كل يوم تزداد بشاعة واستبداد اليمين الاسرائيلي المتشدد ان كان بمفاصل الحياة المسماة زورا الديمقراطية الوحيدة في الشرق وكان اخرها مشروع القرار المقدم من الاحتلالي ايلي كوهين عضو كنيست الاحتلال والذي ينص على ابعاد كل من لا يعترف ويقر او يعارض (تعريف اسرائيل كدولة يهودية) ومنعه من المشاركه باي انتخابات محلية او تشريعية وهذا يستهدف بالاساس اصحاب الارض الاصليين فلسطينو الداخل الذين ما زالوا متشبثين بارضهم وديارهم وحقوقهم التاريخية والشرعية منذ العام ١٩٤٨ .كما برزت الهجمة البشعة من قبل غانتس وزير العدوان الاسرائيلي باغلاق الجمعيات الفلسطينية واتهامها بالارهاب وكذلك استمرار الحصار والاستيطان والاقتحامات والتنكيل امام عيون العالم . ان ما يجرى لا يمكن تصنيفه الا بالعدوانية وفاشية احتلال وصولا الى تكريس الفصل العنصري والاباده الجماعية وكلها جرائم ضد الانسانية من المفترض ان يعاقب عليها.
اضحى جليا بانه لا يوجد (شريك اسرائيلي ) يفكر او يسعى للسلام بل الى المزيد من النهب والعدوان وهذا ما يستدعي تقييم موضوعي دقيق للمرحلة السابقة بحسناتها وسيئاتها بتراكم انجازاتها وهفواتها واخفاقاتها فخناجر الطعن بكل الاقدامات نحو (سلام) وكل التخلي عن التفاهمات والاتفاقيات بل استمرار الصلف والاستبداد والفاشية ونفي وجود الشعب الفلسطيني لم يكن للحظة الا بما تختزنه هذه المجموعات الهجينة المسماة (شعب اسرائيل ) من احقاد ومطامع ووظيفة كقاعدة تخريب متقدمة للاستعمار الغربي . واهم الوظائف خلق القلاقل والفتن والعدوان لمنع اي امكانية لوحدة الاقليم والنماء والتطور والتقدم والديمقراطية والحرية.
ان اعادة ترتيب الاولويات ضرورة حتمية للنهوض من هذا الدرك الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية والامة العربيةواولها توفر الاراده السياسية للوحدة الوطنية الفلسطينية .
واهمها خطوة عملية واحدة تبعد عن وهم الهيمنة والتفرد وكذلك عن وهم المغالاة وقوانين السمع والطاعة.وثبت بالملموس مهما حاولت القوى السياسية نفي الآخر والتباعد والوصول الى الخلاف وليس الاختلاف اظهر الشعب الفلسطيني على الدوام بانه واحد موحد اينما تواجد
هل تتوفر النوايا الصادقه والارادة السياسية للاتجاه نحو وحدة الادارة السياسيه للنظام السياسي الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وبناء استراتيجية صريحة وواضحة بدون الغام حيث تبين ايضا ان لا امكانية لتنفيد قرارات الشرعية الدولية ولا شريك للسلام .
الوقت ينفذ والاحتلال الى مزيد من التغول والتوغل في مفاصل حياتنا وارضنا.
لا شك ان الشعب الفلسطيني محب للسلام و هو من سعى اليه ولكن الشعب الفلسطيني في المقابل لا يقبل وسيرفض الاذعان والاستسلام والسماح بمزيد من الترحيل والاستيطان٠٠٠. جمال خليل ابو احمد القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ٠