دخلت الأمريكية ليكسي ألفورد مؤخراً موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بعد أن أصبحت أصغر شخص يجوب كل بلاد العالم، حيث زارت 196 دولة وهي في سن الـ23.
واستخدمت ليكسي في تنقلاتها في المقام الأول الطائرات والقوارب والقطارات التي أعجبت بها بصفة خاصة، لأنها تستطيع التحديق من النافذة ومشاهدة المناظر الطبيعية المتغيرة باستمرار، كما أوضحت لموقع انسايدر.
وأشارت إلى أن التنقل في القطارات يشكل لوناً من «السفر البطيء» لأنه يمكنك من مشاهدة بلدان بأكملها.
وكشفت ألفورد عن أنها استغرقت 3 سنوات للسفر لكل بلاد العالم في سبيل تحطيم الرقم القياسي العالمي، منوهة بأنها بدأت السفر عندما كانت صغيرة جداً لأن والدتها كانت تمتلك وكالة سفر في كاليفورنيا.
وذكرت «نشأت وانضممت إلى أمي في رحلات عملها حول العالم -في أكثر من 70 دولة- وبعد أن ادخرت لأكثر من 6 سنوات وتخرجت في الكلية في سن الـ18، قررت الشروع في مغامراتي الخاصة».
ومع ذلك، لم يكن كل شيء سهلاً في السفر والزيارات، وهناك العديد من العقبات التي واجهتها ألفورد، بما في ذلك ترتيب التأشيرات لدخول بعض البلدان، مثل فنزويلا وباكستان.
لكن التحديات التي لا تُنسى طغت عليها التجارب التي لا تُنسى أيضاً، وتلاشى تعب السفر مع متعة التنقل والتواصل مع أناس جدد ومجتمعات مختلفة وثقافات متعددة، إلى جانب مغامراتها المثيرة وتجاربها المذهلة الناجمة عن السفر بمفردها لأنها تصبح أكثر انفتاحاً على حسن الضيافة والتفاعل مع السكان المحليين أكثر مما لو كانت في مجموعة كبيرة من الناس.
وقالت: «من أجل أكثر تاريخ محفوظ في العالم، أحب مصر. ولطف السكان المحليين، كما حظيت بتجربة رائعة في شمال باكستان».
وأضافت: «الجزيرة الأكثر تفرداً في العالم، في رأيي، هي أيسلندا: أرض النار والجليد. وأحببت زيارة شلالات أنجيل في فنزويلا الذي اعتبره أجمل منظر طبيعي».
ولكن عندما يتعلق الأمر بوسائل النقل المتعددة التي استخدمتها ألفورد في رحلتها، تشير إلى أن السفر على متن الطائرات كان تجربة ذات وجهين: جيدة وسيئة.
سيئة لأنها في أغلب الأحيان تتناول طعاماً سيئاً، وتعاني من التأخير، ولكن هناك بالمقابل شركات طيران تتمتع بالجودة الشاملة ونظافة المقاعد.
وأوضحت أن أكثر شيء أعجبها في رحلاتها هو مقابلة مجموعة متنوعة من الأشخاص والتعرف على ثقافات مختلفة، لكن الأهم والأكثر قيمة على الإطلاق هو اكتشاف شعور جديد بالاستقلالية.
وهناك أيضاً العديد من دروس الحياة التي تعلمتها «عندما يتعلق الأمر بالسفر بمفردك، وخاصة عندما تكوني امرأة، فمن المهم للغاية استخدام الفطرة السليمة».
وأضافت أنها تعلمت أن الأشياء يمكن أن تتغير في أي وقت، وتقبلت تلك الحقيقة وخاصة في البلدان التي يُنظر إليها على أنها خطيرة أو غير مستقرة «الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه هو عقليتك».
وتؤكد ألفورد أنه ليست هناك متعة تفوق السفر الذي وصفته بأنه أفضل شيء في حياتها، رغم اعترافها بأنها استغرقت وقتاً طويلاً خلال العام الماضي للتعافي من كل العلل التي أصابت جسدها خلال السنوات القليلة الماضية.
وتلفت الرحالة الشابة إلى أنها أرادت برحلاتها أن تظهر للجميع أن العالم ليس مخيفاً كما تصوره وسائل الإعلام، كما أن ما هون عليها المصاعب هو إدراكها أن ما تفعله أصبح مصدر إلهام للناس من حولها.
وأشارت إلى أن رحلاتها ممولة ذاتياً بالكامل، مع إجرائها بعض الصفقات والحملات مع علامات تجارية على طول الطريق.
وأوضحت أنها بدأت تدخر من مصروفها وهي في الـ12 من عمرها، وساعدها المبلغ الذي وفرته في الاستمرار في أول عام ونصف من جولتها العالمية. وبعد ذلك كانت تعمل مصورة ومدونة أثناء السفر وتستخدم الأميال والنقاط لرحلاتها، وتقيم في أماكن رخيصة أو تكتب عن الفندق مقابل الإقامة.
وكشفت أنها تقوم حالياً بتأليف كتاب عن مغامراتها وتجاربها في الحياة، وبعد ذلك ستواصل وضع الخطط لمستقبلها، والبدء من جديد في مشروع آخر أو مغامرة مثيرة.