عرضت شركة فيسبوك تقنيات جديدة مصممة للمساعدة في جلب المليار شخص التالي عبر الإنترنت إلى إنترنت أسرع. وتتضمن هذه التقنية روبوتًا يسمى Bombyx يمكنه تثبيت كابل الألياف الضوئية بسرعة عبر أسلاك الهاتف في جزء صغير من الوقت الذي يستغرقه عادةً.
كما عرضت أيضًا Terragraph، وهي تقنية لاسلكية يمكنها توفير شبكات لاسلكية شبيهة بالألياف في المناطق التي يصعب الوصول إليها باستخدام الكابلات.
وأظهرت الشركة أيضًا قسم جديد من الكابلات تحت سطح البحر، يطلق عليه اسم 2Africa Pearls، الذي أصبح أطول نظام كابل تحت سطح البحر في العالم، ويربط الإنترنت عبر إفريقيا وأوروبا وآسيا.
وقال مايك شروبر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في فيسبوك، في مؤتمر صحفي، إن هذا الكابل يمكن أن يضاعف مقدار عرض النطاق الترددي للإنترنت الذي يصل إلى إفريقيا بمقدار ثلاثة أضعاف.
ويمثل الروبوت المشروع الأكثر جاذبية. إذ إنه قادر على الانزلاق على طول السلك مع دوران الجزء الخلفي منه. ويلف تلقائيًا كابل الألياف الضوئية حول سلك الهاتف. ونظرًا لأن الروبوت يمكنه التنقل بسرعة على طول السلك وحتى التنقل عبر القطبين. فيمكنه تسريع وقت تثبيت الألياف بشكل كبير وخفض تكاليفها أيضًا.
وقالت الشركة إنها قامت بتوصيل أكثر من 300 مليون شخص بخدمة إنترنت أسرع. ونظرًا لأن الإنترنت أصبح أكثر انتشارًا، فإن تقنية جلب الأشخاص عبر الإنترنت لم تواكب وتيرتها.
وأوضحت الشركة أنه حتى مع زيادة استهلاك البيانات لكل شخص بنسبة بين 20 و 30 في المئة كل عام. فإن ما يقرب من نصف العالم يتخلف عن الركب. إذ إما يفتقر إلى الوصول الكافي إلى الإنترنت أو يظل غير متصل تمامًا.
فيسبوك تعمل على طرق مختلفة لتوسيع الوصول إلى الإنترنت
بينما تتمتع الألياف بإمكانيات هائلة لتحسين الاتصال. ولكن أكثر من 70 في المئة من سكان العالم لا يزالون يعيشون على بعد أكثر من 10 كيلومترات من الألياف اعتبارًا من عام 2019.
وقال شروبر: يتوق الناس إلى طرق اتصال أفضل مما هو موجود اليوم. لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به لتحسين تلك التجربة الرقمية.
ويوفر الاتصال بالإنترنت وظائف أفضل. وفي نيجيريا، على سبيل المثال، أدت زيادة اتصال النطاق العريض إلى زيادة بنسبة 7.8 في المئة في احتمالية توظيف الأشخاص في المناطق المتصلة بكابلات الألياف الضوئية.
وهذا يعني أنه مقابل كل مليون شخص يعيشون في مناطق متصلة بالألياف، أصبح هناك 78000 شخص إضافي يعملون. فيما أدت زيادة الاتصال في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى زيادة بنسبة 19 في المئة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
وتعمل الشركة منذ عام 2013 على تسريع الوصول. وقالت إن الكابلات البحرية تربط القارات وهي العمود الفقري لشبكة الإنترنت العالمية.
ويقوم أول نظام كابل بحري عبر المحيط الأطلسي للشركة بربط أوروبا بالولايات المتحدة. ويوفر هذا الكابل الجديد سعة إنترنت تزيد 200 مرة عن الكابلات عبر المحيط الأطلسي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.