سارعت قيادتا “أمل” و”حزب الله” إلى تدارك الموقف واحتواء الاشتباكات التي حصلت امس في محيط الطيونة، وأصدرتا بياناً أكد أن “هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا وشهداء المرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة. أن حركة أمل وحزب الله يدعوان الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع لإيقاف هؤلاء المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة”.
وقالت مصادر “أمل” لصحيفة “البناء” إن المتظاهرين لم يكن بحوزتهم أي سلاح ولو أرادوا توتير الوضع الأمني لما دعوا إلى تظاهرة سلمية من محامين ونقابات ونساء بشكل مكشوف، لكن الكمين المدبر لن يثني الحركة عن التمسك بالسلم الأهلي ونبذ الاقتتال ومشاريع التقسيم كما لن يدعنا نتراجع عن تمسكنا بتصويب مسار التحقيقات في قضية المرفأ عبر تنحية المحق العدلي الحالي”. كما أفادت أوساط الثنائي لـ”البناء” بأن الحزب والحركة لن يستدرجان إلى رد ميداني لئلا ينجح المتربصون بجر المقاومة إلى الاقتتال الداخلي والفتنة بل أودعا قيادة الجيش الملف مع منح مدة زمنية محددة للأجهزة الأمنية والقضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة قبل أن تتم معالجة الأمر بطرق أخرى وتفتح على احتمالات خطيرة”.