محمد درويش ـ
افتتح سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور ، قسمي الطوارئ والاشعة في مستشفى الشهيد محمود الهمشري ضمن مشروع اعادة تأهيل وتطوير المستشفى توجيهات ومتابعة السيد الرئيس محمود عباس.
وشارك في الافتتاح امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، رئيس اللجنة الوطنية لادارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري، عضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل، العقيد ناصر همام مسؤول الامن القومي في الجيش اللبناني في جنوب لبنان، اعضاء قيادة الساحة اللبنانية، قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، امين سر اقليم فتح في لبنان حسين فياض واعضاء الاقليم، ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في لبنان، مدير مستسفى الهمشري الدكتور رياض ابو العينين والكادر الطبي والتمريضي.
وفي كلمة له رحب د. أبو العينين بالحضور وقال”أبدأ بقول سيادة الرئيس محمود عباس أريد لمستشفى الهمشري أن تكون صرحاً طبياً ومرجعاً صحياً لابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وعونًا لأهلنا اللبنانيين والإخوة السوريين ومن كافة الجنسيات . وعدتَ وصدقت سيادة الرئيس، فنحن اليوم لا نقوم بافتتاح قسم الطوارئ في المستشفى، ولكن بإفتتاح مشروع اعادة تأهيل وتطوير كافة أقسام المستشفى.”
واضاف “عندما ظهرت جائحة كورونا كان الجميع متخوفاً ، لكننا بادرنا الى مواجهة هذه الجائحة وكنا السباقين في هذه المعركة الشرسة. ظن الكثيرون أننا متهورون لكننا أثبتنا اننا على قدر من المسؤولية، وما زلنا نخوض هذه المعركة.
وتابع ابو العينين “معادن الرجال تظهر بمواقفهم في الأوقات الصعبة. وهناك رجل وقف بجانبنا وخطط معنا وكان على تواصل دائم ليل نهار، إنه سعادة السفير أشرف دبور الذي سهر معنا الليالي وهو يتابع أوضاع وحالات المرضى الصحية لحظة بلحظة ويمدنا بالدعم الدائم ويتابع معنا عملية التطوير في هذه المستشفى. وقمنا بداية بتشكيل فريق مكافحة كورونا وثانيا فريق الاسعاف والطوارئ وفرق كورونا التي جابت كافة المخيمات لمعاينة المرضى داخل منازلهم ولبينا نداء بيروت يوم انفجار المرفأ، فكل التحية والاحترام للسفير الفدائي أشرف دبور، والشكر لسيادة الرئيس أبو مازن الذي احتضن هذه المؤسسة وما زال يحتضن مؤسسات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.”
بدوره قال البزري “التحية للرئيس محمود عباس على دعمه ومتابعته الدائمة، واسمحوا لي ان اطلق على هذا المستشفى صرحاً طبياً ونعتبره صرحا اساسياً وكبيراً في هذه المنطقة التي نتغنى بوجودها اللبناني الفلسطيني المشترك ونعتبر ان اعادة تأهيل هذا الصرح مكسب ليس فقط للشعب الفلسطيني وانما مكسب لاخوانهم اللبنانيين ولكل المقيمين في هذه المنطقة.
وختم البزري “فالتحية الى هذا المستشفى الكريم والتحية لمديره ولأطبائه وممرضيه ومسعفيه وكافة العاملين فيه الذين عملوا بجد وجهد للوصول الى ما وصلنا اليه.
من جهته قال ابو العردات “وانا اتفقد وأجول داخل المستشفى، أشعر فعلا بوجود مركز طبي جديد وأنا أؤكد كلام الدكتور عبد الرحمن، هو مركز طبي يدعو للفخر والاعتزاز.”
ثم القى السفير دبور كلمة جاء فيها “إنني أفتخر بهذه الشهادة التي استمعنا إليها من الاخ الدكتور عبد الرحمن ونوجه له الشكر والتقدير على متابعته معنا وسرعة الإستجابة لمطلبنا منه بوضع خطة لمواجهة جائحة كورونا.
في البداية عندما وصلت اولى حالات الكوفيد الى لبنان استشعرنا بالخطر الكبير على اهلنا وابناء شعبنا حيث تشهد مخيماتنا اكتظاظاً كبيراً في مساحات صغيرة وهذا بحد ذاته يشكل خطراً كبيراً على ابناء شعبنا.
وتواصلنا مع فخامة الرئيس ابو مازن حفظه الله وتلقينا منه التوجيهات بسرعة التحرك ووضع برامج استباقية وان نبقى بالجهوزية التامة للقيام بكل ما يلزم وما بوسعنا حتى نجنب أهلنا ونحميهم قدر المستطاع للخروج باقل الاضرار.
وتواصلنا مع الاخ الدكتور عبد الرحمن البزري واجتمعنا معه ووضعنا برنامج عمل ونعبر عن فخرنا باشادته التي اطلقها على هذا المستشفى واعتباره مركزاً طبياً شاملاً ما يعني إدراكه أن المستشفى أصبح على مستوى عالي من المهنية والحرفية.
عندما إستشعر اخواننا الجيش الابيض كما يجب ان نطلق عليهم منذ البداية بدءً من الدكتور رياض ووصولاً إلى باقي الأطباء والممرضين والمسعفين والمتطوعين فتيات وشباب ولا نستثني منهم احداً ونوجه لهم التحية جميعاً كل بإسمه وهم الجنود المجهولون في الميدان وقد سقط منهم الشهداء دفعوا حياتهم فداء لشعبهم وللتخفيف من معاناتهم نحييهم ونقدرهم ونقف تحية إجلال وإكبار أمام عظمة عطائهم ولذكراهم نقول باننا نفتخر ونعتز بالنجاح الذي تحقق من خلال العمل الدؤوب في برنامج مكافحة الجائحة مترافقة مع اعادة التأهيل والتطوير للمستشفى واستطعنا ان نخرج باقل الضرر مع إنحسار موجة المرض والنقص المسجل في اعداد الحالات اليومية.
من هنا نوجه نداء الى ابناء شعبنا اهلنا واحبائنا ان نبقى ملتزمين الاجراءات الوقائية وأعلى درجات الحيطة والحذر لأننا لم ننتهي من خطر هذه الجائحة لغاية الأن وما زال الخطر موجود.
ونتوجه بالشكر الى وزارة الصحة اللبنانية على التعاون والاهتمام الذي لمسناه منهم ومساهمتهم في تذليل العقبات أمام هذا المركز الطبي وكافة المراكز الطبية الفلسطينية وعلى الرعاية التي أولت بها شعبنا الفلسطيني حيث لم تفرق بين فلسطيني ولبناني ومقيم ونقدر للصليب الأحمر اللبناني جهوده.
ونحيي صندوق وقفة عز في وطننا الحبيب فلسطين على ما قدمه من مساهمة مالية وتحملها جزءً من الأعباء المالية.
وبإسمكم اخواني اخواتي نتوجه بالتحية والتقدير الى سيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن على اهتمامه ورعايته الدائمة لأبناء شعبه في كافة أماكن تواجده ومن هنا تأتي متابعته اليومية بالوقوف على إحتياجات أهلنا في كافة أماكن تواجده ومتابعته أوضاع أبناء شعبه في الوطن والشتات ولا بد لنا إلا أن نذكر كذلك رعايته التعليم لابنائنا حيث اصبحنا نشهد نتائج هذا الإهتمام بالخريجين الذين نفتخر بهم ونهنئهم وهم مبعث فخر لنا خاصة بعد النتائج المبهرة التي احرزوها سواء في الجامعات او الامتحانات الرسمية.
لدينا متفوقون كثر في كافة المناطق اللبنانية وفي كافة التجمعات الفلسطينية .
كذلك نقف بتحية الإجلال لشعبنا الفلسطيني العظيم ولفصائلنا الفلسطينية وقوانا كافة دون إستثناء لأحد على الوعي الذي أبدوه في كافة القضايا والمجالات خلال السنوات الماضية وهذا نابع من الوعي والثقافة الفلسطينية التي تجذرت داخل مجتمعنا الفلسطيني في لبنان والتي يشهد بها الجميع في هذا البلد بالإلتزام الفلسطيني بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والجوار.
وهذا بالتأكيد نتيجة التنسيق الدائم واللقاءات المستمرة والدائمة بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية واتبثوا ان الفلسطينيين على كافة انتماءاتهم وارائهم بانهم على قلب رجل واحد وفي هدف واحد ومشروع واحد وهو الحفاظ على امن ابناء شعبنا ومخيماتنا وعلى الامن والاستقرار في هذا البلد الحبيب لبنان الذي نكن له كل الحب والاحترام. ان امن لبنان هو من امن فلسطين ونحن نعرف بان لبنان المستقر لبنان الامن هو السند الحقيقي لفلسطين ولقضيتنا ومن هنا نتمنى للبنان تجاوز هذه المرحلة الصعبة والمخاطر المحدقة به بالتعاون بين كافة مكوناته ونحن سنكون مع لبنان والى جانبه ونحن كفلسطينيين نؤكد على التزامنا بالامن اللبناني ورؤية وتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس.
وباسمكم جميعا نوجه التحية الى الاسرى البواسل الذين مرغوا انف الاحتلال من خلال صمودهم وبسالتهم وتقدمهم على جلادهم بالفكر والارادة وعلينا ان نقف الى جانب العشرات من الاسرى الذين يخوضون اضراباً مفتوحاً عن الطعام ونعلي صوتهم ونسندهم ونساندهم، هؤلاء الذين رفعو راس فلسطين عاليا كما رفع راس فلسطين كل ابنائنا الشهداء الذين يسقطون يوميا دفاعاً عن الكرامة الفلسطينية والارض الفلسطينية والهوية الفلسطينية دفاعا عن الثقافة الفلسطينية في مواجهة ما تحاول اسرائيل ان تمليه على شعبنا في القدس من محاولات التهويد التي تقوم بها.
ولقد حذرنا منها في السابق وتشتد في هذه المرحلة ذروتها في ظل صمت دولي مريب لكننا نؤكد ان شعبنا سيواجه ويفشل ما تسعى اليه العقلية الصهيونية كما افشل كافة المشاريع التي تعرضت لها قضيتنا الفلسطينية على مدار السنوات. التحية لاسرانا لشهدائنا التحية لاهاليهم لابنائهم ونقول لهم شعبكم الفلسطيني هنا في لبنان الى جانبكم وسيبقى الى جانبكم.”