حذرت دراسة علمية من إمكان تسبب الصين في حدوث جائحة جديدة، وذلك بعد أن اكتشف الباحثون 18 فيروساً «عالي الخطورة» في الأسواق الرطبة التي تبيع الحيوانات البرية واللحوم الطازجة والأسماك والدجاج.
ويعتقد البعض أن فيروس كورونا المستجد قد نشأ بإحدى الأسواق الرطبة في مدينة ووهان.
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد رصدت دراسة جديدة أجريت على 12 نوعاً من الحيوانات البرية التي يتم بيعها بالأسواق الرطبة في الصين، 71 فيروساً من فيروسات الثدييات، بما في ذلك 18 فيروساً «عالي الخطورة» على البشر والحيوانات الأخرى.
ووفقاً للباحثين، كان أكثر ما يثير القلق هي الميكروبات الموجودة في الزباد، وهي حيوانات ليلية صغيرة تشبه القطط، كانت من بين الأنواع التي حملت فيروس سارس من الخفافيش إلى البشر في الصين عام 2002.
وقال المؤلف المشارك للدراسة إدوارد هولمز، عالم الأحياء التطورية في جامعة سيدني الاسترالية: «هذه الدراسة تسلط الضوء على إمكان تسبب تجارة الحياة البرية وأسواق الحيوانات الحية في تفشي وباء جديد». وأضاف: «إن انتقال أنواع أخرى من الفيروسات من الزباد إلى البشر يمكن أن يؤدي بسهولة إلى كارثة صحية عالمية جديدة. فهذه الحيوانات التي يشتريها البعض للعب والتسلية تحمل مجموعة واسعة من مسببات الأمراض الفيروسية».
وحذر الباحثون من أن الوباء الآتي قد يكون بحجم الطاعون الذي يقدر أنه قتل 75 مليون شخص.
وظهرت أول حالة إصابة بـ«كورونا» تم تسجيلها رسمياً في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ويشك البعض في أن الفيروس انتقل إلى البشر من حيوانات بسوق هوانان للمأكولات البحرية بمدينة ووهان، فيما يرجح البعض الآخر فرضية تسربه من مختبر في الصين.
وترفض بكين فرضية تسرب الفيروس من مختبر فيروسات متهمة الولايات المتحدة بنشر نظريات «مؤامرة» وتسييس الجائحة.
Follow Us: