بينما ترتفع فيه إصابات كوفيد-19 بين أولئك الناس الذين لم يتم تطعيمهم في الولايات المتحدة، وصف خبراء الصحة أن عدم تلقي اللقاح أشبه بـ “القيادة في حالة سكر”.
وقالت المحللة الطبية لشبكة “سي إن إن” الإخبارية، الدكتورة لينا ون، إنهم بحاجة إلى مناقشة إمكانية جعل اللقاح كخيار للخروج تماما كالقيادة في حالة سكر على حد وصفها.
تأتي تصريحات ون بعد أن أعلنت إدارة بايدن، الخميس، عن خطة لزيادة الإقبال للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وطالبت وزارة العمل الأميركية جميع الشركات الخاصة التي تضم 100 موظف أو أكثر بضمان تلقي موظفيها اللقاح أو إجراء فحص “بي سي إر” بصفة أسبوعية.
كما وقع الرئيس جو بايدن أيضا على أمر تنفيذي يطلب من جميع موظفي الحكومة الحصول على لقاح كوفيد-19، مع عدم وجود خيار لإجراء اختبار منتظم.
وقال الدكتورة ون: “من منظور الصحة العامة، هذا ليس تجاوزا على الإطلاق. في الواقع كنت أتمنى تطبيق تلك القرارات منذ فترة. نحن في منتصف أكبر أزمة صحية عامة في حياتنا. لدينا أكثر من ألف أميركي يموتون كل يوم. نحن كمجتمع نضع قوانين تحمي صحة الناس ورفاههم طوال الوقت”.
أظهرت بيانات من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، وفاة 1110 شخصا في المتوسط بسبب كوفيد-19 كل يوم على مدار الأسبوع الماضي، إذ يعد معدل الوفيات منذ أواخر أغسطس هو الأعلى منذ أوائل مارس.
بينما تم تطعيم 73.5 بالمئة من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما فأكثر بجرعة واحدة على الأقل، يظل عشرات الملايين من المؤهلين للحصول على اللقاح غير محصنين، حيث يستمر متغير دلتا شديد العدوى في الانتشار.
قال المحلل الطبي لشبكة “سي إن إن”، جوناثان راينر، “إن هناك أقلية كبيرة من الأميركيين تقاوم التطعيم، حيث هذا هو المكان الذي ينتشر فيه الفيروس”.
وأضاف: “نحن نعيش في بلد له قواعد. لا يمكنك التدخين في معظم المباني بالولايات المتحدة، ولا يمكنك القيادة في حالة سكر. لا يمكنك التدخين على الطائرات. ولا يمكنك نفخ الفيروس في وجهي”.
وشهدت 6 ولايات أميركية زيادة بنسبة 10 بالمئة على الأقل في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، حسبما أظهرت بيانات جامعة “جونز هوبكنز” الجمعة، بينما لم تشهد الولايات الأخرى أي تغيير في معدل الإصابات.
يتابع الدكتور راينر: “إذا كنت ستشكل تهديدا مستمرا للصحة العامة برفضك التطعيم، فإن أفعالك لها عواقب، وقد تكون العواقب هي أنك لا تستطيع العمل في أي مهنة”.
الحرة