الأحد, يوليو 7

زيدان يتحمل فاتورة فالنسيا بمفرده

ارتكب زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، أخطاء فنية وتكتيكية فادحة، تجعله المسؤول الأول عن الخسارة الثقيلة أمام فالنسيا بنتيجة (1-4) في الليجا.

وفشل زيدان في التعامل مع أزمة الغيابات، وزاد الطين بلة باعتماده على تشكيل خاطئ بخلاف البطء الشديد في اللجوء إلى مقاعد البدلاء لإنقاذ الموقف أو تحسين الصورة.

من جانبه، تجاوز خافي جارسيا مدرب فالنسيا، صدمة التأخر بهدف وأفلت بفريقه من المأزق مع أول فرصة متاحة.

عند تكتيكي

واصل زيدان عناده، ولعب بخطة لا تناسب ظروف فريقه، ربما لأنه استهان بالمنافس بسبب نتائجه قبل المباراة، أو لثقته الزائدة في عناصر لم تكن جاهزة بدنيا قبل فنيا.

اعتمد زيزو على خطة (3/3/4)، ارتكب رباعي الدفاعي “راموس وفاران ومارسيلو وفاسكيز” أخطاء كارثية في التمركز والرقابة والتحركات، بل والكرات المشتركة مع لاعبي فالنسيا.

وكان نتيجة هذا التخبط الدفاعي ثلاث ركلات ترجيح وهدف ذاتي سجله فاران، وهجوميا لم يكن للظهيرين مارسيلو وفاسكيز بصمة واضحة.

تجارب فاشلة

فشل فالفيردي في أداء مهام كاسيميرو الغائب بسبب إصابته بفيروس كورونا، لتنهار منظومة الوسط أمام الارتداد الهجومي السريع لفالنسيا أمام بطء الثنائي مودريتش وإيسكو.

ولم تكن التجارب الفاشلة على مستوى خط الوسط فقط، بل فشل أيضا أسينسيو كثيرا في تشكيل خطورة من مركز الجناح الأيمن، وغاب الانسجام بينه وبين زميليه في الهجوم بنزيما وفينيسيوس، وكان نتاج ذلك لجوء الريال كثيرا للتسديد من خارج منطقة الجزاء لكسر التكتل الدفاعي.

ويبقى التساؤل لماذا يبقى إيسكو في الملعب (82) دقيقة رغم تواضع مستواه؟ ولماذا جلس كروس بديلا؟ ولماذا تأخر تنشيط الهجوم وتغيير التوليفة أكثر من مرة بنزول أوديجارد وماريانو دياز ورودريجو في توقيتات مختلفة؟.. أيا كانت الإجابات، فإن زيدان “مذنب” فنيا وتكتيكيا بصورة كبيرة.

خفاش لا يرحم

رغم أن فالنسيا خسر السيطرة والتحكم في إيقاع اللعب في أول (30) دقيقة، إلا أن مدربه خافي جارسيا كان انتهازيا للغاية، ولم ينجرف لتغيير فكره وخطته (2/4/4).

حافظ خافي على الثبات الانفعالي والخططي لفريقه، وأجاد بامتياز في استغلال ظهيره الأيسر خوسيه جايا أحد نجوم المباراة، وصمدت توليفة الوسط شيريشيف وراسيتش ويوسف موسى وكارلوس سولير دفاعيا، وكذلك هجوميا وساعدهم كثيرا الانهيار الفني لوسط ودفاع الملكي.

واكتفى واس بأداء المهام الدفاعية لتفادي خطورة محتملة من الثنائي البرازيلي فينيسيوس ومارسيلو ثم مواطنهما رودىيجو، بينما كان قلبا الدفاع هوجو وباوليستا في حالة يقظة تامة، وأبطلا مفعول العرضيات سواء من الحركة أو الكرات الثابتة، كما تألق خلفهما الحارس خاومي في الاختبارات التي تعرض لها.

 

كورة

Leave A Reply