السبت, نوفمبر 23
Banner

ارتفاع إصابات كورونا قد يكبّل البرتغال مجدداً

قال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا أمس (الثلاثاء) إن السلطات ربما تعيد تطبيق بعض الإجراءات لوقف انتشار كوفيد – 19 في الفترة التي تسبق موسم عيد الميلاد مع ارتفاع عدد الإصابات في جميع أنحاء أوروبا.

وشهدت الإصابات الجديدة ارتفاعا تدريجيا خلال الشهر الماضي في البرتغال حيث وصلت إلى أعلى مستوى منذ شهرين عند 1816 إصابة السبت، بحسب رويترز.

وقال كوستا للصحافيين على هامش إحدى الفعاليات في وسط البرتغال: «يجب أن نحاول التحرك الآن حتى نتمكن من بلوغ فترة عيد الميلاد بقدر أقل من الخوف… كلما تأخرنا في التحرك زادت المخاطر».

ومن المتوقع أن يجتمع وزراء الحكومة مع خبراء الصحة الجمعة لتقييم الوضع، وحينئذ فقط سيقررون القواعد التي سيتم فرضها. وقال كوستا إن الإجراءات لن تطبق إلا عند «الضرورة القصوى». وحصل حوالي 86 في المائة من سكان البرتغال الذين يزيد عددهم قليلا على عشرة ملايين على جرعتي اللقاح، في واحدة من أعلى معدلات التطعيم في العالم، وسجلت الدولة حوالي 1.1 مليون إصابة و18265 وفاة منذ بدء تفشي الجائحة.

وفي ألمانيا، ارتفع المعدل الأسبوعي لإصابات كورونا مجددا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأعلن معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات أن معدل الإصابات الجديدة لكل مائة ألف نسمة في أسبوع وصل صباح اليوم الثلاثاء إلى 312.4، مقارنة بـ303 أمس الاثنين.

وكان معدل الإصابة الأسبوعي بلغ 213.7 قبل أسبوع، و 7.80 قبل شهر. ووصل عدد الإصابات الجديدة التي أبلغتها مكاتب الصحة للمعهد خلال الـ24 ساعة الأخيرة إلى 32 ألفا و48 حالة مقابل 21 ألفا و832 حالة قبل أسبوع.

وتعكس هذه البيانات الوضع حتى الساعة الرابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي.

وكان عدد حالات الإصابة الجديدة بالعدوى قد وصل يوم الخميس الماضي إلى أعلى مستوى له منذ بداية الجائحة بـ50 ألفا و196 حالة.

ووصل عدد الوفيات الجديدة جراء الإصابة بالعدوى في الـ24 ساعة الأخيرة إلى 265 حالة مقابل 169 حالة قبل أسبوع.

وبحسب بيانات المعهد، وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في ألمانيا إلى 5 ملايين و77 ألفا و124 حالة منذ بدء الجائحة، ومن الممكن أن يكون العدد الفعلي للإصابات أكبر من هذا نظرا لأن كثيرا من حالات الإصابة بالعدوى لا يتم ملاحظتها.

وبحسب بيانات المعهد، بلغ معدل المصابين بكورونا الذين يتلقون حاليا العلاج بالمستشفيات بين كل مائة ألف نسمة في غضون سبعة أيام 4.65 مريض أول من أمس الاثنين.

ويعد هذا المعدل هو المؤشر الأهم لأي تشديد محتمل لقيود كورونا. وكان قد تم تسجيل أعلى مستوى لهذا المعدل في فترة عيد الميلاد (الكريسماس) عند نحو 15.5 مريض.

وذكر المعهد أن إجمالي عدد المتعافين من مرض كوفيد – 19 وصل إلى 4 ملايين و516 ألف مريض، فيما ارتفع عدد الأشخاص الذين توفوا جراء الإصابة بالعدوى إلى 97 ألفا و980 شخصا.

وكشفت نتائج استطلاع للرأي نشرت أمس الثلاثاء أن أغلبية بسيطة من الألمان تؤيد تطبيق تطعيم إجباري ضد كورونا وذلك في إطار مكافحة الوباء.

وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «فورزا» لأبحاث الرأي لصالح محطتي «آر تي إل» و«إن تي في» أن 53 في المائة من الألمان يؤيدون تطبيق التطعيم الإجباري العام، مقابل 45 في المائة رأوا أن التطعيم ينبغي أن يستمر بشكل طوعي.

وأشارت نتائج الاستطلاع الذي شمل نحو 1000 شخص إلى أن الغالبية في شرق ألمانيا رفضت تطبيق التطعيم الإجباري.

من ناحية أخرى، أظهرت النتائج وجود قدر كبير من التشكك لدى الألمان حيال مشروع أحزاب الائتلاف الحاكم المحتمل الرامي إلي إنهاء «الوضع الوبائي» حيث رأى 60 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن هذه الخطوة خاطئة بزيادة بمقدار أربع نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل أسبوعين، مقابل نحو 33 في المائة رأوا أن هذا القرار صحيح. يذكر أن تثبيت «الوضع الوبائي» يتيح للحكومة الاتحادية صلاحيات واسعة النطاق في مكافحة الجائحة، ويسعى الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر إلى عدم تمديد هذه القاعدة التي ستنتهي في غضون أيام قليلة.

Leave A Reply