بدأت الصين في الاهتمام بشكل كبير بمجال الألعاب الإلكترونية، وذلك بعدما ظلت محظورة لسنوات طويلة. وقد ظهرت العديد من التجارب الصينية الناجحة في الفترة الأخيرة، منها لعبة Genshin Impact.
وتأتي اللعبة مع تجربة ممتازة، خصوصًا لمحبي مسلسلات وأفلام الأنمي. كما أنها قد ضمت عالم مفتوح بديع التصميم. وقد تم إطلاق اللعبة منذ فترة قصيرة نسبيًا، وتحديدًا في سبتمبر 2020، وهي فترة كان يعاني منها العالم من انغلاق شديد بسبب فيروس كورونا.
وأثناء احتفال مطوري لعبة Genshin Impact بعامها الأول، أعلنوا عن تحقيق اللعبة لعائدات مدهشة. وذلك حيث إن اللعبة قد إيرادات بلغت ملياري دولار أمريكي. وفي واقع الحال فإن نجاح اللعبة كان ظاهرًا منذ اليوم الأول، وذلك حيث حققت اللعب إيرادات وصلت إلى 100 ملايين دولار أمريكي في أول أسبوعين.
وطبقًا لأحدث التقارير فإن لعبة Genshin Impact قد حققت هذه الإيرادات على منصة الهواتف الذكية وحدها. كما أن هذا النجاح قد جعلها تحتل المركز الثالث ضمن أكثر الألعاب تحقيقًا للإيرادات.
وتأتي نسبة 29% من الإيرادات من السوق الصيني. بينما يحقق السوق الياباني نسبة 24% من الإيرادات وهو أمن طبيعي نظراً لأنها تحاكي الهيئة الفنية لأعمال الإنمي. ومن ناحية أخرى فإن اللاعبين الأمريكيين قد شكلوا نسبة 21% من إيرادات اللعبة.
لعبة Genshin Impact والتفوق الصيني في الألعاب
أعطت اللعبة مثالًا واضحًا على التفوق الصيني الحالي في مجال الألعاب الإلكترونية. وقد ظهر ذلك بوضوح في إصدارات الهواتف الذكية من اللعبة، والتي يمكن وصفها بأنها أفضل لعبة صُنعت للهواتف الذكية على الإطلاق.
وقد كشفت إحصائية حديثة عن إيرادات قطاع ألعاب الهواتف الذكية، وهي التي تعدت 80 مليار دولار أمريكي لعام 2020 المنصرف. ومن المثير للاهتمام أن تلك الإيرادات تقترب إلى إيرادات ألعاب الحاسب الشخصي والمنصات المنزلية، والتي وصلت إلى 37 و 45 مليار دولار أمريكي على الترتيب.
ولعل ظهور الهواتف الذكية في سوق الألعاب قد هدد منصات الألعاب المنزلية لسنوات طويلة. إلا أن هذه الأسواق استمرت في النجاة، في مقال نمو متزايد لسوق ألعاب الهواتف الذكية.
وقد نجح فريق التطوير الصيني، MiHoYo، في تحقيق نجاح كبير بلعبة Genshin Impact، والذي تم إطلاقها للحاسب الشخصي ومنصات الألعاب كذلك. ويجدر بالذكر أنها مجانية.
إلا أن تلك التجربة الناجحة قد تشكل خطرًا على سوق الألعاب عمومًا. وذلك لأن مطوري الألعاب قد يفضلون العمل لاحقاً على تطوير ألعابهم بشكل حصري للهواتف الذكية، وهو ما سيضرب منصات الألعاب المنزلية في مقتل.