أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض عن عودة الكهرباء في لبنان إلى ”وضعها الطبيعي” بدءا من ظهر أمس بعد انقطاع شامل للكهرباء أول من أمس نتيجة نفاد المحروقات في معامل توليد الطاقة وعدم فتح اعتمادات لاستيراد الفيول اللازم جراء الأزمة المالية التي تضرب البلاد.
وقدمت قيادة الجيش اللبناني 6000 كيلوليتر من مادة الغاز أويل مناصفة بين كل من معملي دير عمار والزهراني، وذلك من احتياطي الجيش، لتأمين الحد الأدنى اللازم لاستقرار شبكة الكهرباء، التي تؤمن حاليا نحو ساعتي تغذية كل 24 ساعة. علما بأن هذه الكمية تكفي نحو 3 أيام.
وطمأن الوزير فياض المواطنين إلى أن “الشبكة قد عادت إلى عملها الطبيعي، وفقاً لما كانت عليه قبل نفاد مادة الغاز أويل في معملي دير عمار والزهراني”.
وأعلن في بيان أنه “تم اليوم ربط معمل المحركات العكسية في الجية بالشبكة بقوة 50 ميغاوات ومعمل دير عمار بقوة 210 ميغاوات ومعمل المحركات العكسية في الذوق بقوة 120 ميغاوات، كما تم ربط المجموعة الغازية في الزهراني بالشبكة أيضاً”.
وأكد فياض أنه “بعد أقل من ساعة من الآن تصبح هذه المعامل بطاقتها القصوى المتوفرة على الشبكة”، موضحا أنه بعد “انقضاء الثلاثة أيام، وتوقف المعملين سيستعاض عن طاقتهما الإنتاجية بأخرى من معملي الذوق والجية الحراريين بعد تغذيتهما من مادة الفيول أويل التي وصلت مساء أمس، وذلك بعد إرسال عينات منها وفحصها في مختبرات شركة (Bureau Veritas) في دبي، بغية التأكد من مطابقتها للمواصفات، الأمر الذي سيبقي على القدرة الإنتاجية الإجمالية بحدود 500 ميغاواط للمحافظة على ثبات واستقرار الشبكة”.
وأعلن أنه “تم الحصول على موافقة المصرف المركزي للحصول على 100 مليون دولار وأرسلت إلى دائرة المناقصات لإجراء استدراج العروض لاستيراد الفيول، ويساعد هذا الأمر في رفع ساعات التغذية الكهربائية بحلول أواخر الشهر الحالي”.
الشرق الأوسط