لفت رئيس تيار المرده سليمان فرنجية إلى انه يتمنى “الاستمرار بأفضل العلاقات مع الدول العربية” مشيرًا إلى أنه “خلال السنوات الـ ١٥ الأخيرة لم يكن لدينا أي موقف ضد الدول العربية والخليجية وهذا ليس انطلاقاً من التزلف الذي يمارسه البعض بل انطلاقاً من قناعاتنا”.
وقال: شهدنا “حفلة تزلّف وتبييض وجوه” في اليومين الأخيرين ولا نبحث عن منصب و”الله وحدو بيقرّر المستقبل ولن نورث أولادنا إلاّ كرامتنا”.
واوضح في كلمة بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، على أنّنا “نريد علاقات ممتازة مع الدول العربية وهذه قناعة راسخة لدينا وموقفنا واضح من السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج كافّةً”، مضيفاً: “في ناس عم تتملّق بالدفاع عنن”.
وكشف فرنجيه أنّ وزير الإعلام جورج قرداحي عرض عليه الحضور إلى قصر بعبدا والبطريركية المارونية لتقديم استقالته، إلا أنه رفض ذلك مؤكدا انه لا يقبل ان يقدم قرداحي فدية عن احد.
وقال: “لا نتعاطى بدونيّة مع المملكة العربية السعوديّة بل بكرامتنا ولا نفتّش عن ربح وخسارة بل عن كرامة”.
واكد: “أنا ملتزم بما يقرّره قرداحي سواء بالاستقالة او عدمها وإذا استقال لن نسمي خلفاً له في هذه الحكومة”.
وأضاف: “قرداحي يعرف مصلحة لبنان جيّداً وهو بريء وما صدر عنه نقطة بالنسبة لما صدر عن رئيس الجمهورية ميشال عون”.
“هناك مشاريع أدت إلى ضرب المسيحيين وخائف من الذهاب إلى حلول بالأساليب السلبيّة والرئيس ميشال عون رمز كبرَ لانهاء المارونية السياسية وضُرِب معه المسيحيون”.
واوضح ان جورج قرداحي أعطى رأيه قبل أن يكون وزيراً وقبل أن يعلم بتوزيره.
واكد اننا لا نقبل بالتعاطي بدونية من أي جهة كانت ونحن لا نبحث عن ربح وخسارة بل نريد الحفاظ على كرامتنا مؤكدا اننا لا نضمر إلا الخير والإيجابية تجاه السعودية والدول العربية.
وتساءل لماذا تحول الصراع إلى مسيحي – سني ومسيحي – شيعي؟ علينا كمسيحيين أن نلعب دورنا التاريخي بعيداً عن أن نكون رأس حربة. أتخوف من حلول سلبية بدلاً من الحلول الإيجابية.
واكد انه حين هُزم المشروع المسيحي في الشرقية هُزمنا جميعنا وأتخوف من أن يتكرر السيناريو ذاته.
واوضح: لا نريد حصول أي إشكال بيننا وبين المملكة العربية السعودية ونريد الحفاظ على أطيب العلاقات التاريخية معها ولكننا نريد أيضاً الحفاظ على كرامات الناس.