اعتادت الكرة الأرضية على ظواهر طقس متطرفة وصلت آثارها إلى الفتيات والشابات في البلدان الفقيرة إلى متوسطة الفقر، وخيمت على محادثات قادة العالم في قمة المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة في غلاسكو.
وكانت من أبرز الدول التي تشارك في قمة المناخ كوب26 وتعاني من تسرب الفتيات من المدارس بسبب درجة حرارة الكرة الأرضية هي دولة مالاوي في جنوب شرق أفريقيا.
تقول صحيفة واشنطن بوست إن عاصفة ضربت عدة قرى في مالاوي، وألحقت أضرارا بالعديد من المدارس في الوقت الذي هبطت فيه وزيرة التعليم في الدولة الأفريقية اسكتلندا لحضور كوب26.
ونقلت عن الوزيرة أغنيس نيالونجي قولها: “كان ذلك يدمر المدارس، وبصفتي وزيرة للتعليم، أواجه صعوبة في توفير تعليم جيد يحمي الفتيات ويمنحهن فرصة ليصبحن قادة اليوم وغدا”.
في ملاوي، يلتحق 16 طفلا فقط من أصل 100 بالمدارس الثانوية، مع وجود نسبة صغيرة من الفتيات. ورغم معدلات التسجيل الضعيفة، لا تزال الدولة الأفريقية بحاجة إلى 30 ألف فصل دراسي، وهي تكافح من أجل بناء المزيد من البنية التحتية.
وأمام إحدى جلسات كوب26، تحدثت نيالونجي عن التعليم والمساواة بين الجنسين، قائلة: “عندما تدمرت المدارس بسبب العاصفة، كنت جالسة أفكر في أنني ذاهبة إلى مؤتمر تغير المناخ، وسأتحدث عن كيفية حماية الفتيات”.
وفي كثير من الحالات، تجبر الفتيات على ترك مدارسهن بسبب تضرر البنية التحتية للأبنية أو لمساعدة أسرهن في تعويض خسائر المنازل أو الحقول التي تأثرت بالطقس المتطرف.
وفي نفس السياق، نقلت واشنطن بوست عن الفائزة بجائزة نوبل لعملها على تعزيز تعليم الفتيات، ملالا يوسف، قولها: “التعليم يهيئ النساء لتطوير حلول مناخية، وتأمين وظائف خضراء”.
والاثنين الماضي، حذر تقرير صدر عن محادثات “كوب26” المرتبطة بالمناخ في غلاسكو من أن الدول الـ65 الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في العالم، وعلى رأسها السودان، ستشهد انخفاضا في إجمالي ناتجها الداخلي بمعدل 20 في المئة بحلول العام 2050، و64 في المئة بحلول 2100 إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بـ2,9 درجة مئوية.
وجاء في الدراسة التي أعدتها منظمة “كرستيان أيد” أنه حتى وإن تم الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم لتبقى عند 1,5 درجة مئوية، أي الهدف الأكثر طموحا ضمن اتفاقية باريس للمناخ، فإن إجمالي الناتج الداخلي لهذه الدول سيتراجع بنسبة 13 في المئة بحلول 2050، و33 في المئة بحلول نهاية القرن الحالي.
وحتى الآن، ارتفع معدل حرارة سطح الأرض بـ1,1 درجة مئوية مقارنة بأواخر القرن الـ19.
الحرة
