منح “مهرجان الجونة” السينمائي في دورته الخامسة جائزة أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط، التي تقدمها مجلة “فارايتي”، للمصري عمر الزهيري، مخرج فيلم “ريش”، الذي يشارك ضمن عروض المسابقة الرسمية.
وخلال تسلمه الجائزة، أعرب عن سعادته وفخره بهذا التكريم، وبخاصة لحصوله على الجائزة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
كما وجّه الشكر لـ”مهرجان الجونة” السينمائي على الدعم الذي قدّمه للمشروع، ولوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، على التكريم الذي سبق وقدمته لصُنّاع العمل، مختتماً حديثه قائلاً: “سعيد بالسينما التي تقدمها مصر، لقد عملت فيلماً من أجل الإنسانية”.
العمل يقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه. وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقّى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.
وواجه “ريش” أزمة كبيرة بعد عرضه في المهرجان، وانسحب عدد من النجوم الذين حضروا عرضه، وكان أبرزهم شريف منير، كما أنهم اعتبروه مُسيئاً لمصر.
وتواصل “النهار العربي” في وقت سابق مع السيناريست تامر حبيب، وهو ممن حضروا العرض الخاص للفيلم، وشاهده ولم ينسحب.
وأعرب عن اندهاشه من كل هذه الضجّة، وعلّق: “من وجهة نظري، فإنّ الفنان حر في ما يُقدّمه في فيلمه الخاص، وكل ما هو يريد أن يقوله، هو حر فيه”.
وأضاف: “أرى أنّه ليس من حق أي شخص أن يحجر على رأيه ويصادره بهذا الشكل، لمجرد أن الفيلم لم ينل محبته وإعجابه واهتمامه”.
وختم: “أيضاً لكل شخص رؤية، ولا يعني اختلاف أي شخص مع صاحب الفيلم في وجهة نظره، أن يكون له حق في اتهامه بالإساءة”.