خاص المدى – جنان جوان أبي راشد
فيما ما يزال إضراب المعلمين في التعليم الثانوي الرسمي مستمراً بقرار من رابطة أساتذة التعليم الثانوي، بسبب ارتفاع سعر البنزين وبالتالي صعوبة الوصول الى المدارس، وبسبب عدم ثقة الجمعيات العمومية بالوعود التي قُطعت للرابطة حول مساعدات ورفع بدل النقل، بشّر رئيسُ رابطة المعلمين الرسميين في التعليم الاساسي الرسمي حسين جواد المعلّمين في التعليم الأساسي والاساتذة المتعاقدين، والذين بدأوا بالتدريس منذ 11 تشرين الاول، بقرب صرف مبلغ 90 دولاراً شهرياً لكل أستاذ، وهي قيمة المساعدة من الدول المانحة، كاشفاً في حديث لـ”المدى” عن أن المبلغ سيكون في حسابات المعلمين ابتداء من 10 تشرين الثاني، وناقلاً عن المدير العام لوزارة التربية فادي يرق تأكيده لهذا الأمر بعد اجتماع معه يوم الجمعة الفائت.
وأشار جواد الى أن التأخير في صرف المبلغ المذكور يعود فقط الى مسألة تقديم الداتا المطلوبة الى البنك الدولي والدول المانحة، وإلا فإن المبالغ المرصودة كانت لتُصرَف دفعة واحدة وفي موعد واحد للمعلمين.
وعن تخوّف بعض المعلّمين من إمكان صرف 90 دولاراً وفقاً لما يعرف بالـ”لولار”، أكد جواد أن احتساب المبلغ سيكون وفق معدّلٍ وسطي لسعر الدولار في السوق الموازي خلال الشهر المنصرم.
بدل النقل ونصف راتب شهرياً مرتبطان بجلسات الحكومة
أما في ما يتعلق بالوعود بصرف نصف أساس راتب شهرياً على مدى سنة واحدة، كمساعدة اجتماعية من الدولة لكل موظفي القطاع العام، بمن فيهم المعلمون، وذلك الى حين تصحيح الاجور، اضافة الى الوعود برفع بدل النقل، فهي ما تزال مجرّد وعود ومرهونة بانعقاد جلسات مجلس الوزراء.
الإضراب في الأساسي غير مستبعد قريباً
ونبّه جواد في هذا المجال من أن التأخير في صرف هذه المساعدة وفي رفع بدل النقل سيؤدي الى الاضراب. وقال “إن اللجوء الى الإضراب والتصعيد أكثر غير مستبعد، لا بل هو قريب، في حال كان هناك تلكؤ في تنفيذ الوعود”.
واعلن أن “مبلغ 65 ألف ليرة يومياً كبدل نقل وافق عليه المعلمون في الأصل على مضض، وسيستمرون في المطالبة برفع قيمته”، مشدداً على رفض المعلمين “استمرار الوضع على حاله، فبدل النقل يستهلك أجورهم، وقد صدّقوا الوعود وتعاملوا بإيجابية معها، من خلال منح المسؤولين المعنيين فرصة، وذلك من أجل استمرار المدرسة الرسمية فقط”.
تجدر الاشارة الى أنه تَعَذُّرَ اتصالُنا برئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي للتأكّد من مصير اضراب معلمي الثانوي، علماً أن سقف الجمعيات العمومية لهؤلاء كان عالياً عند الاعلان عن بدء العام الدراسي.
وسط الازمات المتصاعدة مع ارتفاع كلفة أسعار البنزين والمازوت والتدفئة التي يتحملّها المعلمون والمدارس معاً، يستمرّ القطاع التعليمي الرسمي في المعاناة، فهل يعود معلّمو الأساسي الى الإضراب مع غياب جلسات مجلس الوزارء؟ وهل طارت الوعود لباقي الموظفين في القطاعين العام والخاص برفع بدل النقل؟!