الجمعة, نوفمبر 1

10 مليارات دولار إنفاق الأمريكيين على الهالوين.. يوم يخيف البشر.. الأرواح!

في يوم الهالوين يتحول الرعب إلى مزاح ويبث البشر الخوف في الأشباح، في يوم الهالوين الذي يصادف ليلة 31 أكتوبر من كل عام، وفيه يتزين الأطفال بالجماجم، وتنتشر الزينات في أنحاء العالم ومعها أخبار وترتيبات حفلات المشاهير في هوليوود والعالم أجمع.

ووفقاً لموقع إنفستوبيديا ينفق الأمريكيون على الهالوين في العام الجاري أكثر من 10 مليارات دولار، ما بين الحلوى والثياب والأقنعة وبطاقات التهنئة والألعاب.

والمفارقة أن اليوم الذي يحتفي فيه الغربيون بالرعب والخوف، ويسود فيه المرح، كان بالأساس مخصصاً لتذكر سيرة الموتى على اختلاف قرابتهم ومكانتهم.

وما زالت بعض المجتمعات تمارس الطقوس الكنسية وتزور قبور الموتى وتنيرها بالشموع، وتوزع الحلوى والفطائر «رحمة ونور» على أرواح الأحباء تماماً مثل المجتمعات الشرقية.

والهالوين بالأصل مهرجان كاثوليكي كان يستهدف ترهيب وتخويف وإبعاد الأرواح الشريرة التي تزور الأرض عادة مع نهاية فصل الصيف، وتبث الرعب في نفوس البشر حتى ولو لم تقصد.

وأطلق على هذا اليوم اسم «ليلة الأشباح»، وتزامن مع موسم الحصاد واحتفال المسيحيين بعيد يوم القديسين، ونقل المهاجرون الأيرلنديون تقاليد الاحتفال إلى أمريكا في بدايات القرن التاسع عشر.

واكتسى الاحتفال بالطابع المرح والتنكر، عندما حاول بعض المراهقين إخافة الجيران بارتداء إكسسوارات وثياب مخيفة، وقرع الأجراس وأبواب البيوت، وانتشرت بعدها الفكرة، وتفننت معظم المجتمعات في إضفاء لمساتها عليه.

واستفاد الأطفال بصفة خاصة من الخرافات المتعلقة بذلك اليوم التي تزعم أن من يمتنع عن إعطاء الصغار الحلوى والفطائر ستصيبه لعنة وغضب الأرواح الشريرة.

والمستفيد الأكبر من يوم الهالوين هم مزارعو اليقطين الذي يتضاعف الطلب عليه بداية من نهاية شهر سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر لأنه يستخدم في الإضاءة وفي نحت وجوه مرعبة، وفي عمل فانوس جاك الذي يواجه الشيطان ويخدعه وفق الأساطير الغربية.

وينافس يوم الهالوين الكريسماس من حيث الزينات وتوزيع الحلوى والهدايا، وحجم الإنفاق مع اختلاف طبيعة المناسبتين وتباين طقوس الاحتفال.

ويغلب على الهالوين الأزياء التنكرية التي لا تترك طفلاً أو رجلاً أو امرأة، وتتفنن نجمات العالم في ابتكار أزياء مرعبة وإقامة حفلات تجمع بين الطرافة والغرابة والرعب الممزوج بالسخرية والضحك الهيستيري والمقالب.

ومن أشهر نجمات العالم كيم كارديشيان، باريس هيلتون، والعارضة الألمانية هايدي كلوم التي تتصدر المشهد وتجمع في حفلها السنوي نجمات هوليوود ومشاهير المجتمعات الغربية مع استعراض للموضة المرعبة والتقاليع الجديدة.

والأصل في التنكر هو خداع الأرواح الشرية حتى لا تتعرف على البشر، وإن كانت أقنعة كوفيد-19 قد تكفلت جزئياً بتلك المهمة.

وتأثر الهالوين في العام الماضي بشدة بوباء كورونا وألغيت معظم الاحتفالات والتجمعات في العام الماضي، ولكنه يعود بقوة في العام الجاري.

وفي دول غربية كثيرة، يتنقل الأطفال من بيت لآخر وبحوزتهم أكياس وسلال ليملؤونها بالشوكولاتة والحلوى، ويشيعون أن من لا يعطي الأولاد المتنكرين الشوكولاتة وحلوى الكراميل تغضب منه الأرواح الشريرة.

والثيمة الأساسية لأزياء الأطفال في العام الجاري هي الأبطال الخارقون والأميرات الساحرات، الجوكر والمهرج القاتل وأبطال حرب النجوم، وباتمان وكاتوومان وسوبرمان، إلى جانب الحرص على تزيين الحيوانات الأليفة من قطط وكلاب لتتناسق وتتناغم مع أصحابها.

في النمسا يتركون المصابيح مضيئة أمام البيوت ومعها بعض الطعام ترحيباً بالموتى حتى لا تشعر بالجوع أو تتوه في الطريق!

وفي المكسيك لا يكتفي الأهالي بيوم واحد ويحتفلون بالهالوين 3 أيام، يرتدون الأقنعة المخيفة، ويتناول الأطفال جماجم السكر.

وفي أيرلندا، يضع الأهالي الحلوى والألعاب على منضدة ويغطونها بأوراق مقوية، ويسحب كل طفل ورقة ليجد لعبة أو حلوى تحتها.

وفي اسكتلندا يتبارى الأهالي كباراً وصغاراً في تزيين اليقطين وعمل تكوينات مبتكرة مخيفة منه واستعراضها في ساحات القرى والمدن.

Leave A Reply