رقابية من وزارة الصحة. كما كشف عن أن جميع الذين عانوا من هذه العوارض هم بصحة جيّدة اليوم.
الشرق