برعاية بلدية الناقورة وتحت عنوان التضامن مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني، والتحية للمناضلة خالدة جرار ولشهداء المواجهات البطولية في القدس وجنين الذين قضوا في مواجهة الاحتلال الصهيوني، نظّمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، والمجلس البلدي في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني لقاءً تضامنيًا مع الأسرى والأسيرات في سجون العدو الصهيوني اليوم الخميس ٧-١٠-٢٠٢١ عند المدخل الرئيس لمقر القوات الدولية في بلدة الناقورة.
وقد شاركت حركة “فتح” بوفد من قيادة منطقة صور برئاسة مسؤول الإعلام فيها الحاج محمد بقاعي ممثلاً أمين سر فصائل “م.ت.ف” والقائد التنظيمي والعسكري لحركة “فتح” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله.
وحيّا المشاركون صمود الأسرى والأسيرات في السجون الصهيونية، معربين عن تضامنهم وتضامن أبناء الشعب اللبناني والشعوب العربية معهم، ومطالبين الأمم المتحدة بالضغط على كيان الاحتلال الصهيوني لوقف الاعتداءات والإجراءات العقابية والتنكيل بهم، ونقلهم إلى سجون أخرى.
في بداية الوقفة التضامنية كانت كلمة ترحيبية من رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، الذي قرأ رسالة موجهة من منسق المؤتمر العربي العام السيد خالد السفياني من المغرب أكد فيها حق الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة بلده فلسطين، ووجه التحية للأسرى البواسل، وحيّا العملية البطولية لأسرى نفق الحرية الذين قهروا السجن وأذلوا السجان.
وبعدها قدَّم عريف المناسبة عضو قيادة حركة “فتح” في منطقة بيروت ناصر أسعد المتحدثين في الوقفة التضامنية مع الأسرى البواسل، فكانت كلمة لرئيس بلدية الناقورة السيد عباس عواضة، ثم ألقى فضيلة الشيخ أحمد مراد كلمة حزب الله، وألقى كلمة حركة “أمل” عضو قيادة الحركة في إقليم جبل عامل الأستاذ صدر الدين داوود، وألقى مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام محفوظ كلمة قوى التحالف الفلسطيني.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” ألقاها مسؤول الإعلام في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، نيابةً عن اللواء توفيق عبدالله، حيا فيها الحضور الكريم بتحية فلسطين وأسرانا البواسل نسور الحرية وأبطال عملية نفق الحرية الذين استطاعوا أن يهزموا المنظومة الأمنية الصهيونية ويحطموا قلاعهم وسجونهم بإيمانهم بالنصر والتحرير والحرية.
وقال: “نوجّه تحية إجلال وإكبار لأسرانا المحررين الموجودين بيننا والموجودين في الوطن، ونوجه تحياتنا إلى أسرانا وأسيراتنا القابعين في المعتقلات والسجون الصهيونية، ونحيي أسرى نفق الحرية الأحرار رغم إعادة اعتقالهم، ونحيي ونبارك للأسيرة المناضلة القائدة خالدة جرار حريتها، خالدة التي استطاعت أن تهزم الاحتلال بنضالها وعزيمتها وصبرها على رحيل ابنتها الشابة والتي لم يسمح العدو الصهيوني لوالدتها بإلقاء النظرة الأخيرة عليها، والتحية للاسيرة إسراء الجعابيص الصابرة الصامدة رغم معاناتها من الحروق التي تعرضت لها أثناء اعتقالها من قبل شرطة العدو الصهيوني، والتحية للأسيرة المحررة أنهار الديك التي استطاعت كسر القيود وقضبان المعتقل، التحية لكافة الأسرى والاسيرات الفلسطينيين واللبنانيين والعرب في السجون الصهيونية”.
وأضاف بقاعي: “من هنا من بلدة الناقورة المتاخمة لحدود فلسطين نتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء الأبرار، ونخص شهداء مسيرة العودة في مارون الراس الذين كسروا بدمائهم أسطوانة التوطين مؤكدين باستشهادهم أنه لو ملكونا الشمس والقمر لن نقبل إلا بالعودة إلى فلسطين الحبيبة، وسنعود إليها ببركة دماء الشهداء والآم الجرحى وتضحيات الأسرى البواسل.
اليوم نحن هنا للتضامن مع أسرانا ليس لنمدهم بالقوة بل لنستمد نحن القوة من هؤلاء الصابرين الصامدين خلف قضبان المعتقلات والسجون الصهيونية”.
وقال بقاعي: “نحن هنا اليوم ضيوف، ولكن بإذن الله وبتضحيات شعبنا الفلسطيني ومساندة الشرفاء والأحرار في العالم سنعبر الحدود وسنحرر بلادنا فلسطين من الناقورة إلى رفح ومن النهر إلى البحر”.
وأردف: “الإخوة والأخوات، الشعب الفلسطيني يخوض معركته بكل الوسائل المتاحة، والمفاوضات ليست خيارًا بل أجبرنا عليه عندما تخلّى عنا الجميع وعندما تآمر المتآمرون، وهنا نستذكر ما قاله الرئيس أبو مازن عندما تعرض لضغوط هائلة من الأمريكي والصهيوني والأوروبي وحتى العربي لكي يوقف رواتب الشهداء والأسرى فقال كلمته المشهورة (لن أوقف رواتب الشهداء والأسرى حتى ولو لم يبقَ معنا إلا قرش واحد سيكون لأسر الشهداء والأسرى… والمفاوضات ليس هدفًا بل وسيلة من وسائل النضال الفلسطيني)، وقال أبو مازن (سوف نسقط صفقة القرن وسندوسها بأقدام أشبالنا) فأسقطناها، واستطاع الرئيس بقوة شعبه ووحدة فصائله وقواه أن يسقط صفقة القرن الترامبية”.
وأضاف بقاعي:”نعم بوحدة شعبنا الفلسطيني وقواه المناضلة نستطيع أن نسقط كل المؤامرات، ومن هنا نطالب الجميع بضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تمثل السلاح الأقوى في مواجهة جرائم العدو الصهيوني، وكما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات (إن وحدتنا الوطنية الفلسطينية هي أغلى من فصائلنا وأحزابنا وقوانا)”.
وتابع بقاعي: “باسم أمين سر فصائل “م.ت.ف” القائد التنظيمي والعسكري لحركة “فتح” في منطقة صور سيادة اللواء توفيق عبدالله نوجه إليكم التحية والتقدير ونقول لأهلنا في لبنان وفلسطين إن ثورتنا التي انطلقت في العام ١٩٦٥ ما زالت مستمرة ولن يهدأ لنا بال حتى النصر التحرير والعودة إلى فلسطين كل فلسطين”.
وختم بقاعي قائلاً: “إن هذه الأعلام والرايات المرفوعة بين أيديكم في بلدة الناقورة سيرفعها شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس كما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون”.
وبعد ذلك تحدث كل من رئيس لجنة كسر الحصار عن غزة المحامي هاني سليمان، وعضو قيادة حزب الشعب الفلسطيني في لبنان الرفيق أحمد غنيم، وأمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني يحيى المعلم، ورئيس حزب الوفد اللبناني أحمد عدوان، والأسير المحرر أنور ياسين بِاسم الحزب الشيوعي اللبناني.
ومن ثم كرّم بقاعي المتحدثين بشال العاصفة والقدس نيابةً عن اللواء توفيق عبدالله.
وقدم السيد عبد فقيه درعًا تكريميّةً بِاسم جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني للمناضل العربي معن بشور تسلمها نيابةً عنه أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني يحيى المعلم.
إعلام حركة فتح – إقليم لبنان