أفادت أوساط مطلعة لصحيفة “البناء”، بأن المساعي الديبلوماسية التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مشاركته في المؤتمر والمواقف الغربية التي تخللتها، إلى أن التصعيد السعودي مستمر من دون هوادة ويتعدى مسألة تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي، إلى حدود فرض سلة مطالب وشروط على لبنان لا يستطيع تلبيتها في ظل المعادلة الداخلية القائمة، وتطال هذه الشروط عدة ملفات أساسية في المنطقة على رأسها الحرب السعودية على اليمن ودور حزب الله في تعزيز صمود حركة أنصار الله ودوره في الإقليم أيضاً. وهذا دفع بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب للرد على هذه الشروط بالتأكيد أن “الحكومة غير قادرة على تحجيم دور حزب الله وأن هذه مسألة إقليمية”، مؤكداً أن أي تواصل لم يحدث بين السعودية وحكومة ميقاتي منذ تشكيلها. كاشفاً أن “الوساطة القطرية لحل المشكلة مع السعودية هي الأمر الوحيد المطروح حالياً”.
في المقابل، أكدت المواقف الدولية خلال المؤتمر أهمية استقرار لبنان واستمرار الحكومة تنفيذ الأهداف التي شكلت لأجلها، لا سيما الإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي وعملية النهوض الاقتصادي وإجراء الانتخابات النيابية.